ماذا ينتظر من الصدام البريطاني الروسي؟.. إجراءات دبلوماسية وتخوفات من تصعيد عسكري

يطرح التصعيد الدولي بين بريطانيا وروسيا، علامات استفهام كثيرة حول سيناريوهات الصدام بين البلدين، خاصة أن مرحلة التصعيد تطورت من التهديد إلى إجراءات فعلية اتخذتها بريطانيا اليوم، في الوقت الذي هددت فيه روسيا بالرد، لتقوم بريطانيا أيضا بالتهديد برد قاسي ضد أي إجراء روسي ضد لندن.

حتى الآن فإن التصعيد بين البلدين دبلوماسي، ولكن يطرح هذا التصعيد تساؤلا حول ما إذا كانت سيتحول إلى تصعيد عسكري أو على الأقل أن تبدأ دول أوروبية بجانب الولايات المتحدة الأمريكية في فرض عقوبات أكبر ومحاصرة روسيا سواء في الداخل أو الخارج.

موقف روسي شديد اللهجة، جاء ردا على الإجراءات البريطانية ضد موسكو التي شملت طرد 23 دبلوماسيا روسيا، وعدم تمثيل مسؤوليين بريطانيين في بطولة كأس العالم 2018، بجانب تجميد أصول روسية في لندن.

موقع «روسيا اليوم»، نقل بيان السفارة الروسية في لندن، الذي رد على تلك الإجراءات، حيث وصفت السفارة الروسية طرد 23 دبلوماسيا روسيا من المملكة بأنه مرفوض وغير مبرر وقصير النظر، لافتة إلى أن كامل المسؤولية عن تدهور العلاقات بين روسيا وبريطانيا تقع على عاتق لندن.

وقالت السفارة الروسية: «تم استدعاء السفير الروسي ألكسندر ياكوفينكو إلى الخارجية البريطانية اليوم 14 مارس، حيث تم إبلاغه بإعلان 23 دبلوماسيا أشخاصا غير مرغوب فيهم، ونعتبر هذه الخطوة مرفوضة وغير مبررة وقصيرة النظر».

من جانبها استدعت الخارجية الروسية السفير البريطانى لدى موسكو لورى بريستو، للمرة الثانية، بعد أن أقدمت بريطانيا على استدعاء السفير الروسي في لندن، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا سترد فى أقرب وقت على تصريحات إجراءات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى.


في المقابل، ردت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على الإجراءات الروسية، قائلة إن بريطانيا ستتصدى لأي تهديدات من روسيا مع تدهور العلاقات بين البلدين، متابعة :"في الليلة الماضية رأيت اقتباسا منقولا عن السفير الروسي يقول فيه إن روسيا ليست من الدول التي تقبل الإنذارات، حسنا يمكنني القول... إن المملكة المتحدة ليست من الدول التي تقبل التهديدات، وسنتصدى لها".

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية، إن لندن اتخذت الخطوات الأولى ضد روسيا بعد الهجوم على سكريبال لكن ماي مستعدة لاتخاذ خطوات أخرى ردا على أي استفزازات روسية إضافية، في الوقت الذي قالت فيه السفارة البريطانية لدى موسكو إن لندن لا تخطط لتشديد إصدار التأشيرات للمواطنين الروس، وبريطانيا لا تتعامل مع هذه القضايا من هذا المنظور.