«التعبئة والإحصاء»: الشباب محور اهتمام تقرير سوق العمل

أكد عبد الحميد شرف الدين، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية والتعدادات بجهاز الإحصاء، أن تقدم الدول مرهون بوضع استراتيجيات واضحة، وهذا لن يتحقق إلا بتوافر البيانات الدقيقة، لذا فإن أبرز أهداف إعداد تقرير حول سوق العمل فى مصر بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، هو وضع تنبؤات مستقبلية لمعدلات البطالة والتشغيل وتدفقات الهجرة من مصر لدول العالم المستقبلة للمهاجرين خاصة دول الاتحاد الأوروبى.

وقال شرف الدين، خلال كلمته بمؤتمر إطلاق تقرير سوق العمل "الاتجاهات الديموجرافية والتنبؤ باحتياجات سوق العمل خلال الفترة من 2015 - 2030"، إنه من ضمن ما يوفره تقرير سوق العمل من بيانات، استعراض كل المؤشرات الديموجرافية منذ عام 1950 حتى عام 2015، وكيف أثرت على سوق العمل فى مصر خلال تلك الفترة، لافتا إلى أن الشباب هو محور العمل فى هذا التقرير.

وذكر رئيس قطاع الإحصاءات السكانية، أن مثل هذه الدراسات والتقارير تجنب الشعوب من الوقوع فى الهجرة غير الشرعية مثل بعض الدول العربية، لافتا إلى أهمية نتائج تقرير سوق العمل فى مصر الذى أطلقه الجهاز بالنسبة للقطاع الحكومى والخاص والمجتمع المدنى أيضا.

ومن جانبه، أكد لوران دى بوك مدير برامج مكتب مصر بالمنظمة الدولية للهجرة، تطلعه لمزيدا من الدعم والتعاون مع مصر، حيث يأمل من خلال خبرات المنظمة تحقيق الهدف وهو الحد من ظاهرة الهجرة خاصة غير الشرعية، لافتا إلى أن فى تقرير سوق العمل الذى تم تنفيذه بالتعاون بين المنظمة وجهاز الإحصاء تم تحليل وعرض كل البيانات حول الهجرة فى مصر، سعيا منهم لمساعدة متخذى القرارات فى الدول على وضع اللوائح التنفيذية لمواجهة هذه الظاهرة.

وأشار جون باربيه رئيس قطاع الحوكمة بالمفوضية الأوروبية فى مصر إلى أن منظمة الهجرة الدولية تحرص دائما على دعم جهود الدول فى هذا الأمر، كما يحرص على مساعدة مصر فى وضع السياسات والاستراتيجيات للحد من ظاهرة الهجرة بما يتماشى مع خطة الإصلاح الاقتصادى التى تتبناها الحكومة المصرية، قائلا: "نقدر جهود مصر فى محاولة إيجاد حلول اقتصادية واجتماعية للمشكلات والتحديات التى تواجه منظومتها للإصلاح".

وعرض الدكتور ميكيلى برونى، ممثل مركز تحليل السياسات العامة بجامعة مودينا، خلال المؤتمر الصحفى أهم الأهداف والنتائج لتقرير سوق العمل المنفذ بالتعاون بين جهاز الإحصاء والمنظمة الدولية للهجرة، حيث قال برونى إن الهجرة لا ترتبط بالفقر فقط وإنما تحدث بسبب وجود طلب لها بمعنى وجود عدد من العمالة فى سوق الطلب فى دول معينة للعمل بدول أخرى، هذا بالإضافة إلى التطور الديموجرافى الذى يؤثر على العالم كله.

وأوضح برونى، أن استعراض السيناريوهات الخاصة بأوضاع العمل فى مصر خلال الفترة من 2015 – 2030 من أهم أهداف تقرير سوق العمل، بالإضافة إلى إعداد تنبؤات مستقبلية مختارة من دول الاتحاد الأوروبى لذات الفترة المشار إليها، وإيضاح إمكانية تكامل الأوضاع الديموجرافية بين دول جنوب المتوسط ودول شماله.