سقطات لا تنتهي، مخالفات لأصول المهنة تصل إلى حد الجرائم، ممارسة كاملة لأنواع الترويع والتهديد للمواطنين الشرفاء الآمنين، كل هذا يصدر عن شخص واحد، ينتمى إلى واحدة من أعرق النقابات المهنية – نقابة المحامين – ولا يحرك أحد ساكناّ، تجاه المحامي أحمد حمزة عبد الحميد الشهير بأحمد البحقيري، قبل أن يطلق عليه زملاؤه وخصومه في آن واحد لقب «حسن سبانخ». آخر القضايا المتورط فيها أحمد البحقيري، التشهير بخالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، فقاد البحقيري، مؤخرا حملة ممنهجة للتشهير والإساءة لاسم خالد الطوخي في قضية إرث مع شقيقته الصغرى سلوى الطوخي ابنة سعاد كفافي مؤسسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. بداية تعرف جمهور مواقع التواصل الاجتماعي على سقطات البحقيري كانت عبر فيديو تحفظت صوت الأمة على نشره ونشرته العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مخططاً لتنفيذ مؤامرة ضد "خالد الطوخى"، قائلا: «أنا أقدر أوصل لأي مكان في مصر، أنا واصل جدا، لو عايزين صبري نخنوخ نفسه هجيبه وكنت قاعد معاه امبارح، احنا مش عايزين الموضوع يوصل للناس على إنه خناقة على إرث بين أخ وأخته والكلام دا علشان مش هيلاقي صدى، احنا محتاجين قضية فساد نلبسه فيها». وتابع البحقيري في الفيديو، قائلاً: «احنا حنعمل حملة تشهير كاملة ليه، نرتب فيها ملفات فساد وغسيل أموال متلتلة، علشان ما يبانش الموضوع على إنه مترتبله مننا، احنا مش بنعمل حملة علشان أخ وأخته، لا كدة الناس مش هتقف معانا ولا حد هيعرف ياخد حق ولا باطل مع خالد، من هنا لحد ما نوصل خالد الطوخي للضربة القاضية». كل ذلك لم يقابله خالد الطوخي ألا باتخاذ الإجراءات القانونية، فتقدم ببلاغ لنقابة المحامين ضد البحقيري يتهمه فيه بالإساءة إليه والتشهير به والتعريض بأخلاقياته، وأنه طمع في ميراث شقيقته، إلا أن ذلك لم يهدأ من حملة تشهيره البحقيري بخالد الطوخي، فزاد ظهوره على منصات السوشيال ميديا مقدما نفسه كمستشار قانوني، قبل أن يظهر على شاشات القنوات المخالفة للقانون في برنامج من تقديمه كإعلامي وقانوني يقدم نصائح واستشارات للجمهور. مع انتشار رائحة المخالفات التي أزكمت الأنوف تدخلت نقابة الإعلاميين بقرار إيقاف المحامي أحمد حمزة عبد الحميد، وشهرته أحمد البحقيري مقدم البرامج عن ممارسة النشاط الإعلامي لحين توفيق أوضاعه، وفقا لنص المادة 2/ 19 من قانون نقابة الإعلاميين، وأشارت نقابة الإعلاميين فى بيان إلى أن إن النقابة مستمرة في ضبط المشهد الإعلامي والقضاء على الفوضى الإعلامية عن طريقين، الأول هو تقنين أوضاع العاملين بالوسائل الإعلامية في الشعب الخمسة (الإعداد-التقديم-التحرير-المراسلة-الإخراج) ، لافتة إلى أن الطريق الثانى هو متابعة الأداء الإعلامي للإعلاميين في الشعب الخمسة سابقة الذكر من خلال المرصد الاعلامي للنقابة، والذي تطبق من خلاله المعايير المهنية المنصوص عليها في ميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني اللذين يوضحان الحقوق والواجبات للإعلاميين، والشكاوى العديدة التي تأتينا للنقابة في منتحلي صفة إعلامي أو في من يمارسون المهنة دون وضعية قانونية أو من يرتكبون خروقات مهنية جسيمه.