2.4 مليون يورو قيمة مساهمة أكاديمية البحث العلمي بمشروع الطاقة البديلة

أكد الدكتور أحمد اسماعيل عميد كلية العلوم بجامعة عين شمس ورئيس شرف المؤتمر القومي الأول حول الآفاق المستقبلية لانتاج واستخدام الطاقة الشمسية في مصر، أهمية المؤتمر، حيث أن اللجوء لمصادر طاقة جديدة شئ ضروري، مضيفا: سوف يكون لنا الريادة في توليد الطاقة الشمسية وتحلية وعلاج تلوث المياه من خلال التفاعلات الضوئية، ولكي يتحقق ذلك لا بد من ربط البحث العلمي بمشاكل المجتمع.

وأشار إلى أن كلية العلوم جامعة عين شمس من أوائل الكليات التي أجرت أبحاثا فى هذا الشأن، حيث أنشأت وحدات ذات طابع خاص، ومنها وحدة الطاقة الضوئية لحل مشاكل الشركات والأفراد لحل مشكلة الطاقة.

وقال إسماعيل إن مصر رائدة فى مجال الطاقة الشمسية، وأنها من أوائل الدول في العالم في هذا السياق، حيث أنشأت أول محطة شمسية، وكان ذلك عام 1913، في منطقة المعادي.

وأفاد الدكتور عمرو أمين الأستاذ بجامعة حلوان والممثل لأكاديمية البحث العلمى فى المؤتمر أن الأكاديمية تدخل فى مشاريع تطبيقية لخدمة الطاقة فى مصر، حيث أنشأت معملا تجريبيا لانتاج الخلايا الشمسية لخدمة الصناعة في مصر.

هذا ووقع الرئيس المصري مع الرئيس الصينى مشروع لانتاج الطاقة الشمسية، بتكلفة قدرها 2 مليون دولار، تساهم الأكاديمية فيها بنصف المبلغ؛ بالإضافة إلى تنفيذ أكبر مشروع يساهم به الاتحاد الأوروبي فى المنطقة لانتاج الطاقة البديلة، والذي سينفذ بمنطقة برج العرب، ومساهمة الأكاديمية فى هذا المشروع تصل الى 2.4 مليون يورو.

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر المشار إليه، والذي على مدار يومين، 4 و5 أكتوبر الجاري، وذلك بقاعة المؤتمرات ببيت القاهرة بالفسطاط.

وتناول المؤتمر العديد من المحاور، مثل دارت الوضع الراهن لانتاج واستخدمات الطاقة الشمسية في مصر، الرؤية المستقبلية لانتاج الطاقة الشمسية فى مصر، دور وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة فى تعظيم استخدامات الطاقة الشمسية فى مصر، دور اتحاد الصناعات في دعم استخدام الطاقة الشمسية فى الصناعة، دور المؤسسات المالية والمستثمرين فى تمويل انتاج الطاقة الشمسية فى مصر، دور وزارة البيئة فى تفعيل منظومة الطاقة الشمسية، دور الجامعات والمراكز البحثية فى تطوير نظم انتاج واستخدامات الطاقة الشمسية فى مصر، والأمن القومى المصرى للطاقة.
نظمت المؤتمر وحدة الطاقة الضوئية بكلية العلوم بجامعة عين شمس بالشراكة مع الاتحاد النوعى للجمعيات العاملة فى ميدان حماية البيئة، مركز بحوث الصحراء بالمركز القومى للبحوث، مركز بحوث الإسكان بأكاديمية البحث العلمى، جمعية شركاء النجاح للتنمية الاقتصادية، ووزارات الكهرباء، البييئة، التجارة والصناعة، الموارد المائية والرى، التعليم العالى، والزراعة؛ بالإضافة إلى الصندوق الاجتماعى للتنمية، واتحاد الصناعات المصرية، وكذلك نقابة المهندسين.
تحدث رئيس المؤتمر عن أهمية الأبحاث المقدمة كجزء من خطة مصر فى تنفيذ استراتيجية فى عام 2030، حيث استعرض المؤتمر دور الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية فى نشر منظومة الطاقة الشمسية، مع استعراض التشريعات والإجراءات المساعدة على ذلك، وبيان الحاجة الماسة لتفعيل الشراكة بين الجهات البحثية وكافة مؤسسات الدولة، لتطوير هذه التكنولوجيا بمصر لزيادة انتاج الطاقة من الخلايا الشمسية، مع إمكانية إنشاء مصانع خاصة بمكونات الطاقة الشمسية وتوفيرها بأسعار اقتصادية على المدى البعيد والقريب، على أن يتم عرض نماذج مختلفة في هذا المضمون.