قال اللواء محمد عبد الله الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكميائية الأسبق، والمستشار بكلية القادة والأركان، إن الاتفاق بين إيران والغرب حول برنامجها النووي قد يدخل المنطقة في سباق تسلح نووي في إطار فكرة التوازن الأمني لمنطقة الشرق الأوسط. وقد صرح اليوم السبت إن أمريكا تدفع بطهران لتكون بمثابة شرطي لها في المنطقة العربية بعد نجاحها في أداء هذا الدور في العراق. وأضاف أن "طهران لن تترك هذا الانتصار النووي الذي حققته وستعمل على تطوير قدراتها النووية في المستقبل، فهي تعتقد أن خرجت منتصرة من هذه المفاوضات كونها نجحت في رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الغرب بسبب برنامجها النووي، ورفع هذه العقوبات سيكون له مردود اقتصادي كبير سيتم استثماره في خدمة المشروع الإيراني المتمثل في التمدد الشيعي داخل المنطقة، وتطوير برنامجها النووي والدخول في مفاوضات أخرى مع الغرب مستفيدة من خبرتها السابقة في هذا الإطار. وتابع: "ومن جهة أخرى تعتقد أمريكا أن نجحت في كبح الطموح الإيراني بتقويض برنامجها النووي ليكون قاصرعلى الاغراض السلمية بتخفيف أجهزة الطرد المركزي إلى 500 جهاز فقط"، وفي المقابل توجد مخاوف عربية من تداعيات ذلك على التوازن الأمني في المنطقة لا سيما في الخليج العربي، كما توجد تخوفات إسرائيلية من احتمال سعي الدول العربية إلى السير على ذات الطريق الإيراني. وأشار الشهاوي إلى ضرورة دراسة الاتفاق الإيراني الغربي جيدا وفهم إطاره العام ومبادئة بشكل جيد وتقييم الوضع، وعلى ضوء ذلك يجب أن تكون هناك استراتيجية عربية للحد من التداعيات السلبية لهذا الاتفاق على أمن المنطقة