"وأحدهم يحمل راية سوداء مدون عليها.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله".. كانت هذه الكلمة التي تصدرت البيان الثاني للنائب العام المستشار نبيل صادق، حول الحادث الإرهابي الغاشم، الذي وقع أمس أثناء خطبة الجمعة بمسجد الروضة الكائن بقرية الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وأسفر الحادث عن استشهاد 305 أشخاص من المصلين بينهم 27 طفلا كانوا برفقة ذويهم وإصابة 128 آخرين.
راية العقاب بيان النائب العام لأول مرة يصدر بعبارات ووصف دقيق لأحداث وقعت أثناء ارتكاب العمليات الإرهابية، حيث أن هناك العديد من الحوادث الإرهابية التي ارتكبت على يد تنظيم "داعش" خلال الفترة الماضية، وفي المقابل صدرت بيانات النيابة العامة، إلا أن تدوين مشهد "راية العقاب" ذات اللون الأسود يكون الأول من نوعه في حالة الرصد والمراقبة. تعريف راية العقاب راية العُقاب.. تسمى بالعُقَاب وجمعها "عقبان" وهي طيور جارحة ضخمة وقوية البنية، ولها رؤوس ومناقير كبيرة، لها أجنحة طويلة وعريضة وتستطيع الطيران بسرعة كبيرة، وهو مسمى تطلقه التنظيمات الإرهابية، وتظهر أثناء ارتكاب معظم العمليات الإرهابية سواء داخل الأراضي المصرية أو خارجها وكانت دائمًا ضمن أحراز القضايا الإرهابية، كما كانت في حادث البدرشين الإرهابي، وقضايا أنصار بيت المقدس "1، و2، و3" وغيرها، حيث تظهر الراية مرتفعة خفاقة فوق أكتاف كثير من الجماعات المتطرفة، من خلال الإصدارات المرئية لدى تنظيم داعش أو القاعدة أو حسم الإخوانية. الراية والمهدي المنتظر يرى مراقبون أن "راية العقاب" هي أحد أهم الرموز الدالة على التيارات الجهادية المتطرفة، حيث أن هناك عددا من الفرق والمذاهب الإسلامية "الشيعة بمختلف فرقهم- أهل السنة والجماعة"، تشير إلى أن المهدي المنتظر فكرة تمثل "المخلص" في كل الأديان وأدبياتهم، هذا المخلص الذي سيأتي ومعه "الرايات السوداء" المعروفة ب"راية العقاب"، ومن المعروف أن أدبيات "الإخوان- داعش- تنظيم القاعدة، والتنظيمات"، وغيرها من الحركات والجماعات الإرهابية، تؤمن بفكرة الرايات السوداء. أحاديث راية العقاب متخصصو الأحاديث ضعفت جميع الأحاديث التى وردت فى هذا الشأن حتى وصل الأمر إلى أن وصفها المتخصصون فى الراوية ب"الموضوعة"، باعتبار أن النبي (ص) لم يكن يتخذ تلك الرايات السوداء أعلاما وشعارا ولا حتى الخلفاء الراشدين من بعده إنما كانت رايات النبي صلى الله عليه وسلم مختلفة الألوان تارة خضراء وتارة بيضاء – وهو الأغلب – وتارة مختلطة الألوان أو سوداء، وليست هذة الرايات والشارات رمزا للخلافة الإسلامية أو الدولة الإسلامية. الغُلاة وراية العقاب والواقع يؤكد أن ارتفاع الرايات السود على اكتاف التنظيمات الإرهابية بمثابة الجزء الذى لا يتجزء من الأوهام التى تسيطر على الغلاة، أو كلاب أهل النار كما ورد فى أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم، هؤلاء الغلاء الذين يفتقدون أياَ من المقاومات على أرض الواقع عن طريق سيطرة الرؤى والعاطفيات و استغلالها فى الإتجار بالدين، والرايات السود تشير إلى طريقة هؤلاء الغلاة في فهم النصوص الشرعية بطريقة خاطئة، باعتبار أن راية العقاب هذة تعد جزء من انحرافاتهم المنهجية في التعاطي مع الفقه والنصوص الشرعية . "راية العقاب وتنظيم القاعدة الجماعات والحركات الأرهابية المتعددة على مستوى العالم أمثال الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة ب"داعش"، وأفرع تنظيم القاعدة المختلفة، ترفع شعارها الذي تبنته و هو "راية العقاب" الصقر وكذا خاتم النبوة، وهو عبارة عن دائرة سوداء مكتوب عليها الشهادتين وهو نفس العلم الذي ظهر للمرة الأولى علي يد التكفيريين في العراق، واستخدمته فيما بعد دولة العراق الإسلامية كشعار لها .
