"القروض" بوابة الدوحة للخروج من أزمتها الاقتصادية.. رسالة قوية من السعودية للنظام القطري

تعاني الدوحة خلال الفترة الحالية من أزمة اقتصادية طاحنة، في الوقت الذي يتعنت فيه تنظيم الحمدين في سياساته الرامية نحو تفتيت الدول العربية، وهو ما ردت عليه المملكة العربية السعودية بدعوة شخصيات من المعارضة القطرية لحضور مهرجان الجنادرية الذي نظمه الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين.

وفي أبلغ رسالة من المملكة العربية السعودية على تصرفات وسياسات تنظيم الحمدين المعادية لجيرانه العرب، أظهرت صور من مهرجان الجنادرية الذي نظمه الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، حضور الشيخ سلطان بن سحيم، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، والذي يعارض سياسات تميم بن حمد.

الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، على "تويتر"، علق على هذه الخطوة قائلا: "صور حصرية من مهرجان الجنادرية ويظهر بها الملك سلمان بجانب الشيخ سلطان بن سحيم في رسالة قوية للنظام القطري".
ويعد الشيخ سلطان بن سحيم معروف بانتقاده لسياسات الدوحة، ففي نوفمبر الماضي عقد الشيخ سلطان بن سحيم، اجتماع مع قبائل القحطان المعارضة لنظام تميم، وقال خلال الاجتماع إن عائلته هى مؤسسة دولة قطر وسيعملون جاهدين على تطهيرها من رجس نظام تميم، مضيفا: "انا مع المعارضين ليس من أجل سحب الجنسية فهى ورقة لا تضر".

أما فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية القطرية، فأكدت المعارضة القطرية، أن الدوحة لا تزال تعاني من خسائرها الاقتصادية جراء المقاطعة العربية المعلنة منذ يونيو الماضي، ما ظهر بوضوح في تراجع الاحتياطي النقدي وارتفاع الدين الخارجي، بعدما أعلن بنك قطر الوطني الانتهاء من إجراءات الحصول على قرض تجمع بنكي غير مضمون لأجل ثلاث سنوات، بمبلغ 3.5 مليار دولار أمريكي، وذلك لتمويل الأنشطة الاعتيادية للبنك.


وأشارت المعارضة القطرية، إلى البنك القطري لجأ في الآونة الأخيرة إلى أشكال مختلفة من التمويل، في الوقت الذي يهدف فيه إلى تنويع مصادر جمع الأموال، مع استمرار أزمة الاقتصاد القطري الذي لم يستطع التغلب على تداعيات المقاطعة العربية من قبل دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو الماضي، ما أدى إلى هروب رؤوس الأموال الأجنبية من قطر، مع تراجع حاد في قيمة الريال القطريوعجز الدوحة عن توفير الدولار الأمريكي للشركاء الأجانب.