نائب وزير الخارجية الصيني: زيارة الرئيس "شي" لروسيا تهدف لإظهار قوة الروابط الثنائية

قال نائب وزير الخارجية الصيني "تشينغ قوه بينغ"، إن زيارة الرئيس "شى جين بينغ" المرتقبة لروسيا، حيث يحضر عرضا عسكريا بمناسبة الانتصار في الحرب العالمية الثانية، ستظهر قوة الروابط بين البلدين وإصرارهما على حماية السلام الدولي.
وأضاف تشينغ، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم حول الجولة الخارجية التي سيبدأها الرئيس الصيني نهاية الأسبوع الجاري، أنه سيزور روسيا من الجمعة إلى الأحد القادمين وسيحضر عرض ذكرى يوم النصر الذي سيقام بالميدان الأحمر بموسكو.
وقال إن الصين وروسيا كانتا من ضمن الجبهات الأساسية للمعارك في الحرب العالمية التي خرجا منها منتصرين هما والكثير من دول العالم، كما أنهما من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، منوهًا بكل ما بذلاه سواء في سبيل النصر في الحرب أو في ترتيب النظام العالمي فيما بعد الحرب.
وأشار إلى أنه وبما أن الحالة كذلك فإن البلدين سيقومان معا خلال هذا العام وبمناسبة الذكرى ال70 لنهاية الحرب وأيضًا لقيام الأمم المتحدة.. بإجراء سلسلة من الاحتفالات سواء في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف بغرض تذكر التاريخ وأحياء ذكرى الشهداء وإظهار الاعتزاز بالسلام والحرص على تشكيل المستقبل الأفضل للجميع.
واستطرد قائلا أنه وخلال زيارته لموسكو سيلتقي "شي" بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزرائه ديميتري مدفيديف وسيعقد لقاء بقدامى المحاربين ويحضر فعاليات بمناسبة عام التبادلات الشبابية الصينية الروسية ويوقع مع بوتين على وثيقة مشتركة حول تعزيز الشراكة والتعاون.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات بين البلدين خلال الزيارة المبادرة الصينية بشأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين وتطوير الاتحاد اليورو آسيوي الاقتصادي بزعامة روسيا والتبادل التجاري بالإضافة إلى فكرة صياغة مفهوم جديد للعلاقات الدولية المقامة على مبادئ التعاون ذو الفائدة والمكاسب المشتركة كما ستشهد الزيارة التوقيع على وثائق تعاون في مجالات عديدة تتضمن الطاقة والفضاء والضرائب والمالية والاستثمار.
وقبل زيارة روسيا سيقوم "شي" يوم الخميس بزيارة إلى كازاخستان حيث سيعقد محادثات مع الرئيس نور سلطان نزار باييف حول التعاون والمشروعات المشتركة ومساهمة كازاخستان في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير.
أما المحطة الأخيرة في جولة "شى" الخارجية فستكون بيلاروسيا حيث سيكون أول رئيس صيني يزورها منذ 14 عامًا وسيجري محادثات خلال إقامته هناك والتي ستمتد ليومين مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ورئيس وزرائه أندريه كوبياكوف كما سيحضر منتدى اقتصادي وتجاري مشترك ويقوم بجولة في المنطقة الصناعية الصينية البيلاروسية فضلا عن أنه سيوقع مع نظيره البيلاروسي معاهدة للصداقة والتعاون.