التقى سامح شكرى وزير الخارجية بعد ظهر اليوم بالعاصمة بودابست جوليت نيميت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المجرى حيث أكد حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع مصر بوصفها أكبر دولة عربية والدولة الأهم فى الشرق الأوسط، وذلك للتنسيق المشترك فى مختلف المجالات، مع التركيز على التعاون الاقتصادى والتجارى وفى مجالات مكافحة ظاهرة الإرهاب، خاصة وأن مصر تخوض حربا ضد هذه الظاهرة، مشددا على أن بلاده تؤكد على إن المشكلة ليست مع الإسلام كديانة عالمية وإنما مع التنظيمات الإرهابية التى تتمسح بعباءة الدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى إن الوزير شكرى عرض بشكل مفصل - وبناء على طلب المسئول المجرى - للرؤية المصرية للحرب ضد الإرهاب ومدى التنسيق والتشابك القائم بين التنظيمات الإرهابية وتشاركها فى الأيديولوجية المتطرفة المستقاة من فكر جماعة الإخوان الإرهابية، فضلا عما يجمع بينها من تنسيق عملياتى وأنه يتعين على العالم الغربى أن بتبنى منهجا شاملا فى التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة واجتثاثها من جذورها والابتعاد عن سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين فى التعامل مع التنظيمات الإرهابية، فلا توجد تنظيمات إرهابية راديكالية وأخرى أقل راديكاليا فجميعها متطرفة وسواء ويتعين مواجهتها بنفس الحزم والقوة. وأضاف عبد العاطى إن الوزير شكرى تناول الأوضاع فى ليبيا وحادث مقتل 20 مواطنا مصرى الإرهابيا بدم بارد من قبل تنظيم داعش الإرهابى وضرورة العمل على تحقيق الاستقرار هناك ودعم الحكومة الشرعية للدفاع عن نفسها ومحاربة الإرهاب لأن التهديد يشمل جميع الدول دون استثناء. وعقب المسئول المجرى بالتأكيد على الاتفاق فى الرأى والأهمية البالغة للاستقرار فى مصر بصفته يمثل دعامة للاستقرار فى العالم مثمنا دور مصر والرئيس فى تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب. كما قدم التهنئة باستضافة مصر للقمة العربية الأخيرة الناجحة وأهمية تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب.