· مني زكي معملتش في فيلمي أكتر من اللي عملته في تيمور وشفيقة وسهر الليالي أكد المخرج يسري نصرالله أن فيلمه الأخير «احكي يا شهرزاد» لا يوجد فيه مشاهد مبتذلة أو خارجة عن حدود الآداب العامة أو خادشة للحياء بدليل أن الرقابة أجازته وسمحت له بالعرض العام، وأضاف أن الهجوم علي الفيلم قبل عرضه هجوم أعمي وراءه أشخاص لديهم أجندة شخصية معادية للمرأة وما يخصها من حقوق مسلوبة فضلاً عن ان الهجوم علي مني زكي تحديداً لا محل له من الإعراب لأنها لم تغير جلدها أو تقدم مشاهد جديدة عليها ولم تختلف عن الشكل الذي قدمته من قبل في فيلميها «تيمور وشفيقة» و«سهر الليالي».. وبالنسبة لما قدمه في الفيلم من نمادج للمرأة المقهورة ضحية الرجل الجاني قال إن المرأة في فيلمه ليست مقهورة بل ظهرت قوية وتمردت علي ظلم الرجل لها وهضمه لحقوقها ونماذج المرأة تمردت بالشكل الذي يتناسب مع ثقافتها وفهمها، فهناك من ذهبت لتتظاهر وهناك من شتمت وهناك من قتلت وهناك من حكت قصتها للرأي العام.. فظهر الشكل العام للمرأة بصورة نتمني رؤية المرأة المصرية عليها في الفترة القادمة فرسالة الفيلم هي دعوة المرأة للتمرد علي كل أشكال امتهان آدميتها ونهب حقوقها.. أما الرجل في الفيلم فهو ليس جانيا بقدر ما هو الآخر ضحية أفكار رجعية و سوء تقويم وتربية قائمة علي فرض السيطرة لمجرد السيطرة واستعراض للقوة وكل هذه العوامل تجتمع بداخله ويتعامل علي أساسها فيتحول ضحية عقليته.. وفيما يخص مشاهد الفيلم الصادمة ومنها مشهد الإجهاض وصعوبته بصرياً ومشهد قتل سعيد الخفيف وبشاعته تنفيذياً ذكر نصر الله أنه تعمد أن يصور هذه المشاهد لتصل للمتلقي صادمة لأنها ترجمة للحظات حرجة جداً وفي منتهي القسوة أصبحت تمر في حياتنا مرور الكرام رغم تعدد حدوثها، فكثير من الرجال يعتقد أن عملية الإجهاض هذه بكل بشاعتها وخطورتها وقسوتها علي المرأة نفسياً وجسدياً تكون بسهولة أن تذهب المرأة للكوافير لتصفيف شعرها ووضع المانيكير وبناء عليه يطلب منها أن تجهض نفسها لتصحيح وضع هو يراه خطأ علي اعتبار أن الإجهاض هو أسهل الطرق لهذا التصحيح.. فأردت أن أوصل له شكل البشاعة حتي يشعر بمدي خطورة هذه العملية ونفس الحال بالنسبة للقتل وأخباره التي تتكرر بشكل يومي علي صفحات الجرائد.. وأخيراً يؤكد نصرالله أنه يضع المرأة أمام عينيه في كل أعماله ويحاول دائماً أن يقف بجانب حقوقها وسيظل يفعل هذا حتي آخر ما يمكنه تقديمه.