أصبحت ثقافة الفضائح وكشف العوارات والشرشحة والنسوان اللي قاعدة في الشارع ترضع العيال من المنبع، بدل اللبن البودرة المغشوش، في انتظار عودة سخام البرك والكبة والمنيل علي عينه، وهي الأسماء الحركية للزوج، هي الثقافة السائدة في المجتمع المصري الآن، والأكثر ثقافة، هو الذي يعتلي بغلة الفتونة، ويبرطع في الشوارع، واللي يطوله يرزعه علي قفاه، أو يغزه مطوه في كرشه يطلع مصارينه، أيهما أقرب إليه، وأصبحت ثقافة الاعتذار أقرب طريق للشفخانة، وجر عربات الكارو ونطاعة ولانطاعة أشعب في زمانه أصبح شعار الجميع الآن.. أنا جبلة.. إذن أنا موجود، وتفضحني قيراط.. أفضحك قيراطين، ويبقي الحال علي ما هو عليه وعلي المفضوح اللجوء للقضاء. وآخر الفضائح المصورة تليفزيونياً، والتي ستشارك في المهرجان الدولي لسينما الردح الأبيض المتوسط، ما حدث في برنامج القاهرة اليوم، وشارك فيها الجميع بوصلات رائعة من الردح والشتائم المنتقاة ويستحقون عليها أوسكار الجنرال نجلاء اللوكس رائدة الردح والضرب بالروسية والتي استعانت بها الدولة في الانتخابات الأخيرة للاستفادة من خبرتها الدولية وإذا كان عمرو أديب قد بدأ الوصلة الاولي بعزف منفرد بالصوت الحياني وشتم اللعيبة فإن أبوالكباتن حسن شحاتة واللاعبين قدموا أداء جماعيا متميزاً ولا كورال الطليعة زمان وهات ياخبط في الحلل علي طريقة المغفور لها بإذن الله زكية زكريا، وأهانوا الجميع.. وزايدوا علي الجميع وإذا كان عمرو أديب قد اعتذر في اليوم التالي مباشرة وأعلن أنه علي استعداد لأن يحب علي راس اللاعيبة نفر نفر، فإن أبوالكباتن وصحبته لم يعتذروا حتي هذه اللحظة وكيف يعتذرون وقد أصبحوا في حماية الرئيس القادم جمال مبارك؟! فعندما ذهب اللاعب السابق في الدورات الرمضانية، والرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية، جمال مبارك لاستقبالهم في المطار قدم لهم منديل الأمان وحجاب المحبة وصك الغفران، وشهادة الأيزو مع بعض مع أن أبوالكباتن أهان الفنانين علنا وزايد اللاعبون علي البلد الذي منحهم الأملة التي هم فيها وأعلنوا انهم مش هايلعبوا لمصر تاني، لمجرد خلاف مع مذيع بل أعلن أحدهم أنه سوف يكره مصر وكأن مصر دي ولية هاتقعد بالعيال في الشارع لو سعادته ماحبهاش ورجعها لعصمته، إنها فضيحة بكل المقاييس تضاف لفضائحنا الكثيرة وبلد الفضايح بلدنا.. والكل لوش فيها. محمد الرفاعي