إجراءات بريطانية جديدة بشأن أزمة "تسميم الجاسوس".. ولندن تكشف أدلة تورط روسيا

إجراءات جديدة، انطوت على أزمة تسميم الجاسوس الروسي، اتخذتها بريطانيا ضد روسيا، في الوقت الذي كشفت فيه لندن، عن واقعة تسميم ثانية تورطت فيها موسكو خلال الأيام الماضية

في هذا السياق، كشفت بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطانية، الأدلة التي دفعت لندن لاتهام روسيا بأنها المسؤولة عن محاولة قتل سكريبال وابنته، موضحا أنها من بينها التعرف على هذا السلاح الكيميائي من قبل خبراء رائدين عالميا، سجل روسيا بتنفيذ اغتيالات برعاية الدولة.

وأشار وزير الخارجية البريطانية، إلى أن روسيا بحثت بالعقد الماضي سبل استخدام غاز الأعصاب لغرض الاغتيال، روسيا تعتبر المنشقين عنها أهدافا مشروعة.

فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذها بريطانيا ضد روسيا، فإن المجلس الثقافى البريطاني، أعلن أن وزارة الخارجية الروسية طلبت منه أن ينهى أنشطته فى روسيا وإنه ألغى كل الأنشطة والبرامج التى كانت مقررة على جدوله، وقال البيان الصادر عن المجلس الثقافى البريطاني: "نأسف بشدة لذلك وممتنون لتفهمكم"، حيث عمل المجلس الثقافى البريطاني، وهو هيئة تمولها الدولة تهدف إلى الترويج للثقافة البريطانية فى الخارج، فى موسكو بشكل متواصل منذ عام 1959.

كما أنهت بريطانيا أكبر تدريباتها العسكرية "الخنجر السام" لإعداد القوات المسلحة لعمليات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية، التي أطلقتها بالتزامن مع تفجر قضية تسميم سيرغي سكريبال، حيث ذكر موقع "روسيا اليوم"، أن مناورات "الخنجر السام" تزامنت مع تسميم عميل المخابرات البريطانية الروسية المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا اللذين عثر عليهما في مدينة سالزبوري في 4 مارس الجاري وهما في حالة غيبوبة، وجرت التمارين في أرض التدريب العسكري التابع للدفاع البريطانية والواقع على بعد 13 كلم من سالزبوري.

وفي صعيد ألأزمة الناشبة بين لندن وموسكو، ذكرت صحيفة ميل أونلاين اليوم الخميس، أن رجل شرطة ثانيا يجرى علاجه فى مستشفى مما يشتبه بأنه تسمم بعد هجوم كيماوى على عميل روسى مزدوج سابق لكن الأعراض التى يعانى منها بسيطة، حيث ألقت رئيسة الوزراء تيريزا ماى باللوم على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الواقعة التى حدثت الأسبوع الماضى وطردت 23 دبلوماسيا من السفارة الروسية فى خطوة ردت عليها روسيا بالمثل.