قال وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، إن مجلس الوزراء تابع بألم وقلق عميقين الأحداث الخطيرة التي شهدها اليمن الشقيق مؤخرا والتي زعزعت الأمن والاستقرار فيه جراء الانقلاب على الشرعية والسيطرة على مقومات ومفاصل الدولة وبعد أن استنفدت كل السبل السلمية الرامية لحل الأزمة اليمنية وما تلاها من اعتداءات وتهديدات لأراضي المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما تمثله كل هذه التطورات من مخاطر جسيمة باتت تهدد أمن المنطقة واستقرارها سلامة دولها وشعوبها. وأضاف الشيخ محمد العبدالله في تصريحات اليوم الخميس أنه "استشعارًا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخطورة هذه الاحداث وتطوراتها وفي ضوء ما نصت عليه احكام ميثاق الاممالمتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وعلى الأخص الالتزامات التي نصت عليها اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الصادرة بموجب القانون رقم 44 لسنة 2001 فإن دولة الكويت تقوم باتخاذ كافة الإجراءات والوسائل والتدابير اللازمة لتنفيذ إلتزاماتها في هذا الشأن للحفاظ على الأمن والاستقرار في دول المجلس باعتبار هذا الأمن وحدة لا تتجزأ تقع مسؤوليته على كافة دوله". وفي هذا الصدد فإن مجلس الوزراء الكويتى يدعو كافة الاطراف المعنية في اليمن الشقيق إلى ضرورة التنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن وتطبيق بنود المبادرة الخليجية وآليتها والإلتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل لتجنيب اليمن الانزلاق نحو المزيد من الفوضى والدمار. كما يؤكد مجلس الوزراء أن هذه المنطقة لا تتحمل المزيد من الشحن والتوتر وتعريض شعوبها للمزيد من سفك الدماء والدمار بما يستوجب على الجميع العمل الجاد لدعم السلام والاستقرار فيها وتجنب التصعيد والإثارة سائلين المولى العلي القدير بأن يحفظ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويديم عليها نعمة الأمن والأمان وأن يعم السلام والاستقرار في ربوع المنطقة وأن يعي الجميع خطورة دفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد الذي لا يترتب عليه غير الدمار والخراب وأن تتوجه جميع الجهود والطاقات نحو التعاون لتحقيق البناء والتنمية لتنعم جميع شعوب المنطقة بالسلام والاستقرار والرخاء.