وبدأت الثورة الثانية، بعد أن رقدت الثورة الأولي في الميدان، رقدة الجمل المدبوح، وفوق دماغها عمة الولاية، وكتبت فوق جتتها التي خرمها العسكر من الجهات الاربعة، هذا جناه العسكر والمشايخ علي.. وما جنيت علي أحد، وبعد أن حصل المشايخ علي حكم شرعي، من مولانا آية الله محمد بديع، بدخولها بيت الطاعة، الذي اعده مولانا الحاج مرسي فوق السطوح، وتتكوم جنب الحريم اللي لابسين خيام سودة، والعيال المشايخ الصغيرين، يلعبوا علي بطنها السيجة والبرغوتة، ويختموها علي قفاها بختم الخلافة، عشان ماحدش يعرف يسرقها، بدأت الثورة الثانية، التي فتح الله عليها، وأنار بصيرتها العمشة، والمصابة بالحول، فأخذت تهتف لأول مرة.. اتنين ملهمش آمان.. العسكر والاخوان، بعد عام ونصف من التحرش، والضرب بجزم العساكر وشباشب المشايخ، وسرقة هدومها، ثم سرقة جثتها وبيعها للعيال بتوع الطب، يتعلموا فيها التشريح، أو للولية أم شلوفة بتاعة الفشة والممبار ولحمة الراس ومحاولات العسكر التي لا تتوقف، لاعادة النظام القديم، بعد أن يخدوه وش دوكو وسمكره، وبعض الاصلاحات من باب اكسر للثورة ضلع.. يطلعلها أربعة واربعين، الهي يحرقها بجاز البعيدة، فهم إذا كانوا يرفضون التوريث إلا انهم في نفس الوقت، لا يعترفون بالثورة، ومحاولات المشايخ لقلوظة العمة علي دماغها، وسحبها إلي دار الخلافة، ليقرأ عليها مولانا آية الله عدية ياسين، ويدعو الله أن يسخطها معزة أو ناقة، حتي يفرق لحمها بالتساوي بين المشايخ. بدأت الثورة الثانية، وعاد الثوار يصرخون بعزم الروح في الميدان، بعد الحكم الصدمة الصفعة، التي نزلت علي خلقتنا فأظلمت الدنيا، وصارت اكثر سواداً، وبعد محاولات نهب الثورة التي لم تتوقف يوماً واحداً حتي عدنا إلي نقطة الصفر، أو ما قبل الصفر، فلا فرق بين الحرية والعدالة والحزب الوطني، غير العمة والدقن، واحياناً الزبيبة، ولا فرق بين العسكر والراجل اللي بيلعب في مناخيره، غير أن العسكر تسعة عشر في عين العدو، بينما التاني كان شغال بدراعه، وبتساعده علي المعايش المدام والاولاد في بعض الاحيان لما بيتزنق، وإن كان الثوار، قد نزلوا الميدان هذه المرة، من اجل استعادة الثورة، والمطالبة بتشكيل مجلس رئاسي وإن كان مطلباً مستحيلاً.. واجراء محاكمة ثورية لرموز النظام السابق، فإن الإخوان كعادتهم دائماً قد أمسكوا في زمارة رقبة الثورة الثانية، لاثبات أن مرسي أحق بالكرسي، علي الاقل راجل مبروك وبتاع ربنا، ويأكل الفول النابت.. بينما الفلول يأكلون الفول المدمس، وإذا كان المؤمن لا يلدغ من المشايخ مرتين، فإن الثوار للأسف يلدغون منهم في الرايحة والجاية، تحت شعار «الدقن والجلابية».. اجدع من الفلول والطعمية، دون أن يدركوا الكارثة الحقيقية التي سيضعها الإخوان فوق نافوخ الوطن، فهم مازالوا مصرين علي عرقلة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور حتي نتيجة الانتخابات، فإذا نجح مرسي وقعد علي الكرسي، يبقي الخيرة فيما اختاره الله، ومدة الرياسة مفتوحة، لحد ما ربنا يغيره بمعرفته، زي الراجل اللي لابد في طرة دلوقتي، وإذا نجح شفيق يبقي نظام برلماني، وكفاية عليه البلوفر ومدة واحدة عشان خايفين علي صحته، ويا أيها الثوار ..الفلول والمشايخ وجهان لعملة واحدة . نشر بتاريخ 11/6/2012