مجلس الصحفيين يجتمع اليوم لتشكيل اللجان وهيئة المكتب    رئيس الجامعة الفرنسية ل"مصراوي": نقدم منحا دراسية للطلاب المصريين تصل إلى 100% (حوار)    محافظ الغربية يُجري حركة تغييرات محدودة في قيادات المحليات    المستشار محمود فوزي: لا يمكن تقنين الخلو.. ومقترح ربع قيمة العقار للمستأجر به مشاكل قانونية    حدث في منتصف الليل| الرئيس يتلقى اتصالا من رئيس الوزراء الباكستاني.. ومواجهة ساخنة بين مستريح السيارات وضحاياه    52 مليار دولار.. متحدث الحكومة: نسعى للاستفادة من الاستثمارات الصينية الضخمة    5 بروتوكولات تعاون لاستغلال أصول غير مستغلة بشركة المياه في سوهاج (صور)    معلومات استخباراتية تكشف عن تجهيز إسرائيل ضربة ضد النووي الإيراني    ترامب يتهم مساعدي بايدن بالخيانة ويتوعدهم ب«أمر خطير»    عمر مرموش أفضل لاعب فى مباراة مان سيتي ضد بورنموث بالدوري الإنجليزي    اغتيال مستشارة عمدة مكسيكو سيتي في هجوم مرتبط بالجريمة المنظمة    ترامب ل زيلينسكي: الرئيس الأمريكي وحده المخول باتخاذ قرارات العقوبات    متحدث الحكومة يكشف عن سبب زيارة رئيس مجلس الشورى السعودي لمصر    غزل المحلة يوضح حقيقة تلقيه عروضًا لبيع الجزار وبن شرقي للأهلي والزمالك    عودة رمضان صبحي ومصطفى فتحي.. قائمة بيراميدز في رحلة جنوب أفريقيا لمواجهة صن داونز    الغندور يكشف مفاجأة بشأن اقتراب الزمالك من ضم محترف الدوري الإنجليزي    شاب يقتل والده ويشعل النيران في جثته في بني سويف    نظر طعن عمر زهران على حبسه في قضية "مجوهرات شاليمار شربتلي" اليوم    6 إصابات في حريق شقة بالإسكندرية (صور)    تفسير رؤية شخص يطلق عليَ النار ويصيبني.. دلالات مختلفة    تفسير حلم الذهاب للعمرة مع شخص أعرفه    وزارة الثقافة تحتفى بالكاتب الكبير محمد سلماوى فى عيد ميلاده الثمانين    تعرف على شخصية آسر يس في فيلم الست بطولة مني زكي    وزير الشؤون النيابية عن الإيجار القديم: سيتم رفع الأجرة السكنية إلى 1000 جنيه حد أدنى في المدن و500 جنيه بالقرى    سعر الفراخ البيضاء والبلدي وكرتونة البيض في الأسواق اليوم الأربعاء 21 مايو 2025    اليوم.. فتح باب حجز شقق سكن لكل المصريين 7 (تفاصيل)    غرق طفل أثناء الاستحمام بترعة نجع حمادي في المراغة    امتحانات الثانوية العامة السابقة pdf.. امتحان الكيمياء 2023 للصف الثالث الثانوي علمي علوم (أسئلة وأجوبة)    تجديد حبس المتهم بقتل طفل بكرداسة    عاجل.. روجيرو ميكالي: أرحب بتدريب الزمالك ولكن    توقيع عقد تعاون جديد لشركة الأهلي لكرة القدم تحت سفح الأهرامات    رابطة الأندية: بيراميدز فرط في فرصة تأجيل مباراته أمام سيراميكا كليوباترا    أسعار الذهب اليوم في السعوديه وعيار 21 الآن في بداية تعاملات الأربعاء 21 مايو 2025    مفاجأة من شخص تعرفت إليه مؤخرًا.. برج العقرب اليوم 21 مايو    لميس