حينما تقطع إيجوث الأرزاق.. الشركة تعمدت تخريب الفندق للتحايل على القانون (صور وفيديو)

بكل حسرة وقف أصحاب المحلات التجارية بفندق «الكونتيننتال»، يتابعون الجريمة التي تقوم بها الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث»، بعد إصرارها على هدم جزء من تاريخ مصر الحديث، وتحديها لقانون حماية الآثار.

القانون ينص على أنه «يعتبر أثراً، كل عقار أو منقول أنتجته الحضارات المختلفة أو أحدثته الفنون والعلوم والآداب والأديان، منذ عصور ما قبل التاريخ وخلال العصور التاريخية المتعاقبة حتى ما قبل مائة عام متى وجد على أرض مصر، وكانت له قيمة أو أهمية أثرية أو تاريخية باعتباره مظهرًا من مظاهر الحضارات المختلفة التى أنتجت أو قامت على أرض مصر أو كانت لها صلة تاريخية بها، وكذلك رفات السلالات البشرية والكائنات المعاصرة لها».

وبعد محاولات مستميتة من أصحاب المحلات التجارية بفندق «الكونتيننتال»، للحفاظ على تاريخ الفندق الأشهر في منطقة وسط القاهرة، والذي تم إنشائه منذ أكثر من 120 عامًا، وشيد خصيصا لاستقبال ضيوف مصر من أوروبا، الذين دعاهم الخديوي إسماعيل، لحضور حفل افتتاح قناة السويس، وشهد إقامة ملوك ورؤساء وأمراء دول أوروبا، كما كان شاهدًا على اجتماعات ولقاءات كبرى الشخصيات السياسية في ذلك الوقت ومنهم الزعيم سعد باشا زغلول.





التقت "صوت الأمة" أصحاب المحلات، وأكدوا أن شركة «إيجوث» المالكة لفندق الكونتيننتال، دخلت معهم في نزاع منذ أكثر من 25 عاما، وحاولت إخراجهم من محلاتهم أكثر من مرة؛ لبيع الفندق لأحد المستثمرين الأجانب، بحجة أنه آيل للسقوط، إلا أنهم تصدوا للشركة ورفعوا عدة قضايا، حكمت فيها المحكمة مؤخرا بعدم ضرورة هدم الفندق بالكامل، بينما يمكن إزالة الأدوار الرابع والثالث، مع الإبقاء على الواجهة المطلة على شارع عدلي وميدان إبراهيم باشا.
بحسب شهادات أصحاب المحلات، لم تنفذ شركة إيجوث قرار المحكمة وتركت الأدوار، التي من المفترض هدمها والمطلة على شارع 26 يوليو، وبدأت في هدم أدوار المبنى السليم، المطل على شارع ميدان إبراهيم باشا، كذلك يتركون المياه في الدور الثاني من أجل الإسراع بتخريبه وهدمه بعد أن يثبتوا أنه آيل للسقوط .
وأوضح أصحاب المحلات، أنه منذ حوالي 10 أيام، جاءت شركة «إيجوث» لهدم الأدوار التي صرحت بها المحكمة، إلا أنهم فوجئوا بعدم وجود أي مهندس تابع للشركة يتابع عمليات الهدم.
أيمن حنفي، صاحب أحد المحلات التجارية بفندق الكونتيننتال قال إن إيجوث استعانت بمقاول هدم ولم تستعن بشركة هندسية، واكتشفنا إن القائمين على عملية الإزالة مجرد فواعلية عاديين وكمان معندهمش خبرة بالإزالة السليمة.
وتابع: قرار الإزالة صادر للدور الرابع وهو في الأصل مبني من الخشب، لكن إيجوث تتلاعب بالقرار، وتعمدت كسر ماسورة المياه العمومية في الفندق، ووضعت عليها مخلفات الردم، حتى تسهل من تغلغل المياه في آساسات الفندق، لتسهيل الاستعانة بلجنة هندسية تقرر أن الكونتيننتال آيل للسقوط، كذلك تعطيل عمل أصحاب المحلات وإذائهم.