المواطن السيناوى كمال الشنوب من سكان قرية « الغرقدة» التى لا تبعد عن «جبل الحلال» سوى أمتار قليلة قال: إن كان اليهود قد احتلوا سيناء 15 سنة فان وزارة الداخلية بالنظام السابق قد استعمرتها لمدة 30 سنة وقامت بأشياء يعجز اللسان عن ذكرها فاليهود لم يعتقلوا النساء ولكن فعلها رجال العادلى ويكفى أن يلتقيك احدهم ويقول لك «شكلك مش عاجبنى النهارده.. مبروك لبست قضية». وأشار «الشنوب» إلى انه لا يوجد مواطن مصرى يعامل مثل هذه المعاملة التى يعامل بها أبناء سيناء خاصة بعد تفجيرات طابا وشرم الشيخ التى كان وراءها حبيب العادلى وجمال مبارك حسب وثائق ويكيليكس، خاصة ان إسرائيل قد قامت بتحذير رعاياها بضرورة مغادرة سيناء قبل التفجيرات فمن أطلع قادة الصهاينة على الغيب. وقال كمال الشنوب أنا مسئول أمام الله بان ما يقال عن جبل الحلال هو عار عن الصحة نهائيا وانه خال تماما من أى عناصر إرهابية أو محكومين عليهم بأحكام غيابية حسبما تدعى الداخلية سوى أربعة أشخاص هم أصلا من سكان قرية «الغرقدة» بجبل الحلال قام العميد رضا سويلم رئيس مباحث شمال سيناء السابق بتلفيق قضية مقاومة سلطات لهم وهؤلاء الأربعة من عائلة الشنوب وهم محمد خضر سلام الشنوب وسويلم عطية سلام الشنوب وعياد جمعة خضر الشنوب وعودة خضر سلام الشنوب وجميعهم صدر بحقهم احكام غيابية مؤبدة لمدة 25 عاما. وقال كمال بحزن وأسى شديد نحن ضحية خلافات الأجهزة الأمنية التى تتبارى فى اثبات نفسها وعملها على حسابنا لان تناحر تلك الأجهزة وخلافات الضباط افرز ظلما كبيرا جناه أهل سيناء فإذا لم تعمل معهم كمرشد فأنت ضدهم ولابد أن ينالك غضبهم. وأوضح الشنوب أن قوات الداخلية حاصرت جبل الحلال عامين وقتلوا الإبل والأغنام التى يعتمد عليها الناس للتضييق عليهم فى أرزاقهم وإضفاء المزيد من المعاناة على حياتهم ودمروا الزرع وحرقوا الشجر عام 2005 وعام 2007 لم يدخل إنسان لجبل الحلال ولم يخرج منه شخص بسبب الحصار الأمنى ولكننا استطعنا الصمود وقد عشنا 30 عاما من الظلم ونأمل أن تكون الأيام القادمة أفضل بفضل ثورة 25 يناير المجيدة. وأشار إلى أن قرية «الغرقدة» التى تقع بجبل الحلال يسكنها حوالى 150 أسرة لم يزرها أى مسئول بالمحافظة او خارجها منذ عام 82سوى المحافظ السيد عبدالوهاب مبروك منذ أيام قليلة. ويقول جمعة سالم أبوجمال من سكان قرية الغرقدة بجبل الحلال: تعودنا على الحياة البدائية فى قلب الصحراء حيث لا توجد أى خدمات وتصلنا المياه بسيارات مرة كل شهر ونحن نستخدم مياه الأمطار بعد تخزينها للشرب ولا يوجد فى منطقتنا أى مظهر للحضارة ولا للتعليم، حيث تعانى المنطقة من التهميش فى كل شىء. ويطالب أبوجمال بتوصيل المياه العذبة الى جبل الحلال مع بناء وحدة صحية لأننا نضطر الى السفر لمسافة 60 كم لعرض المرضى على مستشفى العريش ولا توجد أى سيارة اسعاف لنقل الحالات الطارئة للمستشفى. ويقول مزعم عطية الشنوب إن جميع المحكومين عليهم غيابيا من سكان قرية «الغرقدة» بجبل الحلال مظلومون وان قيادات الداخلية بشمال سيناء هم من لفقوا لهم القضايا لاذلالهم والانتقام منهم وحتى اليوم لم تتغير الطريقة التى يتعامل بها رجال الداخلية مع أهل سيناء. تم نشر المحتوى بعدد 611 بتاريخ 28/8/2012