أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر الأطراف باتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، أن 1.7 تريليون دولار، تم إنفاقها على الاستثمار في التكيف، مما يعود بفوائد تصل إلى 7.1 تريليون دولار فى البنية التحتية؛ منوهةً إلى وجوب التركيز على كيفية إنتاجنا للغذاء، ونوعه؛ حيث يتحمل آثار التغيرات المناخية، وكيف يمكننا الحفاظ عليه. جاء ذلك، في كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية ليوم «التكيف والزراعة والأمن الغذائي»، ضمن فعاليات مؤتمر المناخ، بشرم الشيخ.
ولفتت وزيرة البيئة إلى ضرورة معرفة كيفية إشراك القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، بحلول عام 2050، مع العديد من الاستثمارت، وتقدر بقيمة 95 تريليون دولار، وهي تحتاج إلى مرونة لدفع وتيرة العمل المناخي، وضرورة تغيير نظرة المجتمع لنظم استهلاك الغذاء، بما يخدم نظم الأمن الغذائي، مما لن يحدث إلا إذا قمنا نحن، كمجتمعات عالمية، بوضع الزراعة والأمن الغذائي، في قلب مفاوضات التغير المناخي؛ مشددةً على أهمية أن يشارك كل من: المجتمع المدني، المرأة، الشباب، والحكومات، والجميع في قلب محادثات التكيف والزراعة، حتى تصل أصواتهم للعالم أجمع.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى تحديث مصر لمساهماتها المحددة وطنياً 2050؛ وأضافت: نحن في الحقيقة نحتاج من 140 ملياراً إلى 300 مليار دولار، خلال عام 2030، من التمويل المناخي، ولكننا سنحتاج أضعافه من 280 ملياراً إلى 500 مليار دولار، من التمويل المناخي بحلول عام 2050.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء المصري، وفي «ڤيديوجراف»، أعده ونشره، حول الخطوات الجادة، التي اتخذتها مصر، في مواجهة التغيرات المناخية، والتحول لاقتصاد أخضر، والتي توجتها بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، بما في ذلك من المبادرات الحكومية، لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، في مصر.
وأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أن 336 مليار جنيه، تكلفة المشروعات الخضراء، في خطة العام المالي 2022-2023، في عدد من القطاعات، مثل: النقل، الري، الكهرباء، التنمية المحلية، والإسكان؛ مع العمل على تحويل قناة السويس إلى قناة خضراء، ومركز للهيدروجين الأخضر، فضلاً عن تحفيز النقل المستدام.
هذا، وتطرقت وزيرة البيئة، خلال يوم «التكيف والزراعة والأمن الغذائي»، إلى التقارير العالمية، التي تشير إلى أن أكثر من 173 مليون شخص، سيعانون من الجفاف، و43 مليون شخص، سيعيشون في فقر؛ حيث يعتبر ذلك إنذاراً للعالم أجمع، بضرورة الاهتمام بالتغيرات المناخية التي تحدث، وآثارها المدمرة على العالم.