المارد الأحمر يتحول إلى شبح.. جماهير الأهلي تسأل بيبو: أين الصفقات القوية والمدرب العالمي؟

جماهير الأهلي دائما ما تثق في المارد الأحمر وقدرته على تحقيق الفوز في أي وقت، حتى أن الدقيقة (90) كانت خلال الفترة الماضية، تشكل عقبة أمام الأندية التي تواجه المارد الأحمر، والذي لم يكن يتنازل بسهولة عن الفوز، إلا أن الفترة الأخير شهدت انهيار جدار الثقة بين النادي الأهلي وجماهيره، ربما كان السبب خللا من الجهاز الإداري للنادي، وربما كان السبب عدم التالف ما بين اللاعبين، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت تخاذل من عددا كبير من لاعبي القلعة الحمراء.


9 نوفمبر 2018.. هي الليلة الأولى التي كسرت جدار الثقة بين النادي الأهلي، وجمهور، فهي الليلة التي جمعت المارد الأحمر مع الأميرة الإفريقية، بنداء واحد رددها جماهير الأهلي (التاسعة يا أهلي)، ولكن على عكس المتوقع لم يكن الأهلي عند حسن ظن جمهوره، فعلة الرغم من فوز الأهلي، بثلاثية هنا في مصر، إلا أن لم يتمكن من الحفاظ على شباكه نظيف، وخسر بثلاثية مدوية كانت كفيلة بأن تحبط أحلام جماهير الأهلي، خاصة بعد أن خسر الأهلي لقب الأميرة الأفريقية في الدور النهائي للمرة الثانية على التوالي.

حاولت جماهير الأهلي استعادة الوعي مرة أخرى، وأن تؤازر فريقها، إلا ان الشياطين الحمر أحبطوا جماهير الأهلي للمرة الثانية على التوالي، بعد خسارتهم البطولة العربية وعدم تأهلهم للدور النهائي، بالتعادل مع فريق الوصل الإماراتي، والذي كان تعادل معه الأهلي في مصر بنتيجة (2-2)، وربما تفاقم الوضع أكثر بعد أن تزيل النادي الأهلي، قائمة الدوري الممتاز بخسارته اليوم أمام المقاولون العرب بنتيجة (1-0).


حالة من عدم الاستقرار تشهدها القلعة الحمراء، تؤكد أن هناك خلاللها في النادي الاهلي، ربما كان من الإدارة، او من اللاعبين الذين لا يبذلون جهدا يذكر، ويسعون خلف زيادة عقودهم، متناسين الجمهور الذي ينتظرهم، ويشجعهم- على حد وصف عدد من جمهور القلعة الحمراء على النادي الأهلي- حتى أن بعض عشاق القلعة الحمراء، لوحو بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه المتخاذلين.


يبدو أن الأعباء بدأت تتفاقم على مجلس إدار المارد الأحمر، خاصة في ظل ما يتوقعه جمهور القلعة الحمراء، من نجاحات للنادي الأهلي- كما اعتاد جمهور الأهلي- وخاصة في ظل صراع القطبين المستمر على مواقع التوصل الاجتماعي وخارجه.


كان الأهلي واصل عروضه السيئة للغاية بعدما خسر بطولة أفريقيا أمام الترجي التونسي قبل أن يخرج الفريق من البطولة العربية أمام الوصل الإماراتي. محمد يوسف قاد مسئولية تدريب الأهلي في مباراة الليلة حيث تولّى المسئولية بشكل مؤقت عقب إقالة كارتيرون على خلفية النتائج السيئة.

خسارة الأهلي من المقاولون العرب أثارت العديد من علامات الاستفهام والتساؤلات فأخطاء الدفاع التى كانت سببًا في ضياع بطولة أفريقيا من الفريق ثم جعلته يخرج من البطولة العربية، وظهرت هذه الأخطاء بوضوح في هدف أحمد علي الذى تسبب فيه كوليبالي الذى بات أحد أهم نقاط الضعف في الفريق، وبات يحتاج "وقفة" من أجل إعادته لمستواه.


وأصبح الأهلي يحتاج وقفة حقيقة خاصة أن غياب الروح من أهم سلبيات هذا الجيل فلم يعد لديهم إصرار وحماس بشكل كان له دور كبير في الخسارة التى أحزنت جماهير الفريق وجعلها تُهاجم اللاعبين عقب المباراة.

الأهلي لعب المباراة بتشكل مختلف عن المباريات الماضية حيث شارك ، كلاً من شريف إكرامي، كوليبالى وهشام محمد ووليد سليمان وأيمن أشرف وسعد الدين سمير وأحمد الشيخ وحسام عاشور وناصر ماهر وكريم نيدفيد وصلاح محسن.


وواجه الأهلي سوء حظ غريب بإصابة صلاح محسن في الدقائق الأولى وخرج وشارك مروان محسن بدلاً منه ولم يقدم الأخير أي جديد وظهر وكأنه "ضيف شرف" كما هو حاله في الفترة الماضية الطويلة.