القاهرة للدراسات: كل 1% في الفائدة يكلف موازنة الدولة من 70 إلى 80 مليار جنيه سنويا    وزير الصناعة يبحث تعزيز منظومة مرافق المناطق الصناعية بالمحافظات وتدبير الاعتمادات المالية لاستكمالها    وزير الري يتابع إجراءات تدريب الكوادر الشابة في مجال إدارة المشروعات    وزير الكهرباء: نعمل على نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة وتعظيم الموارد والأصول    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 26-12-2025 في قنا    جيش الاحتلال يشن غارات مكثفة على محيط مدينة الهرمل شرقي لبنان    زيلينسكي: اجتماع مع ترامب قريبا    ذكرى سعيدة ل حسام حسن قبل مواجهة جنوب أفريقيا اليوم (فيديو)    تشكيل منتخب مصر المتوقع أمام جنوب إفريقيا في كأس الأمم    حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم الجمعة 26-12-2025 في محافظة قنا    مصرع سيدتين في انقلاب سيارة على طريق «قنا - سفاجا»    مدير دار سما للنشر يكشف خطوات الدولة لمواجهة قرصنة الكتب وحماية المؤلفين    فضل شهر رجب.. دعاء مستحب واستعداد روحي لشهر رمضان (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26-12-2025 في محافظة قنا    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    كيف تستخدم النقاط من بطاقات بنك القاهرة؟    مباراة مصر وجنوب أفريقيا تتصدر جدول مباريات الجمعة 26 ديسمبر 2025 في كأس أمم أفريقيا    أسعار الفراخ في البورصة اليوم الجمعة 26 ديسمبر    انطلاق الامتحانات العملية لطلاب برنامج الصيدلة الإكلينيكية بجامعة القاهرة الأهلية    وزارة الخارجية ووزارة الاتصالات تطلقان خدمة التصديق علي المستندات والوثائق عبر البريد    مخالفات مرورية تسحب فيها الرخصة من السائق فى قانون المرور الجديد    خطوات مهمة لضمان سلامة المرضى وحقوق الأطباء، تفاصيل اجتماع اللجنة العليا للمسؤولية الطبية    رابط الموقع الإلكتروني المعتمد لشراء تذاكر المتحف المصري الكبير    محمد صبحى ضمنهم.. مجلس جامعة القاهرة يقر ترشيح 25 شخصية عامة لجوائز الدولة    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى توسيع الطاقة الإنتاجية للصواريخ والقذائف    مسؤول أمريكي: إسرائيل تماطل في تنفيذ اتفاق غزة.. وترامب يريد أن يتقدم بوتيرة أسرع    مفاجأة للأمهات.. أول زيارة للأطفال لطبيب الأسنان تبدأ في هذا العمر (فيديو)    تفاصيل جلسة حسام حسن مع زيزو قبل مباراة مصر وجنوب إفريقيا    مستشفى العودة في جنوب غزة يعلن توقف خدماته الصحية بسبب نفاد الوقود (فيديو)    وزير العمل يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تحديد العطلات والأعياد والمناسبات    أخبار فاتتك وأنت نائم| حريق منشأة ناصر.. وتمرد لاعبي الزمالك.. وأمريكا تضرب داعش    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 26 ديسمبر 2025    شعبة الأدوية: موجة الإنفلونزا أدت لاختفاء أسماء تجارية معينة.. والبدائل متوفرة بأكثر من 30 صنفا    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    وداعا ل"تكميم المعدة"، اكتشاف جديد يحدث ثورة في الوقاية من السمنة وارتفاع الكوليسترول    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    سكرتير محافظة القاهرة: تطبيق مبادرة مركبات «كيوت» مطلع الأسبوع المقبل    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    أمم إفريقيا - طالبي: آمل أن يستغل الركراكي قدراتي.. وعلينا أن نتعامل مع الضغط بإيجابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكومة " مدبولي " تستعرض تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية علي الاقتصاد المصري خلال المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء
نشر في صوت الأمة يوم 09 - 03 - 2022

وزير المالية: الموازنة العامة للدولة قادرة على التعامل مع الأزمة الحالية وتبعاتها كما سبق وتعاملنا مع أزمة جائحة كورونا

وزير التموين: نتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني لزيادة أعداد "كرتونة رمضان" للمواطنين الأكثر احتياجاً

وزير الزراعة: الدولة بذلت في قطاع الزراعة جهوداً غير عادية مكنتنا اليوم من الوقوف على أرض صلبة في هذه الأزمة حيث زادت مساحة زراعة القمح أكثر من 400 ألف فدان

وزيرة التجارة والصناعة: نولي أهمية كبيرة للشراكة القائمة بين الحكومة والقطاع الخاص من أجل العمل على زيادة المعروض من السلع الاستهلاكية كي لا يكون هناك أي نقص فيها

وزير السياحة والآثار: السوق الروسي والأوكراني مهمان لقطاع السياحة المصري لكن المقصد السياحي لدينا متنوع ولنا أسواق عديدة


شهد المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة، مساء اليوم، تصريحات مهمة من الوزراء الحاضرين، حول تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة، حيث أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن الموازنة العامة للدولة المصرية قادرة على التعامل مع الأزمة الحالية، وتبعاتها، كما سبق وتعاملنا مع أزمات كثيرة مرت بنا خلال الفترة الماضية، لافتاً في هذا الصدد إلى التعامل مع أزمة جائحة كورونا.

وأشار الوزير إلى واقعة حدثت في مارس من العام الماضي، وقت إعداد الموازنة العامة للدولة، وعرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن الرئيس سأله عن حجم الاحتياطي في الموازنة، ليرد الوزير أنه يتراوح بين 100 إلى 110 مليارات جنيه، فوجه الرئيس بزيادته بنسبة 50% على الأقل.

وأضاف الوزير أن الاحتياطي أصبح اليوم 170 مليار جنيه، وعندما جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية، أدت الى ارتفاع أسعار القمح، حيث تم اعداد الموازنة بالنظر إلى أسعار القمح في الأسواق العالمية، وكانت تبلغ نحو 250 دولار للطن، ليتجاوز السعر اليوم 400 دولار، وبتقديراتنا فمن الممكن أن يحدث زيادة في بند شراء القمح بنحو 15 مليار جنيه، ولكن لدينا احتياطيات متوافرة.

وفيما يتعلق بالمواد البترولية، أكد وزير المالية ان وزارته تقوم بالتنسيق مع وزارة البترول والثروة المعدنية، لتوفير كل احتياجات الدولة المصرية، ولدينا احتياطيات تمكننا من التعامل مع تلك الأمور.

وأكد الوزير أن الموازنة العامة قادرة على التعامل مع هذا الظرف كما تعاملنا مع ظرف جائحة كورونا وتبعاتها، على النحو الذي شهد به العالم والمواطن المصري، حيث كنا قادرين على التعامل بطريقة مرنة وسليمة، وايجابية، وكنا من الدول القليلة التي تمكنت من تحقيق معدلات نمو ايجابية، وسنتعامل أيضا ًمع هذه الأزمة.

وقال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الدولة المصرية والحكومة بجميع أجهزتها استطاعت أن تتخطى أزمة فيروس "كورونا" بطريقة جيدة، وما كان ذلك ليحدث إلا من خلال رؤية حقيقية.

وأوضح أن وزارة التموين تعمل دائما على توفير الاحتياطيات الاستراتيجية من السلع الأساسية، ومراعاة البعد الاجتماعي والتعاون مع جميع منظمات المجتمع الأهلي والجهات كافة، حتى يمكن توفير كل السلع لأهالينا الأكثر احتياجا.

وأشار إلى أنه على مدار الفترة الماضية، حدثت موجتان من التضخم، الموجة الأولى كانت بعد التعافي من فيروس "كورونا"، فطن القمح على سبيل المثال كان سعره 250 دولارا، ووصل إلى 350 دولارا بعد التعافي من "كورونا" منذ بداية العام المالي الجاري، ثم في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية بدأ سعر القمح يتحرك بطريقة غير منتظمة حتى وصل إلى ما يزيد على 430 دولارا، وبالتالي نحن نتحدث عن موجات غير مسبوقة في ارتفاع الأسعار.

وأضاف أن هذه الزيادات حدثت نتيجة أن روسيا وأوكرانيا يمثلان 32% من حجم الاقماح المتاحة للتصدير في العالم، وهو ما يعني أن العالم كله يتأثر من هذه الأزمة فيما يتعلق بسعر القمح.

وأوضح أن الأمر يتكرر بنفس الصورة في حالة سلعة زيت عباد الشمس، إذ تمثل أوكرانيا وحدها 30 % من حجم سوق صادرات عباد الشمس عالميا، وبالتالي بديله هو زيت الصويا الذي ارتفع سعره أيضا تلقائيا.

وأشار الدكتور علي المصيلحي إلى أن الجزء الأكبر من هذه الزيادات، وعلى سبيل المثال الزيادات في الخبز المدعم نحن نتحملها بنسبة 100%، وفي الزيت تحملنا الزيادات بنسبة 75%، حيث كان سعر الزيت قبل مرحلة التعافي من "كورونا" 740 دولارا، وصل إلى 1470 دولار قبل الأزمة الروسية الأوكرانية أي أن سعره تضاعف عالميا، لكن على المستوى المحلي لم يتضاعف ثمن الزيت، ولكن ما حدث أن زجاجة الزيت فئة 17 جنيهاً ارتفع سعرها إلى 20 جنيها فقط، والزجاجة فئة ال 20 جنيهاً أصبحت 25 جنيها.

وأضاف أن استيعابنا لأكثر من 75% من الزيادة في الأسعار جاء بسبب الاحتياطات المتوفرة لدينا، موضحا أن لدينا شبه اكتفاء ذاتي من السكر، إذ ننتج حوالي 87% من استهلاكنا من السكر، وقبل حدوث هذه الزيادات قمنا باستيراد حوالي 100 ألف طن خام، ما يعني أن الكميات المتوفرة من السكر عند مستويات آمنة، ولا توجد أي احتمالات للزيادة في السعر.

وفيما يتعلق بالكميات المتوفرة من الأرز، أوضح الوزير أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها لتوفير الكميات المطلوبة من الأرز في شهر رمضان، وسيعرض بأقل من 10 جنيهات، من خلال تدخل الحكومة مع التجار ، وهو ما يمثل إنفراجة جيدة، حتى لا يكون لدينا أي نقص في المعروض.

وفيما يتعلق بتوفير السلع قبل حلول شهر رمضان المبارك، قال الوزير: ستبدأ المحافظات في افتتاح معرض أهلا رمضان بدءا من 15 مارس المقبل، حيث سيتم تشغيل 200 شادر في المحافظات بالإضافة إلى منافذ جمعيتي، ومنافذ شركات الجملة والسلاسل المتعاقدة مع الوزارة، حيث سيتم عرض جميع السلع الأساسية بأسعار جيدة للغاية وفي متناول المواطنين، وسيكون بها تخفيضات تتراوح بين 10 و 15% و20% و25%.

وأشار الوزير إلى أن أسعار اللحوم شهدت ارتفاعا على المستوى العالمي، وكذا زادت أسعار الأعلاف، موضحا أن الوزارة ستوفر ثلاثة أنواع من اللحوم على درجة عالية من الجودة، هي اللحوم الهندية بسعر 55 جنيهاً للكيلو، والبرازيلي المجمد بسعر 85 جنيهاً للكيلو ، والسوداني المذبوح في مصر سنحافظ على سعره عند مستوى 95 جنيهاً للكيلو.

كما ستتعاون وزارة التموين مع وزارة الزراعة واتحاد الدواجن لزيادة المعروض من الدواجن، كما تتعاون الوزارة مع عدد من منظمات المجتمع المدني مثل مصر الخير أو بنك الطعام أو جمعية الأورمان أو غيرها، في إطار توجيهات رئيس الوزراء بزيادة أعداد "كرتونة رمضان"، للمواطنين الأكثر احتياجاً، قائلاً: إن شاء الله الجميع سينعم بهذا الشهر الفضيل".

من جانبه أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي، أن الدولة بذلت خلال الفترة الماضية في قطاع الزراعة جهوداً غير عادية، هي التي مكنتنا اليوم من الوقوف على أرض صلبة في هذه الأزمة، حيث زادت مساحة زراعة القمح أكثر من 400 ألف فدان، فأصبحنا نزرع أكثر من 3.6 مليون فدان، نتيجة مشروعات التوسع الأفقي، التي تنفق عليها الدولة المليارات لتحقق قدراً كبيراً من الأمن الغذائي لشعب مصر.

وأشار الوزير إلى أن الدولة بذلت أيضاً جهداً في موضوع استنباط الأصناف، وبدأت نسبة المحصول تزيد، وبالتالي تزيد الانتاجية، كما أشار إلى مشروعات الصوامع والسعات التخزينية، الذي تبنته القيادة السياسية، والذي مكننا اليوم من تخزين القمح بهذا القدر، فلدينا 3.6 مليون فدان مزروعة بالقمح، ومن حسن الطالع ونظراً لتنوع المناخ، سنبدأ حصاد محصول القمح، منتصف إبريل المقبل إن شاء الله، لافتاً إلى أننا نستهدف تحقيق نحو 5 5.5 مليون طن قمح توريد، وهو رقم بسيط، نستطيع بالتنسيق مع وزارة التموين تحقيقه، من خلال وضع إجراءات ميسرة وتحفيز المزارعين وتيسير عملية استلام القمح على صغار المزارعين، من خلال الدفع الفوري، وتقريب نقاط الإستلام منهم، وهذه الاجراءات سنعلنها خلال ايام.

وناشد "القصير" المزارعين تدعيم جهود الدولة في هذا الصدد، لتحقيق ال 5.5 مليون طن المستهدف توريدها من القمح، فلدينا قدرات تخزينية تستوعب هذا الأمر، وما هو متوافر إلى جانب ما سيتم استلامه من المزارعين سيوفر لدينا رصيداً يكفينا لنهاية العام من القمح، وسنتمكن أيضاً من تنويع الأسواق.

كما تطرق وزير الزراعة إلى مسألة موقف توافر منتجات الدواجن، والبيض، واللحوم، والأسماك، مشيراً إلى أنه بفضل الجهود التي قامت بها الدولة المصرية، والتعاون من جانب المنتجين، وبعيداً عن مسألة الأسعار، فإنه لدينا إكتفاء ذاتي من الدواجن، والبيض، وقدر كبير من الاكتفاء الذاتي من الالبان، والاسماك، ونحاول توفير كافة السلع، والمشروع القومي للبتلو يحقق قدراً من التوازن في اللحوم، كما تم التنسيق مع اتحاد الدواجن وكبار المنتجين، وبإذن الله سنتمكن بالتنسيق مع وزيري التموين والصناعة من توفير كميات في السلاسل من هذه المنتجات.

وأضاف الوزير أنه اجتمع مع مسئولي وزارة الزراعة، مشيراً إلى أن الوزارة لديها منافذ خاصة بها تضخ كميات من السلع بمختلف الأنواع، من البيض والدواجن واللحوم ومنتجات الخضر والفاكهة، وخلافه، وهذه المنافذ ستوفر تلك السلع بكميات وأسعار مناسبة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع وزير التموين على تخصيص أماكن في الشوادر لضخ كميات من منتجات الوزارة.

وخلال المؤتمر الصحفي، قالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إنه منذ بداية الأزمة تقوم الوزارة بالتنسيق المستمر مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات وكبار المنتجين، ودائما نولي أهمية كبيرة للشراكة القائمة بين الحكومة والقطاع الخاص من أجل العمل على زيادة المعروض، وألا يكون هناك أي نقص في السلع الاستهلاكية.

وأشارت الوزيرة إلى افتتاح معرض القاهرة الدولي اليوم، الذي يشمل جميع المنتجات المصرية والذي يضم قاعة مخصصة بالكامل للصناعات الغذائية، نتيجة تضافر جهود الشركات التابعة للدولة والقطاع الخاص ووزارة التموين من أجل توفير جميع السلع والمنتجات بأسعار مناسبة للغاية.

وأضافت الوزيرة : نحن قادرون على تخطي هذه الأزمة، وعندما نتذكر أزمة فيروس "كورونا"، حيث كنا نعرض بشكل دوري مدى توافر السلع الاساسية في الأسواق وأسعارها، وفي هذا الوقت كانت هناك تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن نعرض بشكل يومي وبالتنسيق مع وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك تقريرا عن السلع وخاصة السلع الاستراتيجية ومتوسط أسعارها.

وثمنت الوزيرة دور القطاع الخاص في توفير السلع، ووصفته بأنه شريك معنا في كل الإجراءات التي نقوم بها.

وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار: الحمد لله استطعنا بمنهجية علمية سليمة وبإجراءات هادئة ومتزنة أن نصل في الربع الأخير من العام 2021 لعدد ليالي سياحية مُقارب لعدد الليالي السياحية لنفس الفترة في عام 2019 ، وهي معدلات فاقت جميع التوقعات.

وأضاف أن وزارة السياحة قادرة على التغلب على الأزمة الحالية، لافتا إلى أن السوقين الروسي والأوكراني مهمان بالنسبة لقطاع السياحة المصري، ولكن المقصد السياحي لدينا متنوع ولنا أسواق عديدة، والأعداد القادمة لمصر حتى اليوم مطمئنة.

وأشار الدكتور خالد العناني إلى أن مصر تستقبل الآن أعدادا متزايدة من دول مُعينة لسببين رئيسيين، إلى جانب سمعة مصر السياحية الكبيرة التي تتمتع بها عالميا، أما السبب الأول فهو أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس "كورونا" على مدار العامين الماضيين طمأنت الدول والحكومات ومنظمي الرحلات أن ترسل سائحيها إلى مصر، والسبب الثاني هو أن مصر تعاملت باحترام مع كل السائحين من كل الدول التي حالت ظروف الطيران بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية دون عودتهم إلى بلادهم.

وتابع: خلال الأربعة عشرة يوما منذ بدء الأزمة، تحمل القطاع الخاص والحكومة جميع تكاليف إقامة السائحين، حيث تحمل القطاع الخاص تكاليف الإقامة خلال الأسبوع الأول، ومنذ 2 مارس تتحمل الدولة نفقات جميع السائحين، وكان عددهم في البداية 17 ألفاً، تم حجز إقامة كاملة لهم في فنادق "ثلاث نجوم" وذلك احتراما للسائحين، ونتحمل مع وزارة المالية عودة السائحين إلى بلادهم، وهو ما أشادت به كبرى الصحف العالمية، وهو ما اتوقع أن يكون له مردود إيجابي كبير خلال الفترة المقبلة.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم افتتاح عدد كبير من المشروعات السياحية خلال الأشهر القليلة الماضية، منها مشروعات متعثرة من سنوات، خاصة في ظل صدور قانون كان يحلم به القطاع السياحي المصري منذ 50 سنة وهو قانون المنشآت السياحية الفندقية الجديد الذي صدر هذا الأسبوع.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، توجه رئيس الوزراء بالشكر للسادة الوزراء على مشاركتهم المهمة في المؤتمر.

وقال رئيس الوزراء: أجدد التأكيد مرة أخرى أن الدولة المصرية بكل مكوناتها من القيادة السياسية والحكومة والقطاع الخاص والمواطنين، نحن جميعا قادرون معا على اجتياز هذه الأزمة.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الثوابت التي تعمل من خلالها الحكومة تقوم على امتصاص أكبر قدر من التداعيات السلبية علينا كدولة، في إطار قدراتنا، بحيث يكون هناك أقل قدر ممكن من التأثير السلبي على المواطن.

وأشار إلى أن الزيادات في الأسعار حدثت نتيجة للظروف العالمية، ونحن لسنا في منأى عنها، لكن ثوابتنا هي ألا نُحمل المشكلة بكامل تداعياتها على المواطن، وعلى العكس من ذلك تماما فالدولة المصرية قادرة بالإمكانيات المتوافرة لديها على امتصاص أكبر قدر من هذه التداعيات، وإن شاء الله الفترة القادمة سوف تشهد تحسنا في هذه الأزمة.

وتابع رئيس الوزراء: نحن نبذل قصارى جهدنا كحكومة، ولكن مرة أخرى أقول لكل مواطن بأنه يجب ترشيد الاستهلاك في كل السلع والمنتجات، لأنه كلما كان هناك ترشيد للاستهلاك، زادت مدة عدم احتياجنا للسلع من الأسواق العالمية والحصول عليها في إطار الأسعار المتزايدة الحالية، مختتماً حديثه بالقول : "بإذن الله دائما تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.