"موسكو تصعد ضد لندن وواشنطن معا".. روسيا تلوح برد قاسي على العقوبات الأمريكية.. وتهاجم سياسات بريطانيا

اختارت موسكو، التصعيد إلى أبعد حدود ضد كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا معا، في ظل توالي العقوبات الأمريكية البريطانية ضد موسكو، سواء من خلال عقوبات دبلوماسية، واقتصادية أيضا، كان أخرها قائمة العقوبات الأمريكي التي أعلنتها ضد روسيا، الجمعة الماضية، إلا أن روسيا أعلنت أنها بصدد بحث إجراءات رد على الخطوة الأمريكية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزارة الخارجية الروسية، تأكيدها أن لديها قائمة بالإجراءات التي يمكن اتخاذها ردا على العقوبات التي وقعتها الولايات المتحدة ضد 38 فردا ومؤسسة روسية.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه سيكون هناك رد، لقد اعتدنا الرد، ولدينا قائمة بالإجراءات الثأرية المحتملة يتم دراستها، وهناك أشخاص يتولون ذلك، لقد قلنا مرارا وتكرارا إن هدفنا هو التعاون، والدعوة لحوار بناء، وإننا مستعدون للجلوس إلى طائلة المفاوضات لحل الخلافات، فكيف لذلك أن يوصف بأنه سياسة معادية للغرب أو تأجيج للعداوة؟
يأتي هذا بعد يوم، من هجوم السفارة الروسية في بريطانيا، على سياسات لندن ضد روسيا، حيث ثالت إن رفض بريطانيا منح تأشيرة لابنة شقيق ضابط الاستخبارات الروسي السابق، سيرجي سكريبال، حيث وفقا لما ذكرته الوكالة الروسية، فإن المتحدث باسم السفارة الروسية في بريطانيا، أكد أن مثل هذا القرار من جانب السلطات البريطانية، بخصوص رفض منح التأشيرة لفيكتوريا سكريبال… ذو دوافع سياسية، ويثير الكثير من التساؤلات حول أسبابه، فيما وصفت لمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، المزاعم بأن الكرملين يؤثر على فيكتوريا سكريبال التي تسعى لزيارة ابنة عمها يوليا في بريطانيا بالعبثية.
وكان ممثل عن وزارة الخارجية الأمريكية أكد الجمعة الماضية، أن العقوبات الأمريكية الجديدة هي بمثابة إشارة لروسيا، وأن واشنطن لا ترغب في قطع الحوار، وستتابع تواصلها مع موسكو.
وكانت الشخصيات الروسية التي طالتها العقوبات الأمريكية، تضمنت وزير الداخلية الروسي على خلفية أحداث أوكرانيا، وشركة روس أوبورون إكسبورت، وسكرتير مجلس الأمن الروسي، ورئيس شركة "غازبروم"، ورئيس الإدارة العسكرية للحرس الوطني الروسي، وكذلك ومساعد الرئيس الروسي يفغيني شكولوف، والمدير التنفيذي لبنك VTB أندريه كوستين، ورجلا الأعمال أوليغ ديريباسكا وفيكتور فيكسلبيرغ، كما ضمت القائمة أيضا المدير السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، ميخائيل فرادكوف.