قبل لحظات قليلة من محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي أبى أحمد من جهات مجهولة، حيث وقع انفجار صباح اليوم في ميدان الصليب بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ألقى أبى خطابًا للشعب الإثيوبي أمام المتظاهرين المؤيدين له ولحكومته بعد شهور قليلة على استلامه السلطة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق هايلي ديسالين.
ووقع الانفجار الذي استهدف على ما يبدو رئيس الوزراء الإثيوبي وحشد من مؤيديه بعد انتهاء رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد من إلقاء الكلمة أمام حشد المتظاهرين، وبحسب الوكالة الإثيوبية الرسمية فأن الحادث أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص و إصابة آخرين.
وصل أبى أحمد صباح اليوم إلى ميدان الصليب، وقال في كلمته بحسب ما نقلت عنه الوكالة الإثيوبية « لدينا من الشجاعة الكثير للوقوف هنا (أمام المتظاهرين في ميدان الصليب) قبل إزالة العقبات التي تقف أمامنا» .
و أضاف أن الطريق الذي بدأه الحب والوحدة يعتبر أول لبنة تضمن لنا الوصول إلى مبتغانا، مقدمًا الشكر للشهداء الذين ضحوا من أجل أديس أبابا، قائلًا: «أنه جاء ليشكر الناس على الدعم الذي قدموه حتى الآن و حث الجميع على التوحد و العيش في وئام».
وتجمع آلاف الإثيوبيين صباح اليوم السبت، فى ساحة مسكل وسط العاصمة دعما وتضامنا مع رئيس الوزراء الجديد، الذى تولى رئاسة الحكومة فى أبريل الماضى، خلفا لرئيس الوزراء هايلى مريام ديسالين، الذى أعلن استقالته فجأة فى فبراير الماضى.
وظهر أبى فى خطابه الحماسي وهو يتلقى شعارات الدعم والمؤازرة من المحيطين به في ميدان الصليب، داعيًا المغتربين و الأحزاب السياسية لإظهار التزامهم في ازدهار البلاد و الوحدة الوطنية و الشباب للوقوف لنمو البلاد، وقال إن «إثيوبيا ستعود إلى قوتها التاريخية دون أدنى شك».. داعيًا العلماء أن يأتوا بأفكار جديدة ويقاتل الآباء الدينيون العنصرية ويقفوا مع الفقراء.
وحث الشباب على الالتزام بالسلام و التنمية في البلاد من خلال تعزيز المساواة بين المواطنين من خلال محاربة سلب و تهجير المواطنين، كما قدم نصائح لجميع الإثيوبيين بما في ذلك الطلاب و المعلمين للتحرك نحو العمل من أجل تنمية البلاد.
وظهر آبى فى كلمة تلفزيونية عقب محاولة اغتياله، يؤكد أن "هذه محاولة غير ناجحة من قوى لا تريد أن ترى إثيوبيا موحدة"، وقدم آبى تعازيه لذوى ضحايا الحادث وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
