تعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن يلفق التهم لكل من يعارضه، حسبما أفادت التقارير الدولية، فمنذ عام 2016 وحتى عام 2018 تم توجيه تهم لأكثر من 150 ألف مواطن تركي بتهم الإرهاب والانضمام لجماعات إرهابية ولم يكونوا منضمين في الأساس ولكنهم معارضون لسياسات أردوغان. ورغم كل هذه الأرقام، لا يزال النظام التركي يتحدث عن الحريات حيث زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن الصحافة في تركيا خلال 16 عامًا من حكمه أصبحت أكثر حرية، وهو ما كشفته صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، حيث نقلت عن البرلماني التركي المعارض عن حزب الشعب الجمهوري التركى، توتكو تشاكير أوزير، استنكاره لمزاعم الرئيس التركى.
والبرلماني التركي المعارض، قال إن عدد الصحفيين المعتقلين بتركيا ارتفع بنحو 10 أضعاف، لافتا إلى أن عدد الصحفيين المعتقلين في تركيا في الفترة بين عامي 2001 و2004 كانوا 10 فقط، مشيرًا إلى أن هذا الرقم وصل اليوم إلى 110 صحفيًا معتقلًا.
ولفت البرلماني التركي المعارض إلى أن عام 2019 وحده صدرت به أحكام بالسجن ضد 59 صحفيا بمجموع،كما شهد هذا العام إلقاء القبض على 11 صحفيًا، موضحا أن تركيا أصبحت في المركز 157 بين 180 دولة من حيث حرية الصحافة.
تقرير للجنة حماية الصحفيين، كشف أن تركيا من البلدان الأكثر قمعًا للصحفيين، إذ سجنت 47 صحفيًا فى 2019 مقارنة مع 68 في العام الماضى.
واحتلت تركيا المركز الثانى، بعد أن تصدرت القائمة على مدى السنوات الأربع الماضية، وشهدت سنة 2016 سجن أكبر عدد من الصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع هذه القضية، وبلغ عددهم آنذاك 273 صحفياً سجيناً.
من جهة، رصدت 8 منظمات صحفية عالمية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، انتهاكات النظام التركي لحقوق الإنسان، معلنًا عن وجود 120 صحفيًا تركيًا فى سجون الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
ووصف التقرير، الذي جرى إعداده خلال شهر سبتمبر الماضي، أوضاع الصحفيين الأتراك بوصمة عار كبيرة فى سجل حقوق الإنسان في تركيا»، راصدًا 9 بنود تخص حريات الصحافة في أنقرة، من بينها تحكم النظام الحاكم في أغلب الصحف التركية.