الحديدي عن أزمة بوسي شلبي وأبناء محمود عبدالعزيز: هناك من عايش الزيجة 20 سنة    عائلة عبدالحليم حافظ تكشف عن تسجيلات نادرة وتحضّر لبرنامج درامي عن حياته    الجمعة 6 يونيو أول أيام العيد فلكيًا.. والإجازة تمتد حتى الاثنين    إرهاق مزمن وجوع مستمر.. علامات مقاومة الأنسولين عند النساء    بمكونات سهلة وسريعة.. طريقة عمل الباستا فلورا للشيف نادية السيد    نائبة تطالب بتوصيل الغاز الطبيعي لمنطقة «بحري البلد» بأسيوط    عضو مجلس يتقدم بطلب لتفعيل مكتب الاتصال الخدمي بنقابة الصحفيين (تفاصيل)    خبر في الجول - بسبب التمسك ب 40 مليون جنيه.. تعطل مفاوضات الزمالك مع السعيد    صاروخية مرموش تقود مانشستر سيتي لتخطي بورنموث في الدوري الإنجليزي    إصابة 6 أشخاص فى حريق بشقة شرق الإسكندرية    تفسير حلم أكل اللحم مع شخص أعرفه    نص محضر أبناء شريف الدجوي ضد بنات عمتهم منى بتهمة الاستيلاء على أموال الأسرة    «منصة موحدة وكوتا شبابية».. ندوة حزبية تبحث تمكين الشباب وسط تحديات إقليمية ملتهبة    رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: ما تفعله إسرائيل في غزة يقترب من جريمة حرب    المجلس الوطنى الفلسطينى يرحب بإعلان بريطانيا فرض عقوبات على مستوطنين    المدرسة الرسمية الدولية بكفر الشيخ تحتفل بتخريج الدفعة الرابعة    فيديو- أمين الفتوى: قوامة الرجل مرتبطة بالمسؤولية المالية حتى لو كانت الزوجة أغنى منه    هل يجوز الجمع بين الصلوات بسبب ظروف العمل؟.. أمين الفتوى يُجيب    تعرف علي موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    وفد صيني يزور مستشفى قصر العيني للتعاون في مشروعات طبية.. صور    وزير الصحة: ملتزمون بتعزيز التصنيع المحلي للمنتجات الصحية من أجل مستقبل أفضل    رئيس جامعة أسيوط يتابع امتحانات الفصل الدراسي الثاني ويطمئن على الطلاب    «الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» يوضح مواصفات الحجر الأسود؟    طريقة عمل البصارة أرخص وجبة وقيمتها الغذائية عالية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الفرح».. شهقة موت تفضح الحياة!
حكايات فنية
نشر في صوت الأمة يوم 28 - 06 - 2009

· وصل الفيلم إلي ذروة درامية يستطيع من خلالها أن يجيب عن هذا السؤال.. ما الذي حدث للمصريين؟!
· كنت مبهوراً وأنا أشاهد فيلم "الفرح" بهذا الألق في السيناريو الذي نسجه "أحمد عبد الله" والقدرة علي التعبير السينمائي للمخرج "سامح عبد العزيز" والذروة التي تبدو بها ملامح ميلودرامية بنفس القدر الذي تنضح فيها برائحة الواقع.. موت في عز الفرح.. موت الأم قبل نهاية اللعبة أو الصفقة التي شارك فيها الجميع بما فيهم الأم التي سددت لابنها جزءا من تكاليف الفرح لكي تكمل اللعبة وهي في نهاية الأمر تدخل في إطار الكذب والتحايل ولكنها جرائم صارت تتمتع بقدر من المشروعية..
