شكراً "نسور قاسيون".. سوريا تودع تصفيات المونديال مرفوعة الرأس وتكسب احترام العالم (فيديو)

ودع منتخب سوريا التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018، بعد الخسارة المشرفة أمام المنتخب الأسترالي، فعلى أرضية ملعب "أستراليا" في مدينة سيدني الأسترالية، تقدم المنتخب السور ي عبر النجم عمر السومة عند الدقيقة السادسة، قبل أن تتعادل أستراليا عبر قائدها تيم كاهيل، عند الدقيقة 13، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله.
وفي الشوط الثاني، حاول الأستراليون تسجيل الهدف الثاني، في الوقت الذي كان فيه السوريون يدافعون بشكل مميز عن مرماهم، لينتهي الشوط الثاني كما انتهى سابقه ويحتكم الفريقان للأشواط الإضافية.
انتهى الشوط الإضافي الأول بطرد اللاعب السوري محمود المواس، عند الدقيقة 94، ليسجل الأستراليون الهدف الثاني عبر كاهيل نفسه، عند الدقيقة 109، قبل أن يصد القائم الأيسر لأستراليا تسديدة صاروخية من السومة في الدقائق الأخيرة للمباراة.
سوريا تتحدى الصعاب
أداء مُشرف لم يكن كافياً لتأهل المنتخب السوري، لكنه منحهم إحترام العالم، رغم كل الظروف المحيطة بتحضيرات المنتخب، قلة المعسكرات ولعبه للمباريات التي من المفترض أن يلعبها في سوريا، في سلطنة عمان وماليزيا. تدخل سوريا مباراتها المصيرية أمام عقدتها الأزلية إيران ولا شيء أمامها إلا الفوز منتظرة هدية يقدمها منتخب أوزبكستان بتعادله مع كوريا الجنوبية، أو بفوزه بنتيجة لا تجعله يتخطى المنتخب السوري بأهدافه.
مشوار التصفيات
وقعت سوريا في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات اليابان وسنغافوره وأفغانستان وكمبوديا وتأهلت للدور التالي بعدما حلت ثانية خلف اليابان. وفي الدور الثالث الحاسم تلعب سوريا حالياً في المجموعة الأولى إلى جانب إيراان وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وقطر.
وتمكن نسور قاسيون من الوصول إلى النقطة 14 ليحتلوا المركز الثالث بمجموعته التي تأهل منها منتخب إيران في المركز الأول، ومنتخب كوريا الجنوبية في المركز الثانى، بفارق الاهداف عن اوزبكستان التى خسرت من الصين.
وتأهل المنتخب السورى صاحب المركز الثالث لمباراة افضل ثالث امام ثالث المجموعة الثانية، ليواجه المنتخب الاسترالي، وتعادلت سوريا مع إستراليا بهدف لمثلثه في مباراة الذهاب والذي استضافته ماليزيا بسبب الأحداث الصعبة التي تشهدها سوريا، ليخسر في لقاء العودة بهدفين لهدف ويودع التصفيات .
من بين تشكيلة من اللاعبين ذوي البنية الجسدية المميزة، ربما كان الإسم الأكثر أهمية في الكتيبة السورية هو عمر السومة الذي اقتنص بهدوء هدف التعادل في لقاء الذهاب من ركلة جزاء يوم الخميس.


وبعد غياب دام خمس سنوات عن صفوف المنتخب الوطني، عاد صاحب لقب "العقيد" إلى نسور قاسيون برصيد مذهل من الأهداف مع عملاق الدوري السعودي، الأهلي وسجل هدف سوريا الوحيد في مباراة العودة أيضاً .