اعتبر وزير المالية الفرنسي ميشال سابان أن خروج اليونان من منطقة اليورو سيكون مأساويا ، وله تداعيات حتى وإن كانت (اليورو) صارت أكثر تماسكا مقارنة بالأعوام الماضية. ودعا سابان - في تصريح اليوم السبت عقب لقاءه بنظيرته البرتغالية ماريا لويز - الى التوصل الى اتفاق سريع بين اليونان ودائنيها ، مؤكدا انه خلال الأشهر الستة الأخيرة تغيرت الكثير من الأشياء في الإتجاه السليم في منطقة اليورو ، فالكثير من البلدان وفرنسا من بينهم شهدت تحسنا. وتعيش اليونان منذ أغسطس 2014 على المساعدات الذي يقدمها دائنيها (الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) ، ومن المقرر أن تحصل على دفعة (7.2 مليار يورو) أخيرة من برنامج مساعدات ينتهي في شهر مايو في مقابل اجراء إصلاحات ، لا سيما في سوق العمل وهو ما يتعارض بشكل جذري مع الوعود الانتخابية لحكومة ألكسيس تسيبراس المنتمية لليسار الراديكالي. كان رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس قد أبدى اليوم السبت لقادة التحالف اليساري الراديكالي الذي يحكم اليونان استعداده لقبول اتفاق "دائم وقابل للاستمرار" مع الدائنين الدوليين ، ولكن ليس وفقا "لشروط مذلة". كما اتهم صندوق النقد الدولي بالتمسك بمطالب غير معقولة ، ومسؤولين أوروبيين لم يسمهم باستباق فشل المفاوضات. ومن ناحية أخرى ، أثنى وزير المالية الفرنسي على جهود البرتغال التي سمحت لها الخروج من مظلة المساعدات والتعامل مباشرة مع الأسواق ، مضيفا أن اليونان لن تتمكن من ذلك في الوقت الراهن. وكانت البرتغال قد خرجت بنجاح من برنامج الإنقاذ المالي ، الذي وضعه الاتحاد الأوروبي ، والبنك المركزي الأوروبي ، وصندوق النقد الدولي ، بقيمة 78 مليار دولار ، وهي في طريقها إلى التخلص من الديون والعودة الى سوق القروض الدولية.