واصل تنظيم الحمدين، استهداف القبائل القطرية التي تعارض سياسات الأمير القطري تميم بن حمد، فبعد إجراءات مصادرة الأموال وسحب الجنسية من عدد كبير من أفراد آل المرة، استكمل تنظيم الحمدين إجراءاته القمعية وسحب جنية شخصية أخرى من أفراد "آل المرة". وأكد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن السلطات القطرية تصادر أموال الشيخ منصور بن راشد ال بحيح المري وممتلكاته وتسحب جنسيته.
وفي سياق متصل، ندد سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، باستهداف تنظيم الحمدين للقبائل العربية، مشيرا إلى أن هناك إساءات ممنهجة جديدة من تنظيم الحمدين على قبيلة آل مره العزيزة وعلى ال بحيح الكرام خصوصا بعد أن صدع بالحق شيخ قبيلة ال بحيح. وأضاف المستشار بالديوان الملكي السعودي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن هذه الإساءات هي تتويج لحملة إقصاء قبائل قطر والتي شنها تنظيم الحمدين.
وكان مركز "المزماة" للدراسات والبحوث، كشف وجود بوادر سيناريو سقوط أو تغيير تنظيم الحمدين أصبحت واضحة للعيان مع تصاعد المعارضة القطرية وانضمام رموز وشخصيات سياسية لها تأثيرها داخل قطر، خاصة من هم من أسرة آل ثاني. وأكد المركز أن المعارضة القطرية بدأت في ضم شخصيات مؤثرة وقيادات تعمل ضمن أجهزة ومؤسسات قطر، بعضها لم يعلن صراحة عن معارضته خوفًا من قمع النظام، موضحا أنه حال حدوث حركة معارضة داخل الدوحة فإن هذه الشخصيات ستعلن انضمامها مباشرة للمعارضة ورفضها سياسات الحمدين.
وحول الإجراءات القمعية التي يتبعها النظام القطري ضد القبائل القطرية، وصف محمد حامد، الخبير في شئون العلاقات الدولية، هذه الإجراءات بالسلبية التي تؤكد استمرار لسياسات الحكومة القطرية التي تستهدف المعارضة القطرية.
وأضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية، في تصريحات ل"صوت الأمة"، أن هذه الإجراءات تشبه الإجراءات التي اتبعها الأمير القطري ضد عدد من أفراد الأسرة الحاكمة على غرار الشيخ سلطان بن سحيم، والشيخ علي بن عبد الله، وقبائل آل مره، وكل من يسعي لانتقاد السياسات القطرية التي أدت إلى دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، للدوحة.