مع اول صباح لشهر أكتوبر بدأ اكثر من 35 ألف طبيب الإضراب الذى دعت إليه نقابة الأطباء منذ فترة للضغط على الحكومة لتحسين أوضاعهم المالية، من خلال إدراجهم ضمن كادر خاص، بالإضافة إلى رفع موازنة الصحة إلى 15% خلال 3 سنوات، فضلاً عن تأمين المستشفيات، رغم وعود الرئيس محمد مرسى بإقرار مشروع الكادر خلال العام المالى المقبل , حيث شمل الإضراب النواب والأطباء المقيمين والممارسين فى 539 مستشفى تابعة لوزارة الصحة لا يشمل الإضراب، وفقاً لقرارات الجمعية العمومية، أقسام الطوارئ والحضانات ومعاهد الأورام والقلب والكلى والحالات الحرجة والعناية المركزة والعيادات الخاصة والمستشفيات الخاصة والجامعية والشرطة والجيش، بينما لن يشارك الأخصائيين والاستشاريين والنواب الإداريين فى الإضراب بمختلف المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. وفى السياق ذاته قام أطباء مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر منذ الصباح الباكر بالتواجد فى مقر العيادات الخارجية المغلقة بالمستشفى لاستقبال المرضى المتوافدين عليها، وذلك بهدف شرح مطالب الإضراب لهم فى محاولة لتحقيق تضامن شعبى مع الإضراب. فيما تفهم بعض المرضى فكرة الإضراب والتى حاول الأطباء إقناعهم بأنها تأتى فى مصلحة المريض بالمقام الأول، لأنه يهدف إلى رفع مستوى المنظومة الصحية، فى الوقت الذى أثار إغلاق العادات بعض المرضى الآخرين خاصة القادمين من مناطق بعيدة لتلقى علاجهم بالمستشفى، متهمين الأطباء بالإضراب لمصالحهم الشخصية دون النظر لمصلحة المريض. ووضع الأطباء بطاقات على ملابسهم كتب عليها "إضراب مفتوح للأطباء"، كما وضعوا لافتات على جدران قسم العيادات الخارجية يشرحون فيها الهدف من الإضراب ومطالبهم التى تأتى فى مصلحة المريض فى المقام الأول. وعلى صعيد أخر أعلن أعلن أطباء مستشفى إمبابة العام عدم مشاركتهم فى الإضراب وذلك نتيجة لعدم وجود قوة أمنية تحمى المستشفى فى حالة مشاركته العاملين فيه بالإضراب. حيث أوضح الدكتور" يوسف المهدى" ، مدير عام المستشفى، إنه رفض دعوة النقابة للإضراب وشدد على كافة أطباء المستشفى بعدم الدخول فى الإضراب، وذلك لعدم وجود قوة أمنية تؤمن المستشفى الذى يتردد عليه أكثر من 1600 مريض يوميا. وفى سياق متصل حضرت إحدى المريضات للدكتور يوسف تشكو إليه امتناع أحد الأطباء عن النظر فى التحاليل الخاصة بها والكشف الطبى عليها بحجة أن هناك إضرابا، الأمر الذى استدعى قيام الدكتور يوسف بالاتصال بذلك الطبيب مؤكدا له عدم وجود إضراب.
