تصريحات هامة أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تضمنت الإعلان عن تشكيل تحالف جديد يضم بجانب الولاياتالمتحدةالأمريكية كل من مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة إيران وحلفائها. بالنظر في حلفاء إيران في المنطقة سنجد قطروتركيا هما أكثر حليفتين لطهران، فالتطبيع والتعاون المشترك بين هذا الثلاثي معروف للجميع، هي يعد هذا الثلاثي هو محور الشر في المنطقة العربية، وبالتالي فإن هذا التحالف الجديد من شأنه أن يواجه سياسات حلفاء إيران الذين من بينهم قطر.
الدكتور سعيد اللأوندي، الخبير في شؤون العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أشار في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»، إلى أن قطر كانت تمسك العصا من المنتصف فهي تقيم علاقات مع إيران، كما تقيم علاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولكن هذه السياسة لن تستمر كثيرا.
ولفت الخبير في شؤون العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن قطر ستكون مجبرة على أن تنتهي من هذه السياسة، خاصة أن التحالف القطري مع إيران يغضب الولاياتالمتحدةالأمريكية التي دائما ما لوحت بفرض عقوبات على حلفاء إيران.
وأوضح الخبير في شؤون العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هذا التحالف الجديد حال لم تنتهي قطر علاقاتها مع إيران ستكون بداية انقلاب في العلاقة بين واشنطنوالدوحة.
من جانبه قال محمد حامد، الخبير في شؤون العلاقات الدولية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوح عن انعقاد قمة مرتقبة بين الخليج وقطر، تجمع بين زعماء الخليج، خاصة أن أزمة المقاطعة العربية وقطر مستمرة منذ عام ونصف وهناك تصريح سابق لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير يؤكد فيه أن دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مستعدة لمقاطعة قطر لعامين .
وأضاف الخبير في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات ل«صوت الأمة»، أنه يتم ترتيب الأمر في المنطقة لتكوين تحاول تحالف لمواجهة إيران، ويتم انصياع كل الأطراف تحت بوطقة واحدة، حيث تطلب الولاياتالمتحدةالأمريكية من قطر تخفيض مستوي العلاقة مع إيران، وستجبر على ذلك.
وكان الرئيس الأمريكي، أشار إلى أن هناك تعاون مع مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر لإقامة تحالف يحقق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، متابعا: «يجب إنهاء التصعيد العسكري في سوريا وإيجاد حل سياسي يحقق تطلعات الشعب، موضحا أن قادة إيران يؤيدون القتل والدمار والفوضى ولا يحترمون دول الجوار، كما أن قادة إيران سرقوا ملايين الدولارات من الخزانة العامة لإنفاق الأموال على عملائهم لشن الحروب»، موضحا أن دول عدة في الشرق الأوسط دعمت قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.