شهد العالم متابعة نهمة لحدث "لاس فيجاس" الارهابى ، الذى يعد أسوأ حادث قتل جماعى بالأسلحة النارية فى التاريخ الأمريكى الحديث، ارتكبه امريكى متقاعد ومدمن قمار، وإن أسوأ المخالفات القانونية التى ارتكبها كانت مخالفة سير، وراح ضحيه الحادث اكتر من 59 قتيلا ، وأصيب أكثر من 500 بجروح جراء سقوطهم تحت الأقدام. المجزرة بدأ تفاصيل الحادث المآسوى مساء الاحد الماضى بتوقيت لاس فيجاس ، أثناء أداء نجم موسيقى الريف جيسون ألدين فقرته فى المهرجان الموسيقي ، وتم إطلاق النار من نافذة بالدور الثانى والثلاثين من فندق ماندالاى باى الواقع على طريق لاس فيجاس امتداد طريق الملاهى والفنادق الشهير بالمدينة ، وبدأ الهجوم وسط اصابة الجميع بالهلع والخوف فيما تماسك البعض واستمرت زخات الرصاص لأكثر من 10 دقائق على الناس من أعلى من مسافة 450 مترا. ووسط مشهد اقل ما يوصف انه مجزره تدافع الجمهور بأقصى استطاعتهم وسقط كثيرون تحت الأقدام أو أصيبوا وهم يقفزون فوق الأسيجة ، توقف بعدها سيل الدماء ، ليسقط 59 قتيلا و500 جريحا ، ثم اقتحمت الشرطة الفندق واقتربت من المسلح ، فأذا به يطلق النار على أحد ضباط الأمن فى الفندق، ويصيبه، ثم يطلق النار على نفسه ، ويأخذ معه التفاصيل الكاملة للدافع وراء ارتكابه هذه الجريمة ، ولم يترك المسلح الذى اتضح أن اسمه ستيفن بادوك (64 عاما) أى إشارة على الدوافع التى جعلته يكدس ترسانة من الأسلحة سريعة الطلقات ومن بينها 34 بندقية أو المذبحة التى ارتكبها فى جمهور بلغ عدده 22 ألف متفرج كانوا يحضرون حفلا لموسيقى الريف فى منطقة مكشوفة. مسؤلون امريكيون يستبعدون مسؤولية داعش عن الواقعة وفى سياق متابعة الحادث وملابساته لم تتوصل الشرطة الامريكية هل إذا كان "بادوك" أدى الخدمة العسكرية أو أنه أصيب بمرض نفسى أو أنه أبدى نفورا اجتماعيا أو استياء سياسيا أو اعتنق آراء متطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث استبعد مسؤولون أمريكيون ما أعلنه تنظيم الدولة الإسلامية من مسؤوليته عن الهجوم ، وأعلن "آرون راوز" الضابط المسؤول عن الوحدة الميدانية لمكتب التحقيقات الاتحادى فى لاس فيجاس، قائلا " لم نتوصل حتى هذه اللحظة إلى أى صلة بجماعة إرهابية دولية". وبدأت الشرطة الامريكية تسرب معلومات حول ان بادوك كان يتصرف بمفرده ، حيث قال جوزيف لومباردو قائد الشرطة فى كلارك كاونتى"ليس لدينا أى فكرة عن معتقداته ولا أستطيع النفاذ إلى عقل مريض نفسي". تضارب تصريحات الشرطة الامريكية ووسط تضارب فى التصريحات لمسئولى الشرطة الامريكية ، وادانات من دول العالم للحادث ، عكفت الشرطة الأمريكية ،اليوم الثلاثاء ،على البحث عن أدلة تفسر سبب إقدام أمريكى متقاعد مولع بالقمار وليس له سجل إجرامى على إعداد وكر قنص فى أحد الفنادق العالية فى لاس فيجاس وإطلاق النار على حفل موسيقى فى ساحة أسفل الفندق ما أسفر عن قتل العشرات قبل أن ينتحر. ورغم أن الشرطة قالت إنه لا وجود لمشتبه بهم آخرين الا أن لومباردو قال ضمن تصريحاته ، "أن ضباط التحريات على علم "بأفراد آخرين" كان لهم دور فى بيع الأسلحة التى اشتراها بادوك ، وإن المحققين يريدون التحدث مع ماريلو دانلى رفيقة بادوك التى تصادف وجودها خارج البلاد مرجحا أنها ربما تكون فى طوكيو.
السجلات الأمريكية: عاشق للقمار واستقر بجوار لاس فيجاس وتشير السجلات العامة الامريكية ، إلى أن بادوك قضى حياته متنقلا عبر الغرب الأمريكى وجنوب شرق البلاد ، وأمضى فترات فى العمل مديرا لشقق سكنية وعاملا فى صناعة الطيران والفضاء، وأن الشواهد تشير إلى أنه استقر عندما اشترى بيتا فى تجمع سكنى للمتقاعدين فى نيفادا، قبل بضع سنوات على مسافة ساعة واحدة بالسيارة من لاس فيجاس وملاهى القمار التى كان يعشقها ، وهو ذات الحديث الذى اكده شقيق إيريك فى مكالمة هاتفية من أورلاندو فى فلوريدا بأن ه ميسور الحال ومن عشاق ألعاب القمار والرحلات البحرية. وأعلنت الشرطة الامريكية ، العثور على 23 قطعة سلاح فى جناح بادوك بالإضافة إلى أكثر من عشر حقائب ، وبفحص سيارة بادوك وجود بها مادة نترات النشادر - مركب من المخصبات الزراعية يمكن استخدامه فى صنع المتفجرات استخدم عام 1995 فى تفجير مبنى حكومى فى أوكلاهوما سيتى وأدى الى مقتل 168 شخصا -، كما عثرت الشرطة على 19 قطعة سلاح أخرى وبعض المتفجرات وآلاف الطلقات فى بيت بادوك فى مسكيت الواقعة على مسافة 145 كيلومترا شمال شرقى لاس فيجاس مع بعض الأجهزة الالكترونية وأجهزة الكمبيوتر. جدير بالذكر أنه تجتذب ملاهى القمار والملاهى الليلية والمراكز التجارية فى "لاس فيجاس" حوالى 3.5 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم كل عام وتجاوز عدد القتلى فى حادثة لاس فيجاس ، عدد ضحايا المجزرة التى ارتكبها مسلح بايع تنظيم الدولة الإسلامية فى ملهى ليلى للمثليين فى أورلاندو العام الماضى والذين وصلوا 49 قتيلا ، ورغم اختلاف الحادثين الخاص بالملهى الليلى العام الماضى وساحة لاس فيجاس هذا العام ،إلا محللين امريكيين أكدوا أن بادوك يختلف تماما عن صورة الشاب الغاضب المضطرب التى تجسد شخصية الجانى فى معظم حوادث القتل الجماعى بإطلاق النار. ووسط تضارب فى التصريحات لمسئولى الشرطة الأمريكية ، وادانات من دول العالم للحادث ، عكفت الشرطة الأمريكية ،اليوم الثلاثاء ،على البحث عن أدلة تفسر سبب إقدام أمريكى متقاعد مولع بالقمار وليس له سجل إجرامى على إعداد وكر قنص فى أحد الفنادق العالية فى لاس فيجاس وإطلاق النار على حفل موسيقى فى ساحة أسفل الفندق ما أسفر عن قتل العشرات قبل أن ينتحر.
