ستة عشر من خيرة شباب مصر اغتالتهم اياد غادرة.. قد يهون علينا أن هؤلاء الفتيان شهداء وهم عند ربهم احياء يرزقون.. ولكن الطريقة الخسيسة والندالة التى تمت بها العملية الغادرة هى التى اشعلت النار فى قلوب المصريين وكمواطن مصرى أريد أن أسأل.. هل كتب علينا كمصريين أن ندفع الفاتورة كلها.. ندفع من قوتنا وقوت أولادنا واخيرا من دماء خيرة شبابنا! وهل جزاء الإحسان الغدر والخيانة! وهل الجندى المصرى هو العدو الذى تصوب إلى رأسه وقلبه رصاصات الغدر!ولماذا لم يتجرأ المجاهدون الأشاوس على الجنود الإسرائيليين! هل اصبحت أرضنا مستباحة ودماء ابنائنا مباحة ورخيصة إلى هذا الحد! ومن الذي جرأ الكلاب علينا! ما حدث جعل الكلاب تتجرأ علينا وتنهش لحومنا.. وتقتلنا بدم بارد وهي تكبر وتنعت ابناءنا الشهداء بالخيانة الجندى المصرى الذى يحرس أرضه خائن.. والجندى المصرى الذى يحمى حدود بلده خائن! فمن المسئول عما وصلنا إليه! من المسئول عن المهانة التى اصبحنا فيها! ومن المسئول عما وصلنا إليه! من المسئول عن المهانة التي اصبحنا فيها! ألا من وقفة.. وقفة مع الغير.. ووقفة مع النفس أولا! علينا أن نسأل أنفسنا.. لماذا علينا دائما أن ندفع الفاتورة كلها.. بامارة إيه.. ولحساب من يجب على المصرى دائما وابدا أن يكون الآخ الاكبر والصدر الحنون وصاحب الخدين إذا ضرب على الايمن وجب عليه أن يدير الأيسر لمن يضربه! فتحت المعابر بأمر الرئيس وظلت الأنفاق مفتوحة فماذا كانت النتيجة؟! الأنفاق مفتوحة وما أدراك ما الأنفاق.. من خلالها يجرى كل امر كبير وصغير! من خلال الأنفاق هربت سيارات المصريين.. عشرة آلاف سيارة سرقت اثناء الثورة.. وهربت عبر الانفاق إلى غزة..وتم ترخيصها من خلال إدارات المرور هناك.. وهى الآن تجرى فى شوارع غزة.. سيارات حكومية مصرية اختفت من مصر وظهرت هناك.. المواطن المصرى يدفع تحويشة عمره وشقائه فى الغربة ليشترى سيارة لتكون فى النهاية ملكا لغزاوى أو حمساوي! اياكم واحد منكم يقول إن السلطة هناك لا تعلم عن هذا الموضوع! او انها تستهجن أو تستنكر ما تقوم به العصابات التي تسرق سياراتنا وتهربها إلى هناك! الوقود المدعم يتسلل عبر هذه الانفاق! ياريس مرسي.. ياعمنا.. يابتاع ربنا.. يامشير ياعم طنطاوى المثل يقول «اللى عايزه البيت يحرم على الجامع» واللى عايزه ومحتاجه شعب مصر يحرم على غزة.. والباب اللى يجيلك منه الريح.. نعمل فيه ايه.. نسده ونستريح.. نقفله بالضبة والمفتاح كفانا هموم وكفانا جراح.. تأخذون اللقمة من افواهنا لتسدوا بها جوع غيرنا.. تطفئون انوار شوارعنا وبيوتنا لتنيروا بيوت وشوارع غيرنا! أى منطق وأى عقل يقول ذلك.. وياريت عجبنا! يتجرأ البعض على أولادنا ويقتلونهم بدم بارد ويصفونهم بأنهم خونة ربما يرى البعض أن المصرى لابد أن ينفذ فيه حكم القتل لأنه دس السم للرئيس عرفات.. أو لانه ارشد الطائرات الإسرائيلية إلى مكان المجاهد الشيخ أحمد ياسين.. المسألة زادت عن الحد وكان لابد من وقفة وإن كنت اخشى من الفورات العاطفية التى درجنا وتعودنا عليها: فعندما تحل بنا كارثة أو تنزل بنا نازلة ننفعل ونهب ونهدد بالانتقام ثم ما نلبث أن نهدأ رويدا رويدا وننسى شيئا فشيئا حتى يتلاشى الموضوع وكأن شيئا لم يحدث! إن لم نستمر فى مطاردة هؤلاء الاوغاد.. ستتجرأ الكلاب علينا أكثر وأكثر! وياريت نبطل الاسطوانة المشروخة بتاعه الاخوة والأم الحنون.. وموت أنت علشان غيرك يعيش و أريد أن أسأل من بيده الامر.. ومن يعرف المعلومات.. الاسلحة التى هربت من ليبيا كانت لحساب من..حتما ولابد أن الاجهزة الامنية قبضت على بعض رءوس عصابات التهريب ولابد أنهم اعترفوا فى التحقيقات عن الاصحاب الحقيقيين لهذه الاسلحة على مختلف أنواعها واشكالها! فلماذا لم تعلن الجهات الرسمية عن بعض تفاصيل هذه التحقيقات ! أليس من حقنا أن نعرف.. أم أنه كتب علينا أن يموت أولادنا فقط! اغلقوا الأنفاق كلها.. ساعتها لن يكون هناك إنفاق ولانزيف للاقتصاد المصري.. كل ذلك ممكن يتم بشرط واحد وهو كلمة «إن.. فاق» مين مطلوب منه تحقيق هذه الكلمة.. أنا.. أنتم.. هو قولوا انتم.. وقولوا يارب