الهزيمة تعمق جراح الأهلي.. ذهب كارتيرون فمن يتحمل المسؤولية في نادي القرن؟

هزيمة جديدة للنادي الأهلي، تعمق الجراح للقلعة الحمراء وعشاقها. قبل بضعة أيام كان النادي الأهلي خاض لقاء بطولة الأميرة الأفريقية، إلا أن النادي الأهلي لم يتمكن من حصد اللقب، وهو ما كان السبب في وضع المسمار الأول في نعش كارتيرون، وبعد بضعة أيام خاض الأهلي اللقاء الثاني، أمام الوصل الإماراتي، والذي انتهى بالتعادل بنتيجة (1-1) وكان السبب في خروج الأهلي من البطولة العربية.


واليوم وبعد عودة النادي الأهلي لبطولة الدوري الممتاز، خسر لقاءه الأول أمام المقاولون العرب، «لا جديد.. خسر الأهلي».. حتى أن الجماهير بدأت تنظر للمارد الأحمر، وكأنه تحوّل إلى شبح في المستطيل الأخضر.. رغم تعاهد الجميع في النادي الكبير بإسعاد جماهيرهم واستعادة الانتصارات عقب السقوط الأفريقي والعربي إلا أن الفريق واصل ألغازه وخسر من ذئاب الجبل.


الأهلي واصل عروضه الباهتة وخسر من المقاولون العرب بهدف نظيف خلال المباراة التي جمعتهما مساء (الثلاثاء)، على ملعب السلام ضمن مباريات الجولة السادسة عشرة من بطولة الدوري العام. أحمد علي سجل هدف المقاولون في الدقيقة 83، بذلك يتجمّد رصيد الأحمر عند 11 نقاط ويبقي في المركز الأخير وله 9 مباريات مؤجلة، فيما يرتفع رصيد المقاولون العرب ل20 نقطة ويصعد للمركز الخامس.


وهو ما يدفعنا إلى السؤال، بعد أن تحمل كارتيرون الخسارة الماضية للأهلي، من يتحمل المسؤولية في نادي القرن؟، من يعيد النادي الأهلي إلى موقعة الطبيعي في عالم الساحرة المستدير.


يبدو أن الأعباء بدأت تتفاقم على مجلس إدارة المارد الأحمر، خاصة في ظل ما يتوقعه جمهور القلعة الحمراء، من نجاحات للنادي الأهلي- كما اعتاد جمهور الأهلي- وخاصة في ظل صراع القطبين المستمر على مواقع التوصل الاجتماعي وخارجه.


كان الأهلي واصل عروضه السيئة للغاية بعدما خسر بطولة أفريقيا أمام الترجي التونسي قبل أن يخرج الفريق من البطولة العربية أمام الوصل الإماراتي. محمد يوسف قاد مسئولية تدريب الأهلي في مباراة الليلة حيث تولّى المسئولية بشكل مؤقت عقب إقالة كارتيرون على خلفية النتائج السيئة.


خسارة الأهلي من المقاولون العرب أثارت العديد من علامات الاستفهام والتساؤلات فأخطاء الدفاع التى كانت سببًا في ضياع بطولة أفريقيا من الفريق ثم جعلته يخرج من البطولة العربية، وظهرت هذه الأخطاء بوضوح في هدف أحمد علي الذى تسبب فيه كوليبالي الذى بات أحد أهم نقاط الضعف في الفريق، وبات يحتاج "وقفة" من أجل إعادته لمستواه.


وأصبح الأهلي يحتاج وقفة حقيقة خاصة أن غياب الروح من أهم سلبيات هذا الجيل فلم يعد لديهم إصرار وحماس بشكل كان له دور كبير في الخسارة التى أحزنت جماهير الفريق وجعلها تُهاجم اللاعبين عقب المباراة.


الأهلي لعب المباراة بتشكل مختلف عن المباريات الماضية حيث شارك ، كلاً من شريف إكرامي، كوليبالى وهشام محمد ووليد سليمان وأيمن أشرف وسعد الدين سمير وأحمد الشيخ وحسام عاشور وناصر ماهر وكريم نيدفيد وصلاح محسن.


وواجه الأهلي سوء حظ غريب بإصابة صلاح محسن في الدقائق الأولى وخرج وشارك مروان محسن بدلاً منه ولم يقدم الأخير أي جديد وظهر وكأنه "ضيف شرف" كما هو حاله في الفترة الماضية الطويلة.