أكدت مصادر مطلعة في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم لأربعاء، أن وزراء خارجية الدول الأعضاء سيبحثون وضع استراتيجية ناجعة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف و"الإسلاموفوبيا"، وذلك على هامش اجتماعاتهم في الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء خارجية المنظمة المزمع عقدها في دولة الكويت، في 27 مايو الجاري وتستمر يومين. أوضحت المصادر أن منظمة التعاون الإسلامي استشعرت الحاجة لمناقشة ووضع استراتيجية ناجعة للتصدي للنزعة الجديدة للإرهاب والتطرف تأكيدًا لالتزامها تجاه مكافحة هذه الظواهر ، حيث سيتم عقد جلسة خاصة لشحذ الأفكار على هامش الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في الكويت (دورة: الرؤية المشتركة من أجل تعزيز التسامح ونبذ الإرهاب)، بهدف تعزيز موقف المنظمة وإجراءاتها التي تستهدف وضع حد للإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية والإسلاموفوبيا من خلال معالجة السياق الذي تنمو فيه وتستغله هذه الظواهر ومن خلال تبني مبادرات يحركها خطاب خاص بمنظمة التعاون الإسلامي. يأتي ذلك في ظل بروز ما يسمى بتنظيم (داعش) لإرهابي، إضافة إلى زيادة وتيرة الأنشطة الإرهابية وحدتها وانتشارها إلى مناطق جديدة على يد جماعات وحشية متشابهة مثل "بوكو حرام" والشباب والقاعدة وفصائل طالبان المتطرفة والكيانات الأخرى المماثلة، الأمر الذي أصبح يمثل تهديدًا مباشرًا لبقاء عدد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وتحديًا لمفهوم الدولة ذاته. من المتوقع أن تبحث الجلسة توصيات محددة بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع استراتيجية فعالة لمنظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، إضافة إلى تعزيز عمل وحدة مكافحة الإرهاب التي أنشئت مؤخرًا داخل الأمانة العامة لتنفيذ الاستراتيجية المقبلة لمنظمة التعاون الإسلامي وتنسيق جميع جهود المنظمة في هذا المجال ، وتعزيز آليات المنظمة القائمة لرصد خطاب الإسلاموفوبيا ومواجهة تطوره.