· احترام الموت عند المصري كان ينبغي أن يتوقف عنده الفيلم ليقدم لنا المجتمع عندما يستسلم ويتنازل من أجل اقتناص لقمة العيش
· هكذا رأيت القديرة "كريمة مختار" في لقطات محدودة ولكن بحضور طاغ لا يعرف حدودا
هناك حدود اجتماعية لا ترتبط بالضرورة بالدين ولا بالقانون الوضعي ولكنها تدخل تحت طائلة علم الاجتماع.. تعارف الناس عليها باعتبارها وسائل مشروعة لكسب العيش.. "الفهلوة" بها قدر لا ينكر من النصب ولكن من يمارسها لا يعد نصاباً في نظر المجتمع.. الفيلم يضعنا جميعاً أمام مرآة.. نحن المرآة ونحن أيضاً من ينظر إلي المرآة.. الكل متواطئ.. ولكن في تلك اللحظة المصيرية في بناء الفيلم يقرر "أحمد عبدالله" عقاب كل المشاركين من خلال حكم أخلاقي مباشر رغم أننا لو استندنا إلي الأخلاق في معناها الأشمل والحقيقي لاكتشفنا أنهم من البداية مخطئون لكننا كمشاهدين نتعاطف معهم بل ونشارك في جريمتهم ونتمني أن تكلل في النهاية بالنجاح.. الفرح الذي دعا إليه "خالد الصاوي" وراءه هدف توافق عليه الجميع وهو أن يمتلك "ميكروباص" يتيح له أن يكسب قوت يومه.. فرح وهمي والكل يتكسب من هذا الفرح حتي المعازيم الذين يأتون للمشاركة في تلك الليلة من أجل أن يستمعوا إلي كلمات مديح من "النوبطشي" ماجد الكدواني.. الكل يلعب بمهارة مؤدياً دوره المنوط به إنجازه يؤدي "محمود الجندي" دور متعهد الأفراح يتفق حتي مع من يدفعوا النقوط لتسخين المعازيم.. العريس "ياسر جلال" والعروس "جومانة مراد".. "صلاح عبد الله" المونولوجست القديم الذي لم يعد أحد يطلبه.. "سوسن بدر" الراقصة التي تمارس المهنة بعد انتهاء عمرها الافتراضي ولكن ليس لها وسيلة أخري لكسب العيش.. "دنيا سمير غانم" بائعة البيرة التي تمنح جزءا من مكسبها إلي "خالد الصاوي".. "باسم سمرة" ابن البلد الذي يأتي للمجاملة.. الجار "حسن حسني" الرجل العجوز مع زوجته الشابة "مي كساب".. "روجينا" زوجة "خالد الصاوي".. "خالد" شخصية تحمل قدراً من العنف والتهور ولهذا يقدمه السيناريو في مشهد وهو يعيد غاضباً الفلوس التي أقرضتها له أمه ولكننا لم نشعر لو لحظة واحدة بأنه لا يحب أمه أو يتجاوز في علاقته بها لكن الفيلم يقدمه في حالة طبيعية وفي خلاف يحدث وينتهي ولا يترك أثراً بعد ذلك.. كان من المفروض أن تكتمل أحداث الفيلم إلي ذروة موت الأم وهكذا وصل الجميع إلي تلك النقطة وصار أيضاً صاحب قرار ولهذا شاهدنا كل الشخصيات الرئيسية في الفيلم تصعد إلي البيت وتكشف سر موت الأم وتصر علي استكمال اللعبة.. كان هذا هو المشهد الرئيسي المحوري وأتصور أن تقديم نهاية ثانية مرتبط لدي الكاتب بتوقيع عقاب قاس علي كل الشخصيات في النهاية الأولي فهو يضعها أمام أصعب قرار يواجه الإنسان هل يحترم الموت وينهي الفرح أم يكمل الليلة ويعلن الخبر في الصباح.. أراد الكاتب والمخرج أن يضعوا الجمهور - وهذا أسوأ ما في الفيلم - في معادلة حسابية مباشرة إذا لم تعلن الوفاة وتحترم الموت.. سيحدث لك كل هذه الفواجع "خالد الصاوي" يفقد كل فلوس «النقطة» التي كسبها في هذه الليلة و "سوسن بدر" يتم تشويه وجهها و "صلاح عبد الله" يكتشف ابنه أن أباه لم يعد له جمهور و "دنيا سمير غانم" تضطر لأن تقتل "باسم سمرة" عندما حاول الاعتداء الجنسي عليها بسبب تأثير شرب زجاجات البيرة.. الطبيب الذي يتولي ترقيع غشاء البكارة لجومانة مراد يحاول الاعتداء عليها فينهال عليه "ياسر جلال" ضرباً ولا يتمكن من إنجاز العملية التي ينقذ بها شرف "جومانة" رغم أنه مكتوب كتابه عليها إلا أن والدها "سعيد طرابيك" أصر علي أن يقيم علناً دخلة بلدي ليراها كل أهل الحتة.. "ماجد الكدواني" سيظل علي خلاف مع أبيه!!
الوجه الآخر.. لو أنهم أوقفوا الفرح وأعلنوا وفاة الأم.. كل النهايات تبدو سعيدة بما فيها أن "خالد الصاوي" سوف يحصل علي جزء من المكسب يساعده علي شراء الميكروباص.. وكان في النهاية الأولي سوف يفقد زوجته التي تركت المنزل احتجاجاً علي استكمال الفرح لكنها سوف ترتبط به أكثر لو أنه اختار النهاية الثانية؟!
كل شيء جميل وعميق ومبهر خفت سحره في هذا الفيلم عندما قرروا إرضاء الاتجاه الأخلاقي للجمهور علي حساب فضح حال المجتمع المصري الذي ورث في جيناته تقديس الموتي والفقراء يضعون القرش علي القرش من أجل ضمان الكفن عند موتهم.. قيمة احترام الموت عند المصري سابقة علي الأديان ورغم ذلك كان ينبغي أن يتوقف عندها الفيلم ليقدم لنا المجتمع عندما يستسلم ويتنازل عن كل قيمه من أجل اقتناص لقمة العيش.. لو استطاع ا لكاتب "أحمد عبد الله" أقلمة خطوطه الدرامية بالقليل من تلك الحدة للوصول دائماً إلي الذروة ولو أخلص للنهاية الأولي بعيداً عن فكرة العقاب.. فأنا لا أري أن هذه الشخصيات تستحق هذا العقاب الذي أنزله بها الكاتب.. ويبقي أن فيلم "الفرح" عندما وضع شخصياته في تلك المساحة الزمنية 24 ساعة هذا يشكل قيداً درامياً وأيضاً تشكيلياً لأن علي المخرج أن يضع دائماً التتابع في تفصيل اليوم كبعد لا يمكن التسامح مع أي خطأ زمني ونفسي وهو ما نجح فيه المخرج "سامح عبد العزيز" مع مدير التصوير "جلال الذكي" وأيضاً ديكور "إسلام يوسف" وموسيقي "خالد حماد" وعلي المستوي الإبداعي فإن المخرج يقدم إحساساً أعلي حتي علي مستوي قيادته لممثليه.. وهكذا رأيت القديرة "كريمة مختار" في لقطات محدودة ولكن بحضور طاغ لا يعرف حدودا.. ألق خاص يفرض نفسه لدنيا سمير غانم.. ممثلة من طراز نادر مع مجموعة من المتألقين فرضوا أنفسهم بقوة "سوسن بدر" ، "ماجد الكدواني" ، "جومانا مراد" ، "ياسر جلال" العائد بعد غياب للسينما وقد استرد لياقته تماماً.. "محمود الجندي" ، "روجينا" ، "حسن حسني" ، "مي كساب" والوجه الجديد "رامز أمير" ، "باسم سمرة" ، "محمد متولي" ممثلون يقدمون أروع ما لديهم.
هذا الفيلم وضع "خالد الصاوي" في مكانة خاصة.. صحيح أن البطولة جماعية ولكن دور "زينهم" أداه باقتدار خاص منح الشخصية الدرامية ألقاً ووهجاً ودفعت به خطوات للجمهور.. مشاهده مع أمه "كريمة مختار" في لحظات صفائه وغضبه.. رقصه علي المسرح وهو يعلم برحيل أمه وكأنه يحاكي بالأداء قول الشاعر "كالطير يرقص مذبوحاً من الألم"!!
إننا بصدد فيلم سينمائي نختلف معه في انتصاره لفكرة العقاب الأخلاقي بمعناه المباشر ولكنه يظل فيلماً جديراً بالمشاهدة وأيضاً بالحياة فهو خطوة أبعد بكثير من "كباريه" ولهذا أنتظر الثنائي "أحمدعبد الله" و "سامح عبد العزيز" في فيلمهما الثالث "الليلة الكبيرة" لو خففا كثيراً من قيد الحكم الأخلاقي الذي قيدهما في "كباريه" و "فرح" لانطلقا
حرب أهلية بين المثقفين
قنبلة التطبيع التي أشعلها «فاروق حسني» و «فلسع»!
· دعا البعض من أجل تبييض وجه الوزير إلي المطالبة للبحث عن تحديد أكثر مرونة لمفهوم التطبيع مع إسرائيل بعد أن فتح الوزير الباب علي مصراعيه متناسياً أنه يرتكب حماقات استراتيجية
· الوزير بقراراته المتخبطة يحرج الجميع وإسرائيل بذكاء تلاعبه وترمي له «الجزرة» التي طالما كان يلاعب بها المثقفين ويدخلهم الحظيرة
قبل 22 عاماً جاء "فاروق حسني" إلي مقعد وزير الثقافة من أجل أن يطفئ نيران حرب أهلية داخل الوسط الفني اشتعلت بسبب قانون أطلق عليه وقتها "103" أدي إلي اعتصام وإضراب الفنانين.. نجح الوزير أن ينزع فتيل القنبلة.. الآن الوزير يستعد لكي يغادر مقعده في الوزارة نراه وقد أشعل قنبلة أشد خطورة إنها التطبيع مع إسرائيل وهو ما دعا البعض من أجل تبييض وجه الوزير إلي المطالبة للبحث عن تحديد أكثر مرونة لمفهوم التطبيع مع إسرائيل بعد أن فتح الوزير الباب علي مصراعيه متناسياً أنه يرتكب حماقات استراتيجية ولكن لا يهم فالرجل في كل أحاديثه يؤكد أن لديه تفويضا من رئيس الجمهورية شخصياً لكي يفعل ما يريد فهو مرشح الرئاسة من أجل مقعد اليونسكو وعليه أن يلعب بكل الأوراق.. المؤكد أن "فاروق" يسرف في اللعب خاصة أمام الضغوط الإسرائيلية ويضع كبار موظفيه في حرج فهم لا يملكون سوي أن يبرروا دائماً تناقضاته!!
آخر تلك الأوراق قرار ترجمة الأعمال العبرية إلي العربية المنوط به أن يلعب هذا الدور "د. جابر عصفور" المسئول عن المركز القومي للترجمة.. توقيت إصدار القرار لا يمكن سوي أن تربطه مباشرة بمقعد اليونسكو في سلسلة تنازلات الوزير وأيضاً توريط كبار وأكثر من مرة مثلاً نري د. جابر يكتب سلسلة مقالات عنوانها إن الإنسان عدو ما يجهل متهماً كل من اعترض علي دعوة المايسترو الإسرائيلي "دانيال بارنيوم" بالجهل لأنهم لا يعرفون قدر الرجل ومواقفه ضد العنصرية الإسرائيلية مؤكداً أن لا صلة قربي أو نسب بين توجيه الدعوة لدانيال الإسرائيلي ومقعد اليونسكو.. وبعد أقل من ثلاثة أسابيع نقرأ للوزير تكذيباً في "اللوموند" الفرنسية مؤكداً أنه وجه الدعوة لبارنيوم لأنه إسرائيلي لا لكونه كما قال المدافعون عن الوزير يهوديا من أنصار السلام ويحمل الجنسية الفلسطينية ويقف ضد دولة إسرائيل.. الوزير بقراراته المتخبطة يحرج الجميع وإسرائيل بذكاء تلاعبه ترمي له "الجزرة" التي طالما كان يلاعب بها المثقفين ويدخلهم الحظيرة.. إسرائيل بين الحين والآخر تلقي له نفس الطعم تعشمه بأنها تقف ضد ترشيحه إلا إذا.. وتنتظر أن يرمي الوزير - بياضه - علي مائدة المفاوضات وعلي الفور يسارع الوزير برمي كل ما لديه بل وأكثر مما هو مطلوب.. وآخرها ترجمة الكتب الإسرائيلية إلي العربية علي الفور يأتي خط الدفاع الأول من كبار موظفي الوزارة يؤكد أن الوزير لم يكن يقصد بهذا التصريح اليونسكو رغم أن التوقيت لا يمكن أن يحمل سوي اليونسكو.. السلاح الثاني أننا لا نترجمها مباشرة من العبرية ولكن عبر وسيط آخر فهي كتب مترجمة إلي لغات أخري إنجليزية وفرنسية وأسبانية ودورنا هو أن نترجم من الترجمة رغم أنه أسوأ أنواع الترجمة بالطبع الذي يمر عبر وسيط لغوي آخر.. ولكنها مجرد محاولات لتبرئة أنفسهم أمام اتهام التطبيع.. أفرض مثلاً.. مثلاً يعني أن إسرائيل باعت نسخا من أفلامها - وهو ما يحدث دائماً - إلي دول أخري أو أن الفيلم الإسرائيلي - وهو ما يحدث أحياناً - إنتاج مشترك بين إسرائيل وفرنسا مثلاً.. في هذه الحالة فإن الجانب المصري يشتري الفيلم الإسرائيلي عبر وسيط سواء دولة اشترت حق العرض أو دولة شاركت في الإنتاج ويؤكدون بعدها أننا لم نتعامل مع إسرائيل مباشرة ولكننا نعرض الفيلم الإسرائيلي عبر وسيط!!
الوزير يلعب بالنار لأننا نعلم أنه داخل الوسط الثقافي والفني من تربطهم مصالح مباشرة مع وزير الثقافة وهؤلاء سوف يجدونها فرصة سانحة لإعلان ولائهم المباشر للوزير المعروف عنه أنه لا ينسي أبداً من يقدم له السبت فهو يمنحه علي المقابل أكثر من "حد".. رغم أن ورقة التطبيع في النهاية ليست في يد الوزير ولكنها تعبر عن إرادة الدولة سياسياً فهي تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل وتصدر لهم الغاز ولكن علي المستوي الثقافي تحتفظ فقط بتلك الورقة إلي حين الحصول علي الحقوق المشروعة للفلسطينيين.. الوزير نفسه كان يضع طوال عهده كل المحاذير أمام السينما الإسرائيلية ويمنع عرضها في كل المهرجانات.. الصورة الآن تبدو قاسية جداً علي الجميع فريق المطبعين سواء عن إيمان وعقيدة أو تملقاً للوزير وفريق آخر يرفض أي شبهة تطبيعية.. الوزير محط تقدير السلطة السياسية في مصر والكل يتطلع - حتي لو أنكروا ذلك - إلي منصب الوزير بعد أن يغادر موقعه، وهكذا أصبح خضوع الموظف الكبير له مقابل.. صحيح أن الوزير لا يملك قرار تعيين الوزير القادم إلا أنه يظل صاحب صوت مؤثر في ترشيح من يخلفه.. أتصور أن الوزير سواء أخفقت مساعيه في الوثوب إلي كرسي اليونسكو أو نجحت في الحالتين بقاؤه في كرسي الوزارة بات مستحيلاً خاصة بعد أن تورط في إصدار قرارات لا يستطيع في يوم وليلة أن يلحسها.. سوف يترك "فاروق" للوزير القادم قنبلة موقوتة.. توابع التطبيع الثقافي مع إسرائيل فكيف يعود المثقفون إلي وحدتهم في مواجهة التطبيع الثقافي.. الوزير أشعل القنبلة و"فلسع"!!
قبل الفاصل
يبدو أن الاتجاه الآن هو أن يتحمل "عمرو أديب" أسباب الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريق المنتخب المصري.. "حسن شحاتة" يقول لم أتقدم باستقالتي ولكني ينبغي أن يعتذر "عمرو" أولاً.. وقدم الرجل اعتذار "عمرو" تعود في برنامجه أن ينقل بعض مقتطفات مما يقرأه في الجرائد وعلي النت لجمهوره.. وبعد الهزيمة يوم الأحد الماضي كان شديد الحماس ضد المنتخب الذي خذل كل المصريين والعرب واستند في تحليله أسباب الهزيمة إلي علاقات نسائية تورط فيها اللاعبون.. ربما الخبر ليس صحيحاً كما أنه ليس بالضرورة أن غضب الله يحل باللاعبين لو أنهم لم يسجدوا في الملعب كما يفعلون دائماً.. ولكن في الكرة هناك دائماً خطة وتكنيكا وهو ما افتقدناه.. فكانت الهزيمة من نصيبنا وينبغي أن يحاسب الجهاز الفني والإداري علي هذا الإخفاق وليس "عمرو أديب"؟!
هل توافق الرقابة علي تقديم فيلم "سحر العشق" الذي كتبه "رأفت الميهي" ويتناول علاقة حب بين فتاة مسيحية وشاب مسلم؟! في ظل الاحتقان الطائفي الدائر حالياً أقول لكم لا.. وسوف نستمع كالعادة إلي احتجاج المحامي "نجيب جبرائيل" وهو يقول هل يرضي المسلمون تقديم فيلم يتناول علاقة شاب قبطي بفتاة مسلمة.. وإذا قلت له "وفيها ايه" سوف يقول لك هذه وجهة نظرك وأغلبية المسلمين سوف يرفضون وسيواصل اعتراضه علي "سحر العشق" ولهذا فأنا أتصور أن السيناريو لا يمكن في القريب العاجل أو حتي البعيد الآجل أن يري النور؟!
"روبي" اختفت أخبارها الفنية تماماً بعد فيلم "ليلة البيبي دول" ولم يعد لها سوي أن تشغل الصحافة بأخبارها الشخصية؟!
في عيد الميلاد التاسع لإذاعة الأغاني التابعة لماسبيرو أتوقف أمام أربعة أصوات يشكلون إحساساً عصرياً لهذه الإذاعة وهم "حنان الخولي" و "مي عشوش" و "أحمد نايل" و "كريم خطاب" ولكن اذاعة الاغاني مع الأسف فقدت ملامحها ومذاقها الخاص.
منذ عامين تردد بقوة أن "عمار الشريعي" و"حلمي بكر" يعدان لحنين لنانسي عجرم وحتي الآن لا يزال الخبر يتردد بقوة ويبدو أنه سيظل للأبد يتردد بقوة!!
دخلنا موسوعة "جينيز" للأرقام القياسية بسبحة طولها 150 متراً ووزنها 350 كيلو وبها 1500 حبة.. يا تري كم أنفقنا علي هذه السبحة التي لن يسبح بها أحد؟!
قرأت ما كتبه "زاهي حواس" عن لقائه مع "أوباما" تحت سفح الهرم وشعرت بعدها بأن "أوباما" لم يكن مسحوراً بتاريخنا الفرعوني بقدر سحره بأنه يصاحب في هذه الجولة "زاهي حواس"؟
سألوا "توم هانكس" لماذا تشارك أحياناً في إنتاج أفلامك؟ أجابهم حتي لا أظل منتظراً بجوار التليفون متلهفاً لكي أسمع دقاته وهي تعلن عن منتج يرشحني لدور.. هل رأيتم صراحة أكثر من ذلك.. بينما لو سألت أي من فنانينا لماذا ينتج لنفسه سيقول لك علي الفور تنهال علي عشرات من الأدوار ولكن لا أجد نفسي فيها فقررت أن أنتج إنقاذاً للسينما وليس لنفسي؟!
اقتراح تقدم به الفنان "تامر عبد المنعم" مدير قصر السينما بوزارة الثقافة لكي تتم الاستعانة بأكثر من 100 آلة عرض لأفلام 35 مم في المسارح وقصور الثقافة تعرض الأفلام الحديثة عربية وأجنبية بسعر التذكرة 5 جنيهات فقط لا غير.. أتمني أن تتم دراسة اقتصادية جادة لهذه الفكرة التي سوف تعيد الجمهور المحروم من السينما - بسبب ارتفاع سعر التذكرة - مرة أخري إلي السينما؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.