فتح التحقيقات في مخالفات وسقطات وممارسة البلطجة مع المحامي أحمد البحقيرى بعد سلسلة من السقطات والمخالفات وممارسة أنواع البلطجة، استدعت جهات التحقيق، المحامي أحمد حمزة عبد الحميد وشهرته أحمد البحقيري لفتح التحقيقات في هذه القضايا، وضمنها التشهير بخالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
حملات ممنهجة للتشهير بأسماء شخصيات عامة في المجتمع، وأساليب مفتلعة للابتزاز بفيديوهات تظهر فجأة على مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة أطراف قضية معينة، تلاعُب بمواد القانون والالتفاف عليها لتحريف ما يمكن تحريفه، ثم في النهاية الظهور للجمهور كإعلامي ومقدم برامج.
رحلة وصول سريعة لعبها المحامي أحمد البحقيري، في مشاهد أعادت إلى الأذهان ما قدمه الفنان الكبير عادل إمام في الثمانينيات في دور المحامي «حسن سبانخ» في فيلمه الشهير الأفوكاتو، بطرق ملتوية وطمع وفهلوة وجشع، في قالب كنا نظن أنه مجرد إفيهات وقصص مختلقة لانتزاع ضحكاتنا حينها، لكننا وجدنا أن دور سبانخ أقرب إلى الواقع والحقيقة، وأنه شخصية تعيش بالقرب منا.
عادة ما ارتبط اسم المحامي البحقيري بتلك القضايا التي طالما كانت فيها نزاعات وتشهير وقلب الحقائق، أشهرها ما قاده مؤخرا لحملة ممنهجة للتشهير والإساءة لاسم خالد الطوخي في قضية إرث مع شقيقته الصغرى سلوى الطوخي ابنة سعاد كفافي مؤسسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
البداية كانت بعدد من الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعى"فيس بوك"، التى تداولت فيديو تحفظت صوت الأمة على نشره، يظهر فيه البحقيري يخطط لتنفيذ مؤامرة ضد "خالد الطوخى"، قائلا: «أنا أقدر أوصل لأي مكان في مصر، أنا واصل جدا، لو عايزين صبري نخنوخ نفسه هجيبه وكنت قاعد معاه امبارح، احنا مش عايزين الموضوع يوصل للناس على إنه خناقة على إرث بين أخ وأخته والكلام دا علشان مش هيلاقي صدى، احنا محتاجين قضية فساد نلبسه فيها".
في جانب خطير يظهر الفساد والتلاعب بالقضايا وطرق أحمد البحقيري الملتوية قال في الفيديو "احنا حنعمل حملة تشهير كاملة ليه، نرتب فيها ملفات فساد وغسيل أموال متلتلة، علشان ما يبانش الموضوع على إنه مترتبله مننا، احنا مش بنعمل حملة علشان أخ وأخته، لا كدة الناس مش هتقف معانا ولا حد هيعرف ياخد حق ولا باطل مع خالد، من هنا لحد ما نوصل خالد الطوخي للضربة القاضية"
لم يفوت البحقيري فرصة الخلاف العائلي، ورغم أن قوانين المواريث لا تعرف المجاملات، لكن البحقيري استغلها بضرب صارخ في القانون وسمعة الأشخاص، وهذا ما كشفته الفيديوهات التى انتشرت على اليوتيوب وتتعرض لاسم خالد الطوخي وشخصه وحياته الشخصية بل ولأخلاقه متضمنة عبارات التشهير والابتزاز والتهديد.
مؤخرا تقدم خالد الطوخي ببلاغ لنقابة المحامين ضد البحقيري يتهمه فيه بالإساءة إليه والتشهير به والتعريض بأخلاقياته، وأنه طمع في ميراث شقيقته.
عندما يتحول حسن سبانخ إلى إعلامي
لم تهدأ حملة التشهير كما لم يهدأ اسم البحقيري عن الظهور على منصات السوشيال ميديا مقدما نفسه كمستشار قانوني، سرعان ما وجد ضالته في شاشات القنوات المخالفة للقانون بالظهر في برنامج من تقديمه كإعلامي وقانوني يقدم نصائح واستشارات للجمهور.
لكن مع انتشار رائحة المخالفات التي أزكمت الأنوف تدخلت نقابة الإعلاميين بقرار إيقاف المحامي أحمد حمزة عبد الحميد، وشهرته أحمد البحقيري مقدم البرامج عن ممارسة النشاط الإعلامي لحين توفيق أوضاعه، وفقا لنص المادة 2/ 19 من قانون نقابة الإعلاميين، وأشارت نقابة الإعلاميين فى بيان إلى أن إن النقابة مستمرة في ضبط المشهد الإعلامي والقضاء على الفوضى الإعلامية عن طريقين، الأول هو تقنين أوضاع العاملين بالوسائل الإعلامية في الشعب الخمسة (الإعداد-التقديم-التحرير-المراسلة-الإخراج) ، لافتة إلى أن الطريق الثانى هو متابعة الأداء الإعلامي للإعلاميين في الشعب الخمسة سابقة الذكر من خلال المرصد الاعلامي للنقابة، والذي تطبق من خلاله المعايير المهنية المنصوص عليها في ميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني اللذين يوضحان الحقوق والواجبات للإعلاميين، والشكاوى العديدة التي تأتينا للنقابة في منتحلي صفة إعلامي أو في من يمارسون المهنة دون وضعية قانونية أو من يرتكبون خروقات مهنية جسيمه.
وتحول البحث وراء اسم أحمد البحقيري إلى اللعب في حقل ألغام، كلما اقتربت أكثر ستجد أوراقا ومخالفات بالجملة، والتاريخ مليئ بأمثال أحمد البحقيري، واللاعبون على القانون، والمتجارون بلي الحقائق، لكن هذا يطرح سؤالا مهما.. من يقف وارء شخصية "حسن سبانخ عصر السوشيال ميديا"، وبمن يحتمي هذا المحامي في رحلة الوصول السريع ضاربا بالقانون عرض الحائط رغم أنه الأجدر باحترام القسم المقدس لمهنته؟