ظهرت تجمعات بسيطة ليلا جابت شوارع القاهرة ومحافظات أخرى أغلبها بشكل ملحوظ في الإسكندرية، تردد تكبيرات العيد مع أدعية دينية أخرى، وتدعو الناس إلى النزول بالشوارع لمواجهة فيروس كورونا بالدعاء. في أحد شوارع منطقة دار السلام بالقاهرة التقطت عدسة صوت الأمة فيديوهات ظهرت فيها هذه التجمعات في الشوارع، رغم أن البداية كانت بظهور خفيف بالوقوف في شرفات المنازل بعدد من المناطق الشعبية مثل فيصل. مع تزايد الدعوات، وظهور صفحات تتبنى ترتيب وقت النزول إلى الشوارع، بدا الأمر وكأنها حيلة جديدة خاصة وأن تلك الدعوات تحمل الشر بنقل فيروس كورونا خلال الاختلاط وعن طريق دعوات التجمع. لم تمر ساعات حتى ظهر الإعلامي الإخواني محمد ناصر عبر صفحته على فيس بوك يتبنى دعوة التكبير في الشوارع وشرفات المنازل، تحت عباءة مواجهة كورونا بالدعاء والتقرب إلى الله، ومن وراءه صفحات محسوبة على جماعة الإخوان في الخارج راحت تروج إلى الفكرة وتتقاتل في نشر الدعوات، وتطلب من الناس تصوير فيديوهات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب عدد أكبر من الشعب. يبدو أن الأمر كان معد له سلفا بالتوافق بين محمد ناصر والكتائب الإخوانية ومن بدأوا بالنزول في المحافظات، وفاحت رائحة اللعبة الإخوانية من جديد، فلا أحد يكره أو يرفض التقرب إلى الله بالدعاء في هذه الظروف العصيبة، لكن لا عاقل يلقي بنفسه وأولاده إلى التهلكة بالنزول في تجمع بالشارع. هكذا بدأ الإخواني محمد ناصر لعبته التي سرعان ما انكشفت، في بادئ الأمر دعوة بالظهور في شرفات المنازل للدعاء والتكبير، ثم التطرق إلى النزول في الشارع، ثم الحشد لتعم الفائدة القاتلة. منذ بداية الحديث عن أزمة كورونا في العالم، لم تسلم مصر من تدليس المحسوبين على جماعة الإخوان ونياتهم التي أعلنوها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضرب البلاد بالخوف والهلع. آخر فبركات الإخوان، نشرت صفحاتهم صورا ادعوا أنها لأشخاص يتساقطون في الشوارع بمصر بعد إصابتهم بكورونا، والتي كان من الواضح تدليسها، والتمثيل الواضح فيها. مرارا وتكرارا، وكل يوم تؤكد وزارة الصحة والمؤسسات المصرية المعنية بالأمر عدم إخفاء أرقام لأعداد المصابين، على العكس هناك إعلان دوري يتم بشأن أعداد المصابين أو الوفاة، لكن الإخوان بغبائهم يتصورون أن تلك الصور المفبركة يستطيعون أن يبثوا بها الرعب والخوف وسط المصريين. ليس غريبا على الجماعة القيام بهذه الأفعال، فمنذ أيام كشف مقطع فيديو، مدى حقارة عناصر الإخوان الهاربة من مصر، وحقدهم على المصريين رغم إعلانهم كذبا أنهم يعملون لمصلحة المصريين. وظهر فى الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى وتم تأكيد صحته، الهارب الإخوانى بهجت صابر وهو يدعو كل من يُصاب بأنفلونزا أو ارتفاع فى درجة الحرارة كاشتباه فى كورونا، بالدخول فى أقسام الشرطة أو المؤسسات الحكومية، لنقل العدوى.
ودعا الهارب الإخوانى من شكّ فى إصابته بفيروس كورونا الجديد، أن يدخل مدينة الإنتاج الإعلامى ويحاول الاختلاط بأكبر قدر ممكن من الناس والشخصيات العامة، لنشر الفيروس.
وقال الإخوانى: «انت متعرفش دور البرد ده قصته إيه، لو انتشر بين الناس، النظام هيستعد لمواجهة المرض، ليه تروح لوحدك؟»، فى إشارة إلى أنه إذا توفى المصاب بكورونا فيجب عليه أن يأخذ الكثيرين معه بنشر المرض.
وفى حلقة أخرى من حلقات المؤامرة الإخوانية على مصر، خرج الإخوانى الهارب سامى كمال الدين على أتباعه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى يدعو إلى التخطيط لعملية عصيان مدنى فى مصر عن طريق الاستفادة من انشغال الحكومة فى إجراءات مواجهة فيروس كورونا، ومن ثم تحركت صفحات إخوانية كانت محسوبة فى وقت سابق على سامى نفسه تنشر رسائل وأخبارا مغلوطة عن حالات مصابة بكورونا فى القاهرةوالمحافظات، تحاول الحكومة إخفاءها.
