بعد مرور 12 يوما على انتهاء تشكيل الحكومة.. لماذا تأخر الحريري في إعلان وزرائه؟

لا تزال أزمة الحكومة اللبنانية مستمرة في ظل فشل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الوفاء بالمهلة التي حددها البرلمان اللبناني في نهاية مايو الماضي بشهر، حيث تظل الخلافات بين الكتل السياسية اللبنانية هي العائق الكبير الذي يواجه الحريري بشأن الانتهاء من تشكيل حكومته.
مهلة تشكيل الحكومة اللبنانية
نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، حدد لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، فترة زمنية لتشكيل أعضاء حكومته الجديدة، تمثلت في شهر، وكان من المقرر أن يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة اللبنانية في 28 يونيو الماضي، ولكن مر ما يقرب من أسبوعين على تلك المهلة دون أن يتم الإعلان عن الحكومة الجديدة.

تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية، يأتي في ظل التهديدات الصادر من حزب الله اللبناني، بإعفاء رئيس الوزراء اللبناني من تشكيل الحكومة، في ظل الخلافات التي ظهرات على السطح مؤخرا، وهو ما سيكون له انعكاسات خطيرة على المشهد اللبناني خلال الفترة المقبلة.
مساعي حل الخلافات بين القوى السياسية
رئيس الوزراء اللبناني، سعى لحل أزمة تشكيل الحكومة والخلافات بين التكتلات السياسية اللبنانية حول حصصها في الحكومة، من خلال لقاء مع رئيس البرلمان اللبناني، لمناقشة سبل مواجهة تلك الخلافات.
الترفع عن الخلافات
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، مطالبته للقوى السياسية اللبنانية إلى الترفع عن الخلافات من أجل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، معلنا أنه سيبدأ بإجراء جولة اتصالات جديدة لحل العقد المرتبطة بالحصص الوزارية، حيث أن تشكيل الحكومة يجب أن يكون أولوية الأوليات، وعلينا أن نترفع عن الخلافات لتأليف الحكومة، ويجب على الجميع أن يضحّي من أجل مصلحة الاقتصاد والبلد، فالمشكلة التي عرقلت تشكيل الحكومة ليست التحجيم، وإنما الخلاف على الحصص"، مضيفا "لا يمكن لأحد أن يلغي الآخر في هذا البلد، وقد أثبتت التجارب هذا الأمر". وتابع "ستكون لي سلسلة لقاءات واتصالات خلال الأيام الثلاثة المقبلة لتسريع عملية تشكيل الحكومة"، مقرّاً في الوقت ذاته إلى أن "العقد الحكومية لا تزال تراوح مكانها.

كانت صحيفة "العرب" اللندنية، كشفت أسباب الهجوم الأخير من قبل حزب الله على رئيس الوزراء اللبناني، وتهديده بإعفاءه من تكليف تشكيل الحكومة، موضحة أن تضامن سعد الحريري مع مطالب القوات اللبنانية والزعيم الدرزي وليد جنبلاط كان وراء التهديدات التي وجهت إلى رئيس الوزراء المكلف.