«الوطنية للانتخابات» تعلن جاهزية اللجان الانتخابية لاستقبال الناخبين    محافظ البحيرة تتفقد مدرسة STEM.. أول صرح تعليمي متخصص لدعم المتفوقين    محافظ بني سويف ورئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة يفتتحان فرع المجلس بديوان عام المحافظة    «القومي للمرأة»: تشكيل غرفة عمليات استعدادا لانتخابات مجلس النواب    موفدو الأوقاف بالخارج يدلون بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب بمقار السفارات والقنصليات المصرية (صور)    «العمل» تعلن اختبارات منح التدريب المجانية بالمعهد الإيطالي لتأهيل الشباب    محافظ قنا يترأس اجتماع لجنة استرداد أراضي الدولة لمتابعة جهود التقنين وتوحيد الإجراءات    المشاط: ألمانيا من أبرز شركاء التنمية الدوليين لمصر.. وتربط البلدين علاقات تعاون ثنائي تمتد لعقود    «المشاط» تتلقى تقريرًا حول تطور العلاقات المصرية الألمانية واستعدادات انعقاد المفاوضات الحكومية    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 69.176 شهيدا و170.690 مصابا    ضبط زوجين إيرانيين يحملان جوازي سفر إسرائيليين مزورين بدولة إفريقية    بعد فيديو الشرع وكرة السلة.. ما الهوايات المفضلة لرؤساء العالم؟    المجلس التشريعي الفلسطيني: إسرائيل تتبع استراتيجية طويلة المدى بالضفة لتهجير شعبنا    تحسين الأسطل : الأوضاع في قطاع غزة ما زالت تشهد خروقات متكررة    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    توروب يعلن تشكيل الأهلي لمباراة الزمالك    ياناس يا ناس زمالك عايز الكاس .. كيف حفز الأبيض لاعبيه قبل مواجهة الأهلى بالسوبر ؟    «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو دهس مواطن بالإسكندرية    ضبط 69 مخالفة تموينية متنوعة في 7 إدارات بالقليوبية    فضيحة داخل المستشفى.. ننفرد بنشر قائمة العقاقير المخدرة بمستشفى تخصصي بشبرا    أثناء سيره في الشارع.. مصرع شاب طعنًا في قنا    أشرف العشماوي ناعيا الروائي مصطفى نصر: ظل مخلصا لمكانه وفنه حتى النهاية    رئيس منتدى مصر للإعلام تستقبل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام    «تنتظره على أحر من الجمر».. 3 أبراج تقع في غرام الشتاء    سمير عمر رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة يشارك في ندوات منتدى مصر للإعلام    مرفت عمر بلجنة تحكيم مهرجان ZIFFA في السنغال    على مدار 6 ايام متواصلة.. قوافل طبية وتوعوية تقدم خدماتها ل 8984 مستفيد بأسيوط    أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" في ألمانيا.. صور    رئيس البورصة: 5 شركات جديدة تستعد للقيد خلال 2026    رئيس الجامعة الفيوم يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم    صينية القرنبيط بالفرن مع الجبن والبهارات، أكلة اقتصادية ومغذية    توقيع مذكرة تفاهم بين التعليم العالي والتضامن ومستشفى شفاء الأورمان لتعزيز التعاون في صعيد مصر    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    ما حكم الخروج من الصلاة للذهاب إلى الحمام؟ (الإفتاء تفسر)    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    استخرج تصاريح العمل خلال 60 دقيقة عبر "VIP إكسبريس".. انفوجراف    أهم 10 معلومات عن حفل The Grand Ball الملكي بعد إقامته في قصر عابدين    التنسيقية: إقبال كثيف في دول الخليج العربي على التصويت في النواب    صرف تكافل وكرامة لشهر نوفمبر 2025.. اعرف هتقبض امتى    القاهرة تحتضن منتدى مصر للإعلام بمشاركة نخبة من الخبراء    وجبات خفيفة صحية، تمنح الشبع بدون زيادة الوزن    الأوقاف توضح ديانة المصريين القدماء: فيهم أنبياء ومؤمنون وليسوا عبدة أوثان    تأجيل محاكمة 10 متهمين بخلية التجمع لجلسة 29 ديسمبر    «كفاية كوباية قهوة وشاي واحدة».. مشروبات ممنوعة لمرضى ضغط الدم    مواعيد مباريات الأحد 9 نوفمبر - نهائي السوبر المصري.. ومانشستر سيتي ضد ليفربول    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    تشييع جنازة مصطفى نصر عصر اليوم من مسجد السلطان بالإسكندرية    «لعبت 3 مباريات».. شوبير يوجه رسالة لناصر ماهر بعد استبعاده من منتخب مصر    قافلة «زاد العزة» ال 68 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    جاهزية 56 لجنة ومركز انتخابي موزعة على دائرتين و 375543 لهم حق التوصيت بمطروح    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والاحتلال يواصل الاعتقالات في الضفة الغربية    التشكيل المتوقع للزمالك أمام الأهلي في نهائي السوبر    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    «الكلام اللي قولته يجهلنا.. هي دي ثقافتك؟».. أحمد بلال يفتح النار على خالد الغندور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الفرح».. شهقة موت تفضح الحياة!
حكايات فنية
نشر في صوت الأمة يوم 28 - 06 - 2009

· وصل الفيلم إلي ذروة درامية يستطيع من خلالها أن يجيب عن هذا السؤال.. ما الذي حدث للمصريين؟!
· كنت مبهوراً وأنا أشاهد فيلم "الفرح" بهذا الألق في السيناريو الذي نسجه "أحمد عبد الله" والقدرة علي التعبير السينمائي للمخرج "سامح عبد العزيز" والذروة التي تبدو بها ملامح ميلودرامية بنفس القدر الذي تنضح فيها برائحة الواقع.. موت في عز الفرح.. موت الأم قبل نهاية اللعبة أو الصفقة التي شارك فيها الجميع بما فيهم الأم التي سددت لابنها جزءا من تكاليف الفرح لكي تكمل اللعبة وهي في نهاية الأمر تدخل في إطار الكذب والتحايل ولكنها جرائم صارت تتمتع بقدر من المشروعية..
· احترام الموت عند المصري كان ينبغي أن يتوقف عنده الفيلم ليقدم لنا المجتمع عندما يستسلم ويتنازل من أجل اقتناص لقمة العيش
· هكذا رأيت القديرة "كريمة مختار" في لقطات محدودة ولكن بحضور طاغ لا يعرف حدودا
هناك حدود اجتماعية لا ترتبط بالضرورة بالدين ولا بالقانون الوضعي ولكنها تدخل تحت طائلة علم الاجتماع.. تعارف الناس عليها باعتبارها وسائل مشروعة لكسب العيش.. "الفهلوة" بها قدر لا ينكر من النصب ولكن من يمارسها لا يعد نصاباً في نظر المجتمع.. الفيلم يضعنا جميعاً أمام مرآة.. نحن المرآة ونحن أيضاً من ينظر إلي المرآة.. الكل متواطئ.. ولكن في تلك اللحظة المصيرية في بناء الفيلم يقرر "أحمد عبدالله" عقاب كل المشاركين من خلال حكم أخلاقي مباشر رغم أننا لو استندنا إلي الأخلاق في معناها الأشمل والحقيقي لاكتشفنا أنهم من البداية مخطئون لكننا كمشاهدين نتعاطف معهم بل ونشارك في جريمتهم ونتمني أن تكلل في النهاية بالنجاح.. الفرح الذي دعا إليه "خالد الصاوي" وراءه هدف توافق عليه الجميع وهو أن يمتلك "ميكروباص" يتيح له أن يكسب قوت يومه.. فرح وهمي والكل يتكسب من هذا الفرح حتي المعازيم الذين يأتون للمشاركة في تلك الليلة من أجل أن يستمعوا إلي كلمات مديح من "النوبطشي" ماجد الكدواني.. الكل يلعب بمهارة مؤدياً دوره المنوط به إنجازه يؤدي "محمود الجندي" دور متعهد الأفراح يتفق حتي مع من يدفعوا النقوط لتسخين المعازيم.. العريس "ياسر جلال" والعروس "جومانة مراد".. "صلاح عبد الله" المونولوجست القديم الذي لم يعد أحد يطلبه.. "سوسن بدر" الراقصة التي تمارس المهنة بعد انتهاء عمرها الافتراضي ولكن ليس لها وسيلة أخري لكسب العيش.. "دنيا سمير غانم" بائعة البيرة التي تمنح جزءا من مكسبها إلي "خالد الصاوي".. "باسم سمرة" ابن البلد الذي يأتي للمجاملة.. الجار "حسن حسني" الرجل العجوز مع زوجته الشابة "مي كساب".. "روجينا" زوجة "خالد الصاوي".. "خالد" شخصية تحمل قدراً من العنف والتهور ولهذا يقدمه السيناريو في مشهد وهو يعيد غاضباً الفلوس التي أقرضتها له أمه ولكننا لم نشعر لو لحظة واحدة بأنه لا يحب أمه أو يتجاوز في علاقته بها لكن الفيلم يقدمه في حالة طبيعية وفي خلاف يحدث وينتهي ولا يترك أثراً بعد ذلك.. كان من المفروض أن تكتمل أحداث الفيلم إلي ذروة موت الأم وهكذا وصل الجميع إلي تلك النقطة وصار أيضاً صاحب قرار ولهذا شاهدنا كل الشخصيات الرئيسية في الفيلم تصعد إلي البيت وتكشف سر موت الأم وتصر علي استكمال اللعبة.. كان هذا هو المشهد الرئيسي المحوري وأتصور أن تقديم نهاية ثانية مرتبط لدي الكاتب بتوقيع عقاب قاس علي كل الشخصيات في النهاية الأولي فهو يضعها أمام أصعب قرار يواجه الإنسان هل يحترم الموت وينهي الفرح أم يكمل الليلة ويعلن الخبر في الصباح.. أراد الكاتب والمخرج أن يضعوا الجمهور - وهذا أسوأ ما في الفيلم - في معادلة حسابية مباشرة إذا لم تعلن الوفاة وتحترم الموت.. سيحدث لك كل هذه الفواجع "خالد الصاوي" يفقد كل فلوس «النقطة» التي كسبها في هذه الليلة و "سوسن بدر" يتم تشويه وجهها و "صلاح عبد الله" يكتشف ابنه أن أباه لم يعد له جمهور و "دنيا سمير غانم" تضطر لأن تقتل "باسم سمرة" عندما حاول الاعتداء الجنسي عليها بسبب تأثير شرب زجاجات البيرة.. الطبيب الذي يتولي ترقيع غشاء البكارة لجومانة مراد يحاول الاعتداء عليها فينهال عليه "ياسر جلال" ضرباً ولا يتمكن من إنجاز العملية التي ينقذ بها شرف "جومانة" رغم أنه مكتوب كتابه عليها إلا أن والدها "سعيد طرابيك" أصر علي أن يقيم علناً دخلة بلدي ليراها كل أهل الحتة.. "ماجد الكدواني" سيظل علي خلاف مع أبيه!!
الوجه الآخر.. لو أنهم أوقفوا الفرح وأعلنوا وفاة الأم.. كل النهايات تبدو سعيدة بما فيها أن "خالد الصاوي" سوف يحصل علي جزء من المكسب يساعده علي شراء الميكروباص.. وكان في النهاية الأولي سوف يفقد زوجته التي تركت المنزل احتجاجاً علي استكمال الفرح لكنها سوف ترتبط به أكثر لو أنه اختار النهاية الثانية؟!
كل شيء جميل وعميق ومبهر خفت سحره في هذا الفيلم عندما قرروا إرضاء الاتجاه الأخلاقي للجمهور علي حساب فضح حال المجتمع المصري الذي ورث في جيناته تقديس الموتي والفقراء يضعون القرش علي القرش من أجل ضمان الكفن عند موتهم.. قيمة احترام الموت عند المصري سابقة علي الأديان ورغم ذلك كان ينبغي أن يتوقف عندها الفيلم ليقدم لنا المجتمع عندما يستسلم ويتنازل عن كل قيمه من أجل اقتناص لقمة العيش.. لو استطاع ا لكاتب "أحمد عبد الله" أقلمة خطوطه الدرامية بالقليل من تلك الحدة للوصول دائماً إلي الذروة ولو أخلص للنهاية الأولي بعيداً عن فكرة العقاب.. فأنا لا أري أن هذه الشخصيات تستحق هذا العقاب الذي أنزله بها الكاتب.. ويبقي أن فيلم "الفرح" عندما وضع شخصياته في تلك المساحة الزمنية 24 ساعة هذا يشكل قيداً درامياً وأيضاً تشكيلياً لأن علي المخرج أن يضع دائماً التتابع في تفصيل اليوم كبعد لا يمكن التسامح مع أي خطأ زمني ونفسي وهو ما نجح فيه المخرج "سامح عبد العزيز" مع مدير التصوير "جلال الذكي" وأيضاً ديكور "إسلام يوسف" وموسيقي "خالد حماد" وعلي المستوي الإبداعي فإن المخرج يقدم إحساساً أعلي حتي علي مستوي قيادته لممثليه.. وهكذا رأيت القديرة "كريمة مختار" في لقطات محدودة ولكن بحضور طاغ لا يعرف حدودا.. ألق خاص يفرض نفسه لدنيا سمير غانم.. ممثلة من طراز نادر مع مجموعة من المتألقين فرضوا أنفسهم بقوة "سوسن بدر" ، "ماجد الكدواني" ، "جومانا مراد" ، "ياسر جلال" العائد بعد غياب للسينما وقد استرد لياقته تماماً.. "محمود الجندي" ، "روجينا" ، "حسن حسني" ، "مي كساب" والوجه الجديد "رامز أمير" ، "باسم سمرة" ، "محمد متولي" ممثلون يقدمون أروع ما لديهم.
هذا الفيلم وضع "خالد الصاوي" في مكانة خاصة.. صحيح أن البطولة جماعية ولكن دور "زينهم" أداه باقتدار خاص منح الشخصية الدرامية ألقاً ووهجاً ودفعت به خطوات للجمهور.. مشاهده مع أمه "كريمة مختار" في لحظات صفائه وغضبه.. رقصه علي المسرح وهو يعلم برحيل أمه وكأنه يحاكي بالأداء قول الشاعر "كالطير يرقص مذبوحاً من الألم"!!
إننا بصدد فيلم سينمائي نختلف معه في انتصاره لفكرة العقاب الأخلاقي بمعناه المباشر ولكنه يظل فيلماً جديراً بالمشاهدة وأيضاً بالحياة فهو خطوة أبعد بكثير من "كباريه" ولهذا أنتظر الثنائي "أحمدعبد الله" و "سامح عبد العزيز" في فيلمهما الثالث "الليلة الكبيرة" لو خففا كثيراً من قيد الحكم الأخلاقي الذي قيدهما في "كباريه" و "فرح" لانطلقا
حرب أهلية بين المثقفين
قنبلة التطبيع التي أشعلها «فاروق حسني» و «فلسع»!
· دعا البعض من أجل تبييض وجه الوزير إلي المطالبة للبحث عن تحديد أكثر مرونة لمفهوم التطبيع مع إسرائيل بعد أن فتح الوزير الباب علي مصراعيه متناسياً أنه يرتكب حماقات استراتيجية
· الوزير بقراراته المتخبطة يحرج الجميع وإسرائيل بذكاء تلاعبه وترمي له «الجزرة» التي طالما كان يلاعب بها المثقفين ويدخلهم الحظيرة
قبل 22 عاماً جاء "فاروق حسني" إلي مقعد وزير الثقافة من أجل أن يطفئ نيران حرب أهلية داخل الوسط الفني اشتعلت بسبب قانون أطلق عليه وقتها "103" أدي إلي اعتصام وإضراب الفنانين.. نجح الوزير أن ينزع فتيل القنبلة.. الآن الوزير يستعد لكي يغادر مقعده في الوزارة نراه وقد أشعل قنبلة أشد خطورة إنها التطبيع مع إسرائيل وهو ما دعا البعض من أجل تبييض وجه الوزير إلي المطالبة للبحث عن تحديد أكثر مرونة لمفهوم التطبيع مع إسرائيل بعد أن فتح الوزير الباب علي مصراعيه متناسياً أنه يرتكب حماقات استراتيجية ولكن لا يهم فالرجل في كل أحاديثه يؤكد أن لديه تفويضا من رئيس الجمهورية شخصياً لكي يفعل ما يريد فهو مرشح الرئاسة من أجل مقعد اليونسكو وعليه أن يلعب بكل الأوراق.. المؤكد أن "فاروق" يسرف في اللعب خاصة أمام الضغوط الإسرائيلية ويضع كبار موظفيه في حرج فهم لا يملكون سوي أن يبرروا دائماً تناقضاته!!
آخر تلك الأوراق قرار ترجمة الأعمال العبرية إلي العربية المنوط به أن يلعب هذا الدور "د. جابر عصفور" المسئول عن المركز القومي للترجمة.. توقيت إصدار القرار لا يمكن سوي أن تربطه مباشرة بمقعد اليونسكو في سلسلة تنازلات الوزير وأيضاً توريط كبار وأكثر من مرة مثلاً نري د. جابر يكتب سلسلة مقالات عنوانها إن الإنسان عدو ما يجهل متهماً كل من اعترض علي دعوة المايسترو الإسرائيلي "دانيال بارنيوم" بالجهل لأنهم لا يعرفون قدر الرجل ومواقفه ضد العنصرية الإسرائيلية مؤكداً أن لا صلة قربي أو نسب بين توجيه الدعوة لدانيال الإسرائيلي ومقعد اليونسكو.. وبعد أقل من ثلاثة أسابيع نقرأ للوزير تكذيباً في "اللوموند" الفرنسية مؤكداً أنه وجه الدعوة لبارنيوم لأنه إسرائيلي لا لكونه كما قال المدافعون عن الوزير يهوديا من أنصار السلام ويحمل الجنسية الفلسطينية ويقف ضد دولة إسرائيل.. الوزير بقراراته المتخبطة يحرج الجميع وإسرائيل بذكاء تلاعبه ترمي له "الجزرة" التي طالما كان يلاعب بها المثقفين ويدخلهم الحظيرة.. إسرائيل بين الحين والآخر تلقي له نفس الطعم تعشمه بأنها تقف ضد ترشيحه إلا إذا.. وتنتظر أن يرمي الوزير - بياضه - علي مائدة المفاوضات وعلي الفور يسارع الوزير برمي كل ما لديه بل وأكثر مما هو مطلوب.. وآخرها ترجمة الكتب الإسرائيلية إلي العربية علي الفور يأتي خط الدفاع الأول من كبار موظفي الوزارة يؤكد أن الوزير لم يكن يقصد بهذا التصريح اليونسكو رغم أن التوقيت لا يمكن أن يحمل سوي اليونسكو.. السلاح الثاني أننا لا نترجمها مباشرة من العبرية ولكن عبر وسيط آخر فهي كتب مترجمة إلي لغات أخري إنجليزية وفرنسية وأسبانية ودورنا هو أن نترجم من الترجمة رغم أنه أسوأ أنواع الترجمة بالطبع الذي يمر عبر وسيط لغوي آخر.. ولكنها مجرد محاولات لتبرئة أنفسهم أمام اتهام التطبيع.. أفرض مثلاً.. مثلاً يعني أن إسرائيل باعت نسخا من أفلامها - وهو ما يحدث دائماً - إلي دول أخري أو أن الفيلم الإسرائيلي - وهو ما يحدث أحياناً - إنتاج مشترك بين إسرائيل وفرنسا مثلاً.. في هذه الحالة فإن الجانب المصري يشتري الفيلم الإسرائيلي عبر وسيط سواء دولة اشترت حق العرض أو دولة شاركت في الإنتاج ويؤكدون بعدها أننا لم نتعامل مع إسرائيل مباشرة ولكننا نعرض الفيلم الإسرائيلي عبر وسيط!!
الوزير يلعب بالنار لأننا نعلم أنه داخل الوسط الثقافي والفني من تربطهم مصالح مباشرة مع وزير الثقافة وهؤلاء سوف يجدونها فرصة سانحة لإعلان ولائهم المباشر للوزير المعروف عنه أنه لا ينسي أبداً من يقدم له السبت فهو يمنحه علي المقابل أكثر من "حد".. رغم أن ورقة التطبيع في النهاية ليست في يد الوزير ولكنها تعبر عن إرادة الدولة سياسياً فهي تقيم علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل وتصدر لهم الغاز ولكن علي المستوي الثقافي تحتفظ فقط بتلك الورقة إلي حين الحصول علي الحقوق المشروعة للفلسطينيين.. الوزير نفسه كان يضع طوال عهده كل المحاذير أمام السينما الإسرائيلية ويمنع عرضها في كل المهرجانات.. الصورة الآن تبدو قاسية جداً علي الجميع فريق المطبعين سواء عن إيمان وعقيدة أو تملقاً للوزير وفريق آخر يرفض أي شبهة تطبيعية.. الوزير محط تقدير السلطة السياسية في مصر والكل يتطلع - حتي لو أنكروا ذلك - إلي منصب الوزير بعد أن يغادر موقعه، وهكذا أصبح خضوع الموظف الكبير له مقابل.. صحيح أن الوزير لا يملك قرار تعيين الوزير القادم إلا أنه يظل صاحب صوت مؤثر في ترشيح من يخلفه.. أتصور أن الوزير سواء أخفقت مساعيه في الوثوب إلي كرسي اليونسكو أو نجحت في الحالتين بقاؤه في كرسي الوزارة بات مستحيلاً خاصة بعد أن تورط في إصدار قرارات لا يستطيع في يوم وليلة أن يلحسها.. سوف يترك "فاروق" للوزير القادم قنبلة موقوتة.. توابع التطبيع الثقافي مع إسرائيل فكيف يعود المثقفون إلي وحدتهم في مواجهة التطبيع الثقافي.. الوزير أشعل القنبلة و"فلسع"!!
قبل الفاصل
يبدو أن الاتجاه الآن هو أن يتحمل "عمرو أديب" أسباب الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريق المنتخب المصري.. "حسن شحاتة" يقول لم أتقدم باستقالتي ولكني ينبغي أن يعتذر "عمرو" أولاً.. وقدم الرجل اعتذار "عمرو" تعود في برنامجه أن ينقل بعض مقتطفات مما يقرأه في الجرائد وعلي النت لجمهوره.. وبعد الهزيمة يوم الأحد الماضي كان شديد الحماس ضد المنتخب الذي خذل كل المصريين والعرب واستند في تحليله أسباب الهزيمة إلي علاقات نسائية تورط فيها اللاعبون.. ربما الخبر ليس صحيحاً كما أنه ليس بالضرورة أن غضب الله يحل باللاعبين لو أنهم لم يسجدوا في الملعب كما يفعلون دائماً.. ولكن في الكرة هناك دائماً خطة وتكنيكا وهو ما افتقدناه.. فكانت الهزيمة من نصيبنا وينبغي أن يحاسب الجهاز الفني والإداري علي هذا الإخفاق وليس "عمرو أديب"؟!
هل توافق الرقابة علي تقديم فيلم "سحر العشق" الذي كتبه "رأفت الميهي" ويتناول علاقة حب بين فتاة مسيحية وشاب مسلم؟! في ظل الاحتقان الطائفي الدائر حالياً أقول لكم لا.. وسوف نستمع كالعادة إلي احتجاج المحامي "نجيب جبرائيل" وهو يقول هل يرضي المسلمون تقديم فيلم يتناول علاقة شاب قبطي بفتاة مسلمة.. وإذا قلت له "وفيها ايه" سوف يقول لك هذه وجهة نظرك وأغلبية المسلمين سوف يرفضون وسيواصل اعتراضه علي "سحر العشق" ولهذا فأنا أتصور أن السيناريو لا يمكن في القريب العاجل أو حتي البعيد الآجل أن يري النور؟!
"روبي" اختفت أخبارها الفنية تماماً بعد فيلم "ليلة البيبي دول" ولم يعد لها سوي أن تشغل الصحافة بأخبارها الشخصية؟!
في عيد الميلاد التاسع لإذاعة الأغاني التابعة لماسبيرو أتوقف أمام أربعة أصوات يشكلون إحساساً عصرياً لهذه الإذاعة وهم "حنان الخولي" و "مي عشوش" و "أحمد نايل" و "كريم خطاب" ولكن اذاعة الاغاني مع الأسف فقدت ملامحها ومذاقها الخاص.
منذ عامين تردد بقوة أن "عمار الشريعي" و"حلمي بكر" يعدان لحنين لنانسي عجرم وحتي الآن لا يزال الخبر يتردد بقوة ويبدو أنه سيظل للأبد يتردد بقوة!!
دخلنا موسوعة "جينيز" للأرقام القياسية بسبحة طولها 150 متراً ووزنها 350 كيلو وبها 1500 حبة.. يا تري كم أنفقنا علي هذه السبحة التي لن يسبح بها أحد؟!
قرأت ما كتبه "زاهي حواس" عن لقائه مع "أوباما" تحت سفح الهرم وشعرت بعدها بأن "أوباما" لم يكن مسحوراً بتاريخنا الفرعوني بقدر سحره بأنه يصاحب في هذه الجولة "زاهي حواس"؟
سألوا "توم هانكس" لماذا تشارك أحياناً في إنتاج أفلامك؟ أجابهم حتي لا أظل منتظراً بجوار التليفون متلهفاً لكي أسمع دقاته وهي تعلن عن منتج يرشحني لدور.. هل رأيتم صراحة أكثر من ذلك.. بينما لو سألت أي من فنانينا لماذا ينتج لنفسه سيقول لك علي الفور تنهال علي عشرات من الأدوار ولكن لا أجد نفسي فيها فقررت أن أنتج إنقاذاً للسينما وليس لنفسي؟!
اقتراح تقدم به الفنان "تامر عبد المنعم" مدير قصر السينما بوزارة الثقافة لكي تتم الاستعانة بأكثر من 100 آلة عرض لأفلام 35 مم في المسارح وقصور الثقافة تعرض الأفلام الحديثة عربية وأجنبية بسعر التذكرة 5 جنيهات فقط لا غير.. أتمني أن تتم دراسة اقتصادية جادة لهذه الفكرة التي سوف تعيد الجمهور المحروم من السينما - بسبب ارتفاع سعر التذكرة - مرة أخري إلي السينما؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.