بدأ مشروعه ب300 جنيه والآن أصبح صاحب مصنع لألعاب الأطفال بالغربية

يسطر جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بررئاسة الدكتورة نيفين جامع، قصة نجاح جديدة للشباب الباحث عن فرص عمل كريمة على مستوي المحافظات، وذلك عن طريق الخدمات التمويلية وغير التمويلية من الدعم الفني.
قصة النجاح هذه المرة تأتي من محافظة الغربية، وبدأت على يد شاب أراد أن يوفر بديلا محليا للعب الأطفال التي تعتمد على التصدير بشكل أساسي وتمتص عملة صعبة بملايين الدولارات سنويا، وبالفعل نجح عصام صالح من مركز طنطا محافظة الغربية، في صناعة ألعاب أطفال محلية تنافس المستورد في جودته.
البداية كانت بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عندما حصل على قروض من الجهاز من أجل تطوير مصنعه والماكينات وخطوط الإنتاج، وأصبح ينتج منتجات بجودة عالية بتكلفة أقل، فضلا عن مشاركته فى المعارض من خلال جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ونجح فى الوصول إلى قطاع عريض من الجمهور المستهدف، وزبائن فى مختلف محافظات مصر.
وبدأ عصام صالح مشروعه منذ سنوات بخامات محلية ومنتج محلى بجودة بسيطة، ولكن فرض زيادة جمركية على المنتجات الترفيهية المستوردة كان نقطة تحول مشجعة لتطوير المصنع ومنتجاته وتوفير بديل محلي أفضل من المستورد، عندها توجه عصام صالح لجهاز تنمية المشروعات وحصل علي مساعدات جيدة من خلال منحه قروض للمعدات والخامات بإجمالى 500 ألف جنيه، تمكن من تطوير الإنتاج بشراء ماكينات خياطة موفر للطاقة وآلات تقطيع ليزر لقص المنتج بكفاءة إنتاجية عالية، فضلا عن شراء خامات أفضل لرفع الجودة حتى يستطيع منافسة المنتجات الواردة من الخارج.
وحصل عصام صالح على دعم كبير من جانب الجهاز في تسويق منتجات المصنع، عن طريق المشاركة فى المعارض من خلال جهاز المشروعات، والحصول على دورات تدريبية لتحديث منتجات المصنع، مؤكدا أن جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة يقوم بدوره على أكمل وجه، وطالب الشباب بالتوجه لجهاز المشروعات سواء لديهم أفكار لمشروعات أو بدون أفكار وسيطرح عليهم الجهاز أفكار لمشاريع عديدة يستطيع الشاب أن يبدأ بها حياته، وسيقوم الجهاز بدعمه بالمال والتدريب ومعارض التسويق.
وأعتبر عصام صالح، فرض الحكومة جمارك على المنتجات الترفيهية المستوردة من الخارج أتاح لهم المساحة للعمل بشكل كبير، وأيضا التسويق بشكل جيد، مضيفا أنه قام بالتصدير بصورة غير مباشرة لدول ليبيا وفلسطين والأرض.
وأكد أن جهاز تنمية المشروعات بصورة مباشرة وغير مباشرة وساعد فى تطوير المصنع، وتحديث المعدات وهو ما أدى إلى تقليل التكلفة وزيادة الإنتاج بجودة عالية وهو ما ساعده فى المنافسة، والاشتراك فى المعارض منها معرض القاهرة الدولى والمعارض على مستوى المحافظات، وتنظيم دورات بصفة مستمرة حول رفع كفاءة المنتج والإنتاج، وطرق زيادة المبيعات، وتحول من مشروع برأسمال 300 جنيه فقط إلي مصنع ينافس المنتجات المستوردة من الخارج.