بوتين يصف محاولات إعادة كتابة الحرب العالمية الثانية بأنها غير أخلاقية

استنكر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ما وصفه ب"المحاولات الوقحة لإعادة كتابة التاريخ وتبييض صفحة النازيين وعملائهم"، قائلا إن هذه المحاولات "غير مقبولة على الإطلاق".
جاء ذلك فى رسالة وجهها الرئيس الروسى إلى المشاركين فى أول مؤتمر روسي-صينى انطلق فى موسكو اليوم الثلاثاء تحت عنوان "دور الاتحاد السوفيتى والصين فى تحقيق النصر على النازية والعسكرية اليابانية"، وذلك حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
ووصف بوتين - فى رسالته - محاولات إعادة كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية بأنها "غير أخلاقية وخطيرة للغاية، وتدفع العالم نحو نزاعات جديدة ونحو المزيد من مظاهر القسوة والعنف". وقال "نعتبر المحاولات الوقحة لإعادة كتابة التاريخ من أجل تحقيق مصالح سياسية آنية أمرا غير مقبول على الإطلاق، بما فى ذلك محاولات رد الاعتبار للنازيين وعملائهم".
وعبر الرئيس الروسى عن ثقته فى مساهمة أعمال المؤتمر فى تعزيز الرؤية الصحيحة لأحداث الحرب العالمية الثانية وتخليد "الأعمال البطولية" للآباء والأجداد والمساهمة فى تربية الشباب بروح الوطنية والإنسانية والصداقة بين الشعوب.
وأضاف بوتين أن الشعبين الروسى والصينى تحملا الخسائر الأكثر فداحة جراء الحرب، مشددا على أن مساهمتهما فى "الانتصار على العدو" كانت حاسمة. وقال " لن تنسى روسيا أبدا بسالة وبطولة رفاق السلاح الصينيين الذين ضحوا بحياتهم من أجل إحراز النصر المشترك"، لافتا إلى أن الصينيين يحافظون على ذكرى الجنود والضباط السوفيت الذين سقطوا فى المعارك ضد "المحتلين" فى الأراضى الصينية.