حالة نزوح كبيرة بين السكان.. لماذا يتحصن الحوثيون في منطقة الزبيد الأثرية؟

استمرارًا لتحركات ميلشيات الحوثي الغير منضبطة التي تثير فزع الجميع في اليمن لما لها من خطورة على استقرار الوضع الأمني والسياسي في البلاد، تمركزت الميلشيات في الأماكن الآثرية والتاريخية ووسط الأحياء المكتظة بالسكان في محاولة منهم لوقف تقدم قوات الجيش اليمني والتحالف العربي في جبهة الساحل الغربي.

تحصن الحوثيين في عدد من المواقع الأثرية في مدينة الزبيد غربي اليمن بعد أن فروا من مدينة التحيتا المجاورة على إثر المعارك المستمرة هناك منذ أسابيع، دفع عددًا كبيرًا من سكان الزبيد إلى النزوح من المدينة خشية استخدامهم دروعًا بشرية، حيث كانت تحاصر القوات اليمنية المشتركة، بدعم التحالف العربي، الميليشيات الموالية لإيران في المدينة وتطاردهم وذلك لتسليم أنفسهم أو خروجهم منها لإعادة الاستقرار إليها.
ولكن مع تحصن المتمردين في منطقة الزبيد الأثرية وانتشارهم في المدينة بصورة هائلة، لا سيما في الأحياء السكنية والأبواب التاريخية، تشهد المدينة حالة نزوح كبير للسكان، حيث نصب المتمردين مدافع ونشروا قناصين في باب النخيل والباب الغربي لمدينة، وكذلك باب القرتب وباب سهام، فيما نقل معداتهم العسكرية، وأطلقوا قذائف صاروخية منها باتجاه التحيتا.
الحوثيون لم يكتفوا برغبتهم تدمير المدينة التاريخية، بل استمروا في زرع ألغام ببعض الطرق المؤدية إلى زبيد وكذلك داخل طرق المدينة، تحسبا لأي تقدم للقوات اليمنية المشتركة.
وفي سياق متصل نجحت قوات الشرعية اليمنية في قتل وجرح عدد من ميلشيات الحوثي في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، مشيرة شبكة سكاي نيوز العربية إلى تمكن قوات العمالقة من أسر عدد من المتمردين ممن جندهم الحوثيين بشكل إجباري في الآونة الأخيرة، بعد أن مني بهزائم كبيرة في جبهة الساحل الغربي لليمن.