ينعى حزب المصريين الأحرار، ابن مصر البار الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، الذى فقدناه فى لحظة يصعب علينا فيها فراقه.. بقدر احتياجنا له كعرب ومصريين. ويعرب الحزب عن بالغ حزنه لرحيل هذا الكنز الذى خسرته الحياة الثقافية والإبداعية التى ساهمت فى تشكيل وجدان الشعب المصرى ودون مبالغة نذهب إلى القول بأن تأثيره امتد للعالم العربى، وستظل محفورة فى ذاكرة الوطن بما قدم من شعر وسيرة شعرية عبرت عن تاريخ مصر وامتداداً إلى تونس. والفقيد يعد من أعظم شعراء العامية، وكانت بصمته وستظل موجودة في مجال الأغنية الوطنية، مما دعم الحالة المعنوية للشعب المصرى وقت الأزمات والحروب وترك تراثاً يوثق ويؤرخ للأحداث التى مرت بها مصر على مدى عدة عقود. ويعتبر الحزب رحيل الأبنودى خسارة كبيرة، فهو من الشعراء القلائل الذين أبدعوا وبرعوا فى تقديم ما يذكرنا دائما بالقامات الأدبية الكبيرة لأنه أخذ على عاتقه على مدى نصف قرن وأكثر هموم الوطن، وعبر عن أحلام المصريين، وشاركه بكتاباته فى انتكاساته وأفراحه، وسيظل الأبنودى خالداً بما كتبه وبقدر حبه لمصر.