متوقع 29.5 ملياراً عام 2026.. وزير الصحة يؤكد نجاح ملف "حوكمة" خدمات الرعاية الصحية في مصر

أشادت أليس بويز، المدير التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية، بجهود الدولة المصرية، للارتقاء بالقطاع الصحي، ودورها في تطوير ملف الرعاية الصحية، وتوفير تغطية صحية شاملة؛ مؤكدةً أن مصر، من أوائل الدول المتقدمة بالملف الصحي، تعد منطقة جذب للاستثمار بالمجال؛ مضيفةً: من فخر البلدان العربية، التعاون مع الدولة المصرية، لإنجاح النظم الصحية وتطويرها، وفقاً لخطط ورؤية مستقبلية واضحة ومحددة.

جاء ذلك، خلال فعاليات المؤتمر السنوي لتطوير الرعاية الصحية .. أهداف مصر 2023، تحت شعار «الاستثمار في الرعاية الصحية من أجل مستقبل مستدام»؛ حيث دعت المدير التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية، كافة الدول العربية، بما تشمله من: قطاعات، هيئات، شركات خاصة، والجهات المعنية الأخرى، للتشارك بمجال الاستثمار الصحي، وعلى رأسها ملف السياحة العلاجية، بهدف تحقيق التكامل الصحي والأمن الصحي بالوطن العربي.

وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن مجموعة البنك الدولي، يوليو 2022، حول سوق الخدمات الصحية؛ موضحاً أن قيمة سوق الخدمات الصحية العالمية عن بعد، بلغت 14.8 مليار دولار، خلال عام 2021؛ في حين من المتوقع أن تبلغ قيمتها 29.5 مليار دولار، بحلول عام 2026.

وفي كلمته، خلال فعاليات مؤتمر «الاستثمار في الرعاية الصحية من أجل مستقبل مستدام»، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً وبارزاً، في ملف التحول الرقمي وحوكمة خدمات الرعاية الصحية، الأمر الذي يحقق العدالة في تقديم أفضل خدمة طبية للمواطنين، وتحقيق تغطية صحية شاملة لكافة فئات المجتمع؛ مضيفاً أن عمليات التحول الرقمي، بمثابة القوة الرئيسية لأي مجتمع يسعى لتطوير خدماته الصحية.

وفي «انفوجراف» منفصل، أعده ونشره، في وقت سابق، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، نقلاً عن وزارة الصحة والسكان، والهيئة العامة للرعاية الصحية، حول تطبيقات الصحة الرقمية؛ منوهاً إلى إطلاق مبادرة «اطمن»، لتقديم خدمات الاستشارات الطبية عن بعد، خلال عام 2020؛ حيث بلغت الاستشارات 14 ألف استشارة طبية، مجاناً وعن بعد، لمنتفعي التأمين الصحي الشامل؛ وخلال نفس العام، تم تدشين تطبيق Egypt Health passport، لتوضيح موقف المسجلين بمنظومة اللقاح الخاص بفيروس كورونا المستجد COVID-19، من جرعات التطعيم.

وشهد، العام نفسه، تدشين تطبيق الهاتف المحمول «صحة مصر»، للتوعية بكيفية الوقاية من كورونا؛ فضلاً عن تدشين تطبيق «البالطو»، والذي يتيح لمنتفعي التأمين الصحي الشامل، التواصل مع 93 من الأطباء بمستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية؛ في حين شهد 2021، إطلاق أول منصة تفاعلية رقمية Care Connect، للتواصل بين العاملين بالهيئة العامة للرعاية الصحية، بمحافظات التأمين الصحي الشامل.

هذا، وأكد وزير الصحة والسكان، أن الاستثمار بالمجال الصحي، أحد أهم المحددات الأساسية لعملية التطوير الصحي، بالتعاون مع الدول العربية، ودفعهم للاستثمار المباشر، سواءً بمجال المستشفيات الحكومية أو الخاصة؛ موضحاً أن وزارة الصحة والسكان، تبذل قصارى جهدها، لجذب الاستثمارات الخارجية، وتوجيهها إلى القطاعين الحكومي والخاص،في في مصر، مع دورها في فتح آفاق للتعاون مع الشركات والجهات المنوطة للاستثمار الصحي، بما يخدم رؤية الدولة المصرية فى ذلك الشأن، تماشياً مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

واستعرض التجربة الرائدة للدولة المصرية، في تطوير منظومة الرعاية الصحية، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، والذي يجري تطبيقه، بمحافظات: بورسعيد، الاسماعيلية، السويس، الأقصر، وجنوب سيناء؛ ويضم كافة فئات المجتمع المصري بشكل عادل ومتساو، بالتوازي مع عدة مشروعات تنموية أخرى، تهدف إلى توفير الرعاية الصحية، تتبناها القيادة السياسية المصرية، مثل: مبادرة حياة كريمة، ومبادرات رئيس الجمهورية تحت شعار «100 مليون صحة»، والتي يندرج تحتها عدد كبير من مبادرات الصحة العامة، التي تسعى لتغطية الفئات الأولى بالرعاية، من: النساء، الأطفال، كبار السن، ومرضى الأمراض السارية وغير السارية؛ إلى جانب نجاح الدولة المصرية ونجاحها بملف التصنيع الدوائي، واستعداد مصر للتعاون مع البلدان العربية، للتنسيق بالاستثمار في مجال تصنيع الأجهزة الطبية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، مع إلى أهمية التشارك بين كافة الجهات المنوطة بالاستثمار وتبادل الخبرات في ذلك الملف ووضع رؤية مستقبلية لنجاحه الملف الاستثماري.