كرامة المواطن من كرامة الوطن هذه حقيقة يجهلها معظم سفراء وقناصل مصر بعواصم الدول المختلفة بعد ان تحولت سفارات المحروسة علي مدار ثلاثين عاماً من حكم المخلوع إلي مقار لاتمام صفقات البيزنس ومحطات لاستقبال مبارك وحاشيته دون الاهتمام بالمصريين بالخارج أو بدور السفارات في خدمة مصالح مصر التجارية والسياسية والعلمية وبعد ثورة 25 يناير لم تتغير سياسة وزارة الخارجية وبقي الحال كما هو عليه هو ما بدا في واقعة المحامي أحمد الجيزاوي وبعيداً عن كونه متهماً أو بريئاً وبدون الدخول في تفاصيل القضية فإن تصريحات السفير المصري في الرياض محمد عوف كشفت حقيقة معاناة المصريين في الخارج وحقيقة بقاء فلول النظام السابق في مناصبهم بوزارة الخارجية فالسفير هاجم أحمد الجيزاوي واتهمه قبل ان تثبت عليه الجريمة وشن حرباً علي المصريين القادمين للاراضي السعودية وطالب سلطات مطار القاهرة والموانئ بتشديد تفتيش المصريين لأنهم يجلبون مواد مخدرة وبسؤاله عن كون القضية سياسية قال «سياسية إيه ياعم الحاج هو الجيزاوي دا السعوديين يعرفوا عنه حاجة دا اتمسك متلبس ومعترف بحيازة مواد مخدرة»!. هذه التصريحات جعلت المصريين في السعودية يدشنون صفحات علي موقع التواصل الاجتماعي يطالبون بإقالته وحكي كثيراً منهم معاناتهم التي يواجهونها أثناء وقوع حادثة طارئة لأي مصري فيقومون بالاتصال بالسفارة ترد عليهم رساله مفادها ( الرقم مرفوع من الخدمة بناء علي طلب الدبلوماسيين) وأيضا حينما يقع للمصريين أي مشكلة لا يجدون من يدافع عنهم كما انهم عندما يذهبون لمقر السفارة لإنهاء بعض الأوراق يعاملون بطريقة مهينة وبعضهم علق علي كلمة الترحيب المكتوبة في الاستقبال مرحباً بالمترددين كما نشر المصريين في السعودية وثيقة تدل علي استغلال عوف لسلطته من استقدام حماته السيدة نبوية عبده موسي لزيارة زوجته بشكل رسمي وعلي حساب السفارة . ومن ناحية أخري أكد السفير إبراهيم يسري انه يجب علي وزارة الخارجية مراجعة وتقييم عمل السفراء وتغيير سياساتها اتجاه الجاليات المصرية مضيفاً : دائما ما كان يتم اختيار ممثلين مصر بقدر وطنيتهم واخلاصهم للبلد لكن دخول مبدأ الواسطة والمحسوبية في تعيينات وزارة الخارجية جعل غير المؤهلين يتولون مهاما لا يدركون حجمها وخطورتها وهذا ما جعل اداء وزارة الخارجية فاشلا وضعيفا. نشر بالعدد رقم 595 بتاريخ 5/5/2012