أكد وزير الدولة الفرنسي للنقل "آلان ڤيدالي" أن الصندوق الأسود الذي عثر عليه في حادث تحطم طائرة شركة "چيرمان وينجز" الألمانية وصل إلى باريس ليتم تحليله ابتداء من صباح اليوم الأربعاء. وقال ڤيدالي، في تصريح له على "إذاعة أوروبا -1"، إن مكتب التحقيقات والتحاليل لسلامة الطيران المدني قد تلقى الصندوق الأسود الذي تعرض للاتلاف ولكنه قابل للاستخدام. وأشار إلى أن استغلال الصندوق سيجري على مرحلتين: الأولى تتم سريعا وتتمثل في استخراج الأحاديث داخل مقصورة القيادة، والثانية قد تستغرق أسابيع بل أشهر وتهدف إلى تحليل الأصوات داخل قمرة القيادة التي قد تكشف عن استخدام جهاز معين. وأضاف أن كل الفرضيات مطروحة حول هذا الحادث، إلا أنه حتى هذه الساعة لا يوجد ما يشير إلى ارتكاب عمل إرهابي أو وجود دخلاء على الطائرة. وعما إذا كانت هناك أسماء على متن الطائرة قد تثير شكوك حول ارتكاب عمل إرهابي، اكد الوزير الفرنسي أنه لا توجد أسماء على الطائرة قد تطرح هذا التساؤل. وأضاف أن المؤشرات الأولى تسمح باستنتاج أن الطائرة لم تنفجر في الجو بل اصطدمت بالجبل إلا نه يبقى التساؤل حول طريقة سقوط الطائرة. وأوضح أن الطائرة كانت تقل بالإضافة إلى الألمان والأسبان ركاب يحملون الجنسية التركية والبلجيكية و الانجليزية وأنه جار التحقق من الأمر في الوقت الراهن، لافتا إلى أن السفر داخل فضاء شنجن لا يتطلب التدقيق في جوازات السفر. ومن المقرر أن تزور المستشارة الألمانية أنجيل ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي موقع تحطم الطائرة في وقت لاحق من اليوم. يشار إلى أن 144 راكبا أغلبهم إسبان و ألمان بالاضافة الى طاقم الطائرة المكون من ست أفراد قتلوا في حادث الطائرة الألمانية التي أقلعت أمس من برشلونة باتجاه دوسلدورف قبل أن تتحطم في منطقة "الألب دي هوت بروفانس" في جنوبفرنسا. وقد كشفت البيانات الأولية أن ما لا يقل عن 67 ألمانيا من بينهم 16 تلميذا وتلميذة ومعلمتان من بين ضحايا سقوط طائرة جيرمان وينجز في جبال الألب الفرنسية، فضلا عن 45 إسبانيا وجنسيات أخرى.