من هي الجهة الأمنية المنوطة بمطاردة وملاحقة والقبض علي المتسولين الذين تزداد اعدادهم وبصورة لافتة للانظار مع بدايات شهور الصيف حيث يتوافد السائحون العرب الذين يفضلون التواجد بمنطقة المهندسين والتجول بطول وعرض شارع جامعة الدول العربية. وهذا الشارع تحول إلي مستعمرة للمتسولين الذين يطاردون السياح وبطريقة مستفزة للشحاتة بالعافية حتي لو كان المكان في إشارة مرور!! هجامة المتسولين استوطنوا أمام المحلات الشهيرة للمأكولات والمشروبات ويبدو أن هناك من يتعمد تجاهل تأثير هذه الظاهرة المؤسفة التي تسيء إلي طبيعة الشعب المصري وكرمه ولكن ماذا نقول أمام أفعال من احترفوا التسول وكأنه حق مشروع يكفله القانون!! فأين دوريات ورجال الشرطة المنوط بهم مطاردة هؤلاء المتسولين الذين فقدوا الحياء التعاملي.. قد تجد من يتصنع الاصابة أو المرض أو العجوز المتهالكة أو الصبية التي تحمل طفلا أو طفلة رضيعه أو شابا طويلا يضع لفافة علي رأسه ويحمل علي ظهره عدة سن السكاكين وبطريقة تدعو للاستعباط ويتنقل بين السيارات صائحا ورافعا يده طالبا حسنة لله يامحسنين! معقول أن نسمح بمظاهر السوء في شوارع رئيسية يرتادها أي سائح جاء للقاهرة لكي يستمتع بوقته ويسعد بالتنزه والتجول ثم يجد من يطارده وبإلحاح لكي يعطي له حسنة لأنه يستحق الشفقة!! بصراحة الصورة مخجلة ومؤسفة وبالدرجة أن بعض من ينتمون لبعض الدول الأفريقية شرعوا أيضا في تقليد المتسول المصري فتجد من يستوقفك أو تستوقفك ويطلب منك الاعانة والمساعدة.. والمطلوب وقفة حازمة بل ورادعة لتطهير الاماكن السياحية من جيوش المتسولين الذين تزداد اعدادهم وينتشرون بعشوائية حول المولات والمحلات الكبيرة وبجوار دور السينما والمسارح.. ومن لا يصدق فعليه الذهاب إلي منطقة المهندسين وحتي في قلب القاهرة ليري بنفسه سرايا المتسولين مادامت الرقابة الأمنية شكلية بل ومعدومة.. وعليه أين دور شرطة السياحة أو حتي شرطة الآداب أو الأحداث لأن مناطق التسول يتحكم فيها بعض المسجلين خطر والخارجين علي القانون والذين يقومون بجمع الحصيلة اليومية واعطاء كل متسول أو متسولة «الراتب» اليومي وكل حسب شطارته حيث يجلس البلطجي في أي ركن انتظارا لقدوم الطابور الذي يتحكم في نطاق انتشاره وتواجده.. ياسادة توجد بقعة سوداء تلوث ثوب السياحة المصرية والمطلوب إزالة هذه البقعة فورا ودون أن يقول أي كل مسئول أمني.. كل شيء تمام بدليل أن كل سائح فرحان لأننا نقدم له الخدمة الأمنية بالمجان.. فقط مطلوب تكثيف الدوريات الأمنية سواء كانت راكبة أو مترجلة لأن ظاهرة التسول فاقت كل الحدود فأين الدور الأمني