«بعتبر الرسم ده حياتي، وعلاج لنفسيتي وبيخليني اتحسن في معاملاتي مع الناس، وسلوكي بقي احسن وغيرني كتير، وبيحول حزني لفرح وبقدر من خلاله اعبر عن اللي جوايا، أنا بحب ارسم الحزين اكتر لأن مجتمعنا حزين أغلبه ناس بسيطة و فقيرة وتستحق إني أرسمهم، وأخلي الكل يحس بيهم».. بهذه الكلمات بدأت دعاء عبدالحفيظ وشهرتها الرسامة البكاية حديثها ل«صوت الأمة». ما هي سيرتك الذاتية؟ - دعاء عبدالحفيظ 21 سنة، أدرس اللغة الإنجليزية، بالفرقة الرابعة كلية التربية جامعة حلوان، اكتشفت موهبتي للرسم منذ طفولتي، كنت طوال الوقت أرسم رسومات بسيطة في كتب المدرسة والكراسات، إضاة إلى أني كنت باستمرار بحصل على الدرجات النهائية فى مادة الرسم، ودائما كان المدرسين يتنبأوا لى بمستقبل.
متى كانت أول لوحة ؟ وما كان موضوعها؟ - أنا برسم من زمان بس متقطع بس بدأت ارسم باحترافية في 4 جامعة، كانت رسمتي لجدتي الله يرحمها، وبعدين رسمت مشاهير، وفي الآخر رسمت رسومات حقيقية مؤثرة موضوعها إنها تعبر عن الناس البسيطة والهموم التى يعيشون فيها من خلال رسوماتي.
أي الأشخاص كان له تأثير في اتجاهك للرسم؟ - كل ما أعشقه وأحبه أسعى دائمًا إلى رسمه، حيث اتجهت للرسم من خلال عدد من أقاربى وأصدقائي وكل اللي بشوفه برسمه، اللي بحسه بخلي الكل يحسه، من خلال رسمي مش من كلامي، ولو في يوم بطلت رسم أتعصب جدًا، وأحس إن فيه حاجه ناقصة عشان كده بعد تخرجي بإذن الله، هاكمل رسم لأخر عمري. - اتأثرت بالفنان فان جوخ بقصته ولوحاته وبحب الفن السريالي الرسم الخيالي الواقعي، وأتمني إن الناس اللي عندها الموهبة دي تطورها ومتسمعش لأي احباطات تؤثر سلبي عليها.
أي مدرسة فنية تنتمي لها؟ - لا أنتمى لمدرسة معينة أنا برسم الحاجات اللي بنعشها حاليًا، وبرسم مختلط كذا مدرسة، مش بحب أمشي في نظام واحد بقدر أعمل كذا حاجة وأدمجهم في بعض ومن خلالها أطلع رسمة مختلفة.
أهم الفنانين المصريين الذين تأثرتى بهم ؟ - بحب أشوف أعمال الخارج أكتر عشان أتطور، أنا بعمل بذاتي مش بتأثر كتير باللي بره، أنا عايزه أنا اللي ءأثر فى اللى حواليا.
ما هي طموحاتك من الرسم؟ - طموح إني رسمي يبسط الناس، ويكون قادر علي توصيل إحساسهم بردوا ونفسي أرسم لوحات زيت كتيرة، وتكون مختلفة وأحسن من رسومات الغرب. ما رأيك بالواقع الفني اليوم؟ - الواقع الفني جيد جدا بس مفيش اختلاف مفيش حاجة مصرية نختلف بيها عن الآخرين في الخارج. ما أبرز ردود الناس على رسوماتك؟ - كان فيه إحباط كبير في الأول، أنا استغليت الإحباط ده وحولته لنجاح، وأصبح الناس اللي أحبطتني أول ناس مبسوطة وفخورة باللي بعمله، وحاليًا فيه تشجيع وفخر كبير طبعًا من الكل. هل من افكار جديدة تطمحين لتحقيقها بالمستقبل؟ - إن شاء الله بطمح إني أدمج كذا مدرسة للفن وأعمل لوحات مختلفة وينبهر بيها الكل. هل هناك لوحة رسمتيها تمثل واقعة لك؟ - لوحة المرأة العجوز بتمثل كل أحزاني بحسها مؤثرة جدًا وفيها هموم كتير. لماذا اشتهرت رسوماتك بالحزن والبكاء بصفه دائمة؟ - لأن اغلبنا يحمل هموما وأحزانا تؤثر فيه، وهناك رسومات ملونة ومفرحة أنا جهزتها وهانزلها الأيام الجاية بإذن الله مش كله حزين. هل هناك خطة لإقامة معرض الفترة المقبلة؟ - طبعًا باذن الله كل الرسومات دي وهزود عليها لوحات زيت هشتغل فيها، وهعمل أو أشارك في معارض بإذن الله، وأنا أساسًا شاركت بلوحتين زيت في معرض في جامعتي وهيتعرضوا بعد أسبوع.