وسط ظروف غامضة، أعلن عمر جابر لاعب مصر الدولي ونادي لوس انجلوس الامريكي قراره بقطع مشوار الاحتراف الخارجي والعودة لمصر، لظروف أسرية، ليفتح من جديد الصراع الأبدي بين الغريمين التقليدين الأهلي والزمالك. عمر جابر، قضى عامه الأخير في نادي لوس انجلوس الأمريكي معاراً من نادي بازل السويسري المرتبط معه بتعاقد ممتد لعامين مقبلين، ومن مسيرته الاحترافية في لوس انجلوس استطاع أن يثبت أحقيته بالانضمام لمنتخب مصر في كأس العالم بروسيا 2018، حتى وإن لم يشارك ولو لدقيقة واحدة في المونديال الذي يلعب اليوم مباراتان في دوره الربع النهائي. حسبما كشف عمر لمقربين منه، فإنه في طريقه الآن للتفاوض مع نادي بازل السويسري لتفسخ التعاقد بالتراضي، تجنباً لدفع المبلغ المالي، الذي حدده اللاعب بنفسه عندما وضع شرطًا فى عقده مع النادى الأمريكى يمنحه أحقية الرحيل مقابل سداد مبلغ مالى عقب الانتهاء من المشاركة فى كأس العالم بروسيا 2018. رحيل عمر جابر إلى الأهلي، سيعيد إلى الذاكرة الزملكاوية مرارة انتقال الكابتن رضا عبد العال إلى الأهلي، في واحدة من أشهر صفقات الكرة المصرية في تاريخها، لما كان لكابتن رضا من شهرة واسعة وقتها، وتعلق جماهير الزمالك به لدرجة أنها كانت تفرضه بهتافاتها على عدد من المدربين وأشهرهم الكابتن فاروق جعفر، وقتها كانت العلاقة سائت اللاعب المهاري وإدارة النادي وجهازه الفني، وشعر اللاعب بالإهانة فرحل إلى الأهلي، الذي رحب به ليصنع رضا من جديد مجد كروي بقميص الأحمر. الفارق الوحيد بين صفقة رضا عبد العال وعمر جابر حال انتقاله للأهلي، هو أن عمر بعد أن ساءت علاقته بإدارة نادي الزمالك خرج في رحلة احتراف خارجي، مفضلاً ذلك عن ارتداء القميص الأحمر، وهو الأمر الذي لم يكن متاح وقتها لرضا عبد العال، فكان الاحتراف فرصه قليلة وضيق لأبعد الحدود. عمر جابر، لمن لا يعرفه يرتبط بشكل وثيق بجماهير النادي البيضاء، وبشكل خاص جماهير «الوايت نايتس»، وذكر البعض أنه قبل احتراف الكرة كان واحداً منهم، وهو الأمر الذي قد يعيق اتمام صفقة انتقاله للنادي الأهلي، وتضحيته بمستقبله واللعب لأحد أندية الدوري الممتاز الأخرى، لتفادي الجماهير البيضاء الرافضة انتقاله للنادي الأهلي وهو أمر متوقع بشدة. يذكر أن تقارير صحفية صادرة اليوم قالت إن بعض أندية الدورى المصرى فتحت خط مفاوضات مع عمر جابر للانضمام إلى صفوفها، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وكان على رأسها الأهلى الذي كثف مفاوضاته بتقديم عرض مغري للاعب لنيل خدماته وتدعيم الجبهة اليمنى.
