تصل إلى 500 جنيه.. معلمون يضعون تسعيرة لتنفيذ «البحث» والتعليم تُحذر

ضمن إجراءات الحكومة المصرية، الوقائية لمواجهة تفشي فيروس «كورونا» المستجد، قررت وزارة التربية والتعليم الاعتماد على مشروع البحث لتقييم طلاب النقل والشهادة الإعدادية، بدلا من إجراء امتحانات نهاية العام الدراسي.
وحددت الوزارة موضوعات المشروعات البحثية لهؤلاء الطلاب في أربعة مجالات وهي في المرحلة الابتدائية «الصحة، والماء، والسياحة، والطاقة»، ولطلاب الإعدادية، «تحسين البيئة العلمية والتكنولوجية، والزيادة السكانية، والأمن الغذائى، والبيئة».
وكالعادة ظهر بعض المعلمين من ضعاف النفوس الراغبين في التربح من وراء مستقبل الأجيال الجديدة، واستغلال أولياء الأمور، خاصة معتادي إعطاء الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية في المدارس، إلى وضع تسعيرة لتنفيذ مشروع البحث للطلاب.
وكشف أولياء الأمور، ل «صوت الأمة» تفاصيل تواصل معلمى الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية، موضحين أنه تم إعداد مشروعات جاهزة من قبل المعلمين وبيعها لأولياء الأمور.

في البداية، أكد رفعت سيد، ولى أمر لطالبين فى الصف الثالث الابتدائى والسادس الابتدائى، أنه تفاجئ باتصال من بعض المعلمين طالبوه بالحجز لديهمم للحصول على مشروع البحث، مؤكدا أنه ذهب إلى أحدى مراكز الدروس الخصوصية بمنطقة العمرانية بالجيزة وفوجئ تكدس كبير من أولياء الأمور للحجز فى السنتر للحصول على البحث بشكل جاهز.

وأضاف، أن المعلمين سعروا مشروع البحث، مقابل 300 جينه فى الصف الثالث الابتدائى والرابع و500 جنيه للسادس الابتدائى و700 جنيه للمرحلة الاعدادية، مؤكدا أن ولى هناك تخوف من بعض أولياء الأمور من رسوب أبنائهم وبالتالى وجدوا فى البحث الجاهز سبيل للهروب من الرسوب فى البحث، موضحا أن بعض المعلمين قرروا قالوا لأولياء الامور أنه فى حالة عدم حصول ولى الأمر على البحث سيحرم الطالب من درجات أعمال السنة وهو ما أدى إلى قلق كثير من أولياء الأمور واضطروا إلى شراء الأبحاث.

وقالت «علا. أ»، ولى أمر، إن مدرسى الدروس الخصوصية التى كانوا يمنحون أبنائها دورس قبل توقف الدراسة، طالبوها بإعداد البحث لأبنائها مقابل مبلغ مالى، موضحة أن عدد كبير من زملائها طالبوهم بشراء الأبحاث، موضحة أن سعر البحث تراوح بين 250 حتى 300 جنيه.

وقال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى: يجب أن يترك ولى الأمر أبنه لخروج المواهب على أن يقوم ولى الامر بإرشاد أبنه وسنسعد جميعًا عندما نراهم يتحدثون بهذه الثقة والطلاقة والمعرفة، موضحا أن تقييم البحث لن يكون من قبل معلم الفصل وسيكون دور معلم الفصل استرشادى، والوزارة هى من أعلنت البحث وستقوم بتصحيحه.

وشدد وزير التربية والتعليم على أنه سيتم رفض المشروع إذا تطابق مع مشروع آخر أو إذا ثبت أن شخصًا آخر قام بكتابته وفي هذه الحالة سيضطر الطالب إلى دخول امتحان في بداية العام الدراسي المقبل بديلاً عن هذا المشروع، قائلاً: "نبذل أقصى مجهود لدينا ونعمل ليلاً ونهارًا للوصول إلى أبسط الطرق لتعليم الطلاب، مشددا على أن الوزارة ستتخذ إجراءات صارمة ضد من يستغل الطلاب في المشروعات البحثية".

مصادر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أكدت أن الهدف الحقيقى للبحث ليس رسوب الطلاب أو نجاحهم وإنما هى تعليم الطلاب آلية البحث، قائلة: يجب على أولياء الأمور تشجيع أبنائهم على خوض هذه التجربة بشكل فعلى، مشددة على أن شراء البحث بشكل جاهز أمر غير مقبول وجريمة يرتكبها ولى الأمر فى حق أبنه.

وأوضحت المصادر، أنه لا يوجد ما يسمى بأعمال السنة، فى البحث، مشددة على أن البحث من الأساس لا يتم تقييمه بدرجات وإنما بمقبول أو غير مقبول، وبالتالى لا يوجد أى تخوف من من درجات أعمال السنة ومن ثم يجب على ولى الأمر أن يترك أبنه للعمل على مشروع البحث ولا يشترى البحث جاهزا.