استعادت القوات العراقية الثلاثاء السيطرة على المقرات الحكومية في مدينة تكريت شمال بغداد، في إطار العمليات التي تنفذ منذ بداية الشهر الحالي لاستعادة السيطرة عليها من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامي.وقال ضابط برتبة لواء في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس، إن "القوات العراقية طهرت المجمع الحكومي في تكريت ويشمل مبنيي المحافظة ومجلس محافظة صلاح الدين، إضافة إلى مستشفى تكريت، ورفعت العلم العراقي فوق هذه المباني" في القسم الجنوبي من تكريت. وأكد أن "الأبنية الحكومية تحت سيطرة قواتنا منذ ليلة أمس" الاثنين". وأكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري لفرانس برس أن "القوات العراقية سيطرت على مبنى محافظة صلاح الدين ورفعت العلم العراقي وعلى مستشفى تكريت التعليمي ومبنى كيلة الطب وسجن التسفيرات والوقف السني" وتقع جميعها في القسم الجنوبي من تكريت. ويعد التقدم الذي حققته القوات العراقية الأكبر منذ انطلاق العمليات، لتحرير مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد من جهته، أكد كريم النوري المتحدث باسم قوات بدر أحد أبرز التشكيلات الشيعية التي تقاتل إلى جانب الحشد الشعبي لدعم القوات العراقية لتحرير تكريت، "سيطرة القوات العراقية على المجمع الحكومية في مدينة تكريت" ولعبت الفصائل الشيعية المدعومة من إيران دورا مهما خلال الاسابيع الماضية من العمليات التي انطلقت لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، قبل أن تبدأ طائرات دول التحالف في 25 من الشهر الحالي شن ضربات ضد معاقل المتطرفين في تكريت واعترضت الفصائل الشيعية على مشاركة التحالف واعتبرته سرقة للانتصار الذي حققته، وتحدثت عن مواصلتها العمليات لدى تنفيذ التحالف الدولي ضربات على مدينة تكريت وأعلنت الولاياتالمتحدة التي تتهم الفصائل الشيعية بكونها مخترقة من إيران، بأنها شاركت في العمليات بعد تقديم بغداد ضمانات لتولي القوات الحكومية المهمة الرئيسية في الهجوم وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجمعة: "إن تلك الميليشيات الشيعية المرتبطة بإيران والمخترقة من قبلها أو أنها خاضعة لتاثيرها تمت إزاحتها كليا من أرض المعركة". وقال إن "مغادرتها أرض المعركة أمر مرحب به" وبدأ طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في 25 من الشهر الحالي، ضربات ضد معاقل المتطرفين في تكريت آخرها الأحد والاثنين، وفقا للبنتاغون وبعد أن وضع كلا الجانبين غطاء سياسيا لنشاطهما واصلت الفصائل الشيعية والتحالف الدولي لعب دور في العمليات التي تجري في تكريت، ورغم لعب الفصائل الشيعية دورا مهما في سير العمليات لتحرير تكريت تعرضت إلى اتهامات بالوقوف وراء أعمال عنف في المناطق التي حررتها وأكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارة قام بها أمس لبغداد، على أنه يتوجب على العراق "وضع الفصائل المسلحة التي تدعم الحكومة تحت سيطرتها" وأضاف أن "المدنيين الذين نجوا من وحشية داعش (في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية) يجب ألا يخشوا من محرريهم" وتتمتع تكريت ذات الغالبية السنية، بأهمية رمزية وإستراتيجية. فهي مسقط الرئيس الأسبق صدام حسين وفيها ثقل لحزب البعث المنحل الذي يعتقد أن بعض قادته في المدينة تعاونوا مع التنظيم. كما تقع على الطريق بين بغداد والموصل، مركز محافظة نينوى في شمال البلاد وشهدت الأوضاع الأمنية في بغداد تحسنا كبيرا في أثناء العمليات التي تنفذ ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وشاركت في قسم كبير منها فصائل شيعية رغم ذلك، قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 19 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مدنيين في التاجي إلى الشمال من بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي غالبا ما ينفذه متطرفون ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.