كشفت مصادر كنسية أن راهب شاب يدعى فلتاؤس المقارى، قد حاول الانتحار من خلال قطع شريان يده، ثم إلقاء نفسه من أعلى مبنى مرتفع بدير أبو مقار بوادي النطرون. تأتى هذه التطورات بعد مقتل الأنبا ابيفانيوس رئيسدير ابو-مقار ابو مقار فى ظروف غامضة حيث وجدت راسه مهشمة فضلا عن وجود طعنات أخرى باماكن متفرقة من جسده. برعاية الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير الراحل كان فاتاؤس المقارى قد اصدر بحث عن القديس تادرس المشرقي راجعه الأنبا الراحل بنفسه فضلا عن اصداره العديد من الدراسات والأبحاث عن تاريخ قيادات الكنيسة. كانت الكنيسة الأرثوذكسية قد اصدرت قرارا بتجريد أشعياء المقاري من رهبنته وعودته لاسمه العلماني وائل سعد تواضروس حيث سبق واتهم بارتكاب عدة مخالفات داخل الدير منها الدخول في تعاملات مالية مع أناس علمانيين كما أن هناك علامات استفهام عديدة تدور حوم يعقوب المقارى مؤسس دير العذراء والأنبا كاراس بوادي النطرون، وهو الدير الذي لا تعترف به الكنيسة المصرية والذى عاد إلى أسمه العلمانى شنودة وهبة عطالله جورجيوس رغم إنه مازال ينفى قرار شلحه. وفق كتابات كنسية فأنه منذ أن تولي الأسقف أنبا ابيفانيوس رئاسة الدير والمشاكل مشتعلة بينه وبين راهب شاب هنو اشعيا المقارى لدرجة أن ألاسقف قال له « اننى أجهز ليك دوسه » فى غشارة إلى ملفه. الأنبا ابيفانيوس أرسل شكاوي ضد الراهب إلى البابا تواضروس الثانى في 2013 وتم التحقيق معه و في 2018 تكرر ذات الأمر مع تأكيد الاسقف ادعاء اخر أن مجمع رهبان الدير لا يرغب في وجودالراهب أشعيا المقارى في الدير ليصدر البابا تواضروس الثانى قرار بنقل الراهب إلي دير الزيتونة وهو القرار الذى أغضب رهبان دير أبو مقار ،فاجتمعوا وطلبوا من الأسقف أن يجلس معهم ويناقشوا الأمر فرفض قائلا، لا أستطيع أن أجلس معكم بدون اذن البابا ،.ولكنه توعد الرهبان قائلا انه يعرفهم بالأسم وأنه سوف يكون له معهم تصرف ليقوم الرهبان بتجميع 47 توقيعا في عريضة مقدمه البابا يتمسكون فيها بوجود الراهب اشعياء المقارى معهم في الدير وعدم طرده. كانت مصادر كنسية قد أكدت فى تصريحات لها أن سيارة اسعاف نقلت الراهب الذى حاول الانتحار إلى مستشفى النطرون العام وهو في حالة خطيرة لافتا فى ىتصريحات لها إلى أن الأجهزة الأمنية سوف تجرى تحقيقا موسعا فى الواقعة. وكانت الكنيسة قد اصدرت عدة قرارات لضبط الرهبنة منها وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس/ آب 2018 م. كما الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سيتم تجريد من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك مع عدم السماح بأي أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به عامر و تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني و إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية «القسيسية والقمصية» لمدة ثلاث سنوات و الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة. و تستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير فتكون أيام (الجمعة والسبت والأحد) فقط من كل أسبوع والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسئولية الإيبارشيات والكنائس و الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها.