% فقط من المصريين في الإمارات توجهوا إلي صناديق الإقتراع بمقر السفارة في أبوظبي والقنصلية بدبي منذ بدء الانتخابات "الجمعة "حتي منتصف نهار الأربعاء لإختيار الرئيس القادم ' وهي نسبة تصل إلي حد المقاطعة للانتخابات وتعكس مدي فشل المرشحين في جذب المواطنين للإدلاء بأصواتهم 'وفشل الهيئة الدبلوماسية وعلي رأسها تامر منصور سفيرنا بالامارات في التواصل مع الجالية المصرية وتوعيتها بضرورة التسجيل والمشاركة في تشكيل مستقبل الوطن وتقصير السفارة تجاه الناخبين المقيمين بمناطق مثل "العين والمنطقة الغربية" وتبعدان 130 كيلومتراً عن أبوظبي 'فقد فوجئوا بأن إرسال المظروف الواحد بالبريد يكلف الناخب منهم ما يقرب من 350 جنيها مصريا، ضعف الإقبال ربما يعكس أيضا تردد وحيرة الناخبين بعد أن رأي البعض أن الاختيار سيكون ل"أفضل الوحشين" علي حد تعبيرهم. الأرقام تؤكد أن هناك شبه مقاطعة من المصريين بالامارات للانتخابات الرئاسية خاصة أن عدد الناخبين في مقر السفارة بأبوظبي والقنصلية بدبي لم يتجاوز خلال اليومين الأولين 6 آلاف ناخب من أصل 61 الفاً وهي نسبة لا تتجاوز 9% من عدد الأصوات. الناخبون المقيمون في العين والمنطقة الغربية وهما تابعتين لإمارة أبوظبي وتبعدان عنها مسافة 130 كيلومتراً "ساعة ونصف الساعة بالسيارة" وعددهم لا يقل عن 12 الف ناخب فوجئوا عندما توجهوا للإدلاء بأصواتهم وإرسالها إلي السفارة بأبوظبي أن رسوم مكتب البريد تبلغ 220 درهما وهو ما يعادل 350 جنيه مصريا أي أن الأسرة المكونة من 4 أفراد تحتاج إلي 1500 جنيه تقريبا للإدلاء بأصواتها وهو مبلغ كبير بالنسبة للكثيرين خاصة الحرفيين. العملية الانتخابية بالسفارة المصرية شهدت اعتراض بعض المصريين علي منعهم من الادلاء بأصواتهم، بسبب عدم وجود بطاقة الرقم القومي او جواز السفر الالكتروني، معهم، وأكد المصريون انهم حرصوا علي المجيء للمشاركة في الانتخابات دعما لعملية انتقال السلطة السلمي في مصر، اكثر منه ترشيح شخص بعينه، مستنكرين منعهم خاصة انهم لم يخطروا من قبل بضرورة وجود بطاقة الرقم القومي، وأشاروا الي أن الانتخابات البرلمانية لم تتضمن هذا الشرط الذي منع بالطبع الكثيرين من الادلاء بأصواتهم. وبررت السفارة رفضها السماح لهم بالادلاء بأصواتهم، بسبب الإلتزام التام والصارم بتنفيذ قرارات اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الخارجية، خاصة أن أي تجاوز في الالتزام بشروط العملية الانتخابية يبطل اللجنة. حازم البحيري، مندوب المرشح الرئاسي عبدالمنعم ابو الفتوح وابراهيم الفقي مندوب المرشح محمد مرسي أكدا أن عملية التصويت تسير بشكل جيد بإستثناء ضعف الإقبال وأشارا إلي أنهما يتوقعان ارتفاع نسبة التصويت خلال الأيام الاخيرة, الغريب هو اختفاء مندوب مرشح الإخوان منذ اليوم الثاني للانتخابات وهو ما برره البعض بحدوث خلاف بينه وبين القائمين علي الحملة في القاهرة وفسره الفقي نفسه قائلا"انا مريض ولا أستطيع متابعة الإنتخابات ". الانتخابات رغم شفافيتها لم تخل من تزوير إرادة الناخبين البسطاء ,ففي ساحة السفارة تمت عملية مليء استمارات العمال الذين جاءوا للمشاركة دون معرفة أية بيانات عن المرشحين لدرجة أن أحدهم قال "أنا هانتخب صبحي"يقصد حمدين صباحي، وعاملين آخرين يرتديان "الجلابية الصعيدية" وقعوا في براثن أحد الملتحين المؤيدين لمرشح الإخوان محمد مرسي فقام بمليء استمارتيهما واختيار المرشح وكان شفافا لدرجة كبيرة منعته من التوقيع لهما رغم أنهما طلبا ذلك الانتخابات لا تعبر عن رأي ورؤي البسطاء رغم شفافيتها ونزاهتها. الأقباط المغتربين كان لهم موقف واضح في الانتخابات ومعظمهم حدد مرشحه قبل القدوم الي السفارة للتصويت ,فاختياراتهم تركزت بين اثنين من المرشحين هم "عمرو موسي وحمدين صباحي",وبرر كيرلس"مهندس" اختياره لحمدين بأنه الوحيد الذي لم يغير كلامليس و مواقفه منذ اعلانه للترشح حتي الان مشيرا الا ان المناظرات بينت قدر تباين مواقف المرشحين و التفاهم و مناوراتهم و اعتبر ابو الفتوح اخوانيا او سلفيا وليس ليبراليا كما يدعي في المناظرات نشر بالعدد 597 -تاريخ 19/5/2012