ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط كثفوا دعمهم للمتمردين الذين يقاتلون ضد القوات السورية في الأشهر الأخيرة، وهو أمر من المحتمل أن ينجم عنه اتساع الفجوة بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وشركائها الإقليميين بشأن الاستراتيجية المنتهجة هناك. نقلت الصحيفة- في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- عن مسؤولين في المنطقة قولهم إن صبر الشركاء ينفد على نحو متزايد مع بطء مسيرة الإدارة الأمريكية نحو تدريب وتجهيز قوات المعارضة السورية لتكون قادرة على البقاء، وإصرارها على أن هؤلاء المقاتلين يركزون على تنظيم داعش. وقال مسؤولون في المنطقة إن حلفاء الولاياتالمتحدة مضوا قدما في تنفيذ خطط خاصة بهم لتسهيل هدفهم الأساسي الذي يتمثل في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. لفتت إلى أن تسليم أسلحة إضافية ومساعدات مالية من بعض دول المنطقة قد سهلت التقدم الأخير ضد القوات الحكومية في شمال غرب سوريا والذي أحرزه جيش الفتح، وهو مظلة تم تشكيلها مؤخرا من الجماعات المتمردة المختلفة، بما في ذلك الفروع التابعة لتنظيم القاعدة وجماعات اسلامية أخرى، إلى جانب المقاتلين "المعتدلين". يصر المسؤولون الإقليميون على هذه المساعدات، التي تتضمن صواريخ "تاو" أمريكية الصنع، ليست موجهةللإسلاميين، بل أن الهدف منها هو تمكين المعتدلين لتعزيز مكانتهم بين مقاتلي المعارضة بعد سنوات من تفوق جماعات مسلحة أخرى عليهم، حسبما أوردت الصحيفة. أضافت الصحيفة الأمريكية أن هذه المبادرة تأتي في ظل شعور متزايد في المنطقة حول انشغال الولاياتالمتحدة في المفاوضات النووية مع إيران والحرب ضد تنظيم داعش في العراق، وفي غضون ذلك، قال مسؤولون وخبراء إقليميون، إن إدارة أوباما فشلت في التوصل إلى استراتيجية شاملة تعالج مخاوف حلفاءها الأكثر إلحاحا